جزيرة الكنز لروبرت لويس ستيڤنسون
جزيرة الكنز Treasure Island، هي رواية مغامرات من تأليف روبرت لويس ستڤنسون تروي قصة;القراصنة والذهب المدفون.وقد نشرت الرواية في كتاب لأول مرة عام 18833؛ غير أنها كانت تنشر في الأصل على هيئة حلقات في مجلة الأطفال Young Folks خلال عامي 1881 و1882 تحت عنوان طاهي البحر أو جزيرة الكنز.
يعتبر المسلسل الكرتوني جزبرة الكنز من اروع المسلسلات التي تفنن اليابانيين في عمله. ويدو المسلسل عن قصة فتى اسمه جيم هوبكنز يعشق مغامرات البحار ويجد خريطة الكنز ويساعده في البحث عن الكنز القبطان ( جون سلفر ). وقد تم انتاجه في نهاية السبعينات وعرض في الدول العربية في الثمانيات. دبلج للغة العربية في لبنان ، وقد قام بأداء صوت جون سلفر الممثلوحيد جلال.
انه ذلك النوع من الأدب الذي اشتهر به الكتاب الانكلو – ساكسونيون على مر العصور. لم يضاههم فيه أحد، ولم يستطع أحد حتى محاكاتهم: أدب المغامرات الذي، إذ يكتب أولاً للصغار سرعان ما يجد طريقه الى الكبار. هو الأدب الذي كتبه واشتهر به دانيال ديفو وجوزف كونراد، ويبدو انه مرتبط باللغة الانكليزية لا يعرف عنها فكاكاً. ويقيناً اننا إذا ذكرنا هذا الأدب وتوقفنا عند الأسماء الكبيرة التي أبدعته، ثم حاولنا ان نضع تراتبية تفيد عمّن هو الأول والأفضل، فسنجدنا دائماً أمام اسم روبرت لويس ستيفنسون، الانكليزي الذي ارتبط اسمه اساساً برواية الرعب الأشهر «دكتور جيكل ومستر هايد»، غير ان العمل الأول له، الذي يتبادر الى الأذهان ما إن يذكر، هو بالطبع «جزيرة الكنز». والحال ان هذه الرواية تكاد تكون العمل الأدبي الذي قرئ أكثر من أي عمل آخر على مدى القرون وفي أي لغة من اللغات. وهي بالطبع الرواية التي ترجمت الى أكبر عدد ممكن من اللغات، وحوّلت في القرن العشرين الى أكبر عدد ممكن من الأفلام.
انها «الرواية» بامتياز، كما كان يقول الأرجنتيني الكبير خورخي لويس بورخيس، الذي كان دائم الاعجاب بأدب المغامرات الانكليزي، وكذلك دائم التبجيل لستيفنسون نفسه. وعلى رغم ان أدب بورخيس لا ينتمي في أي حال الى أدب المغامرات الذي كتبه ستيفنسون، وبالتحديد الى «جزيرة الكنز»، فإنه لم يكن غريباً على من كتب كثيراً وحاضر طويلاً عن «ألف ليلة وليلة» أن يجد في رواية المغامرة الكبيرة التي كتبها ستيفنسون ونشرها في عام 1883، خير سلوى له وتزجية وقت «حين تكون الدنيا مظلمة في وجهه».
ومن المؤكد ان بورخيس لم يكن الوحيد الذي اجتذبته رواية ستيفنسون. فهي، على الدوام، الرواية المفضلة لدى الكبار والصغار، وتكاد شخصياتها تعيش في خيال كل قارئ، بعضها يدفعه الى التماهي معه، والبعض الآخر يجعله كأنه مجابه للشر المطلق. ذلك ان «جزيرة الكنز» هي، مثل كل عمل فني من هذا النوع، رواية تنتمي الى ملكوت الأبيض والأسود، حيث الشخصيات مقسومة بين طيبين وأشرار، فتأتي الأحداث لتؤكد هذا الانقسام، كما تأتي لتمهد دائماً لانتصار الخير على الشر، ولكن بعد لحظات عصيبة وتوتر ورعب يصيبان القارئ كما يصيبان اصحاب العلاقة داخل النص نفسه. انه العمل الذي، على مدى الصفحات، يحبس على القارئ أنفاسه، باعثاً اياه الى عالم الحلم البعيد، موفّراً له فرصة ليعيش ألف حياة وألف رعب وألف ترقّب، ثم ألف انتصار وتنفس للصعداء في اللحظات الأخيرة.
وفي هذا الاطار تبدو «جزيرة الكنز» نموذجية. وستيفنسون، حين كتبها ونشرها كان يعرف هذا، ويدرك ان قيمتها الأساسية لا تكمن في ما ترويه بقدر ما تكمن في الكيفية والدرجة اللتين يؤثر فيهما ما ترويه في القراء.