ولد الشافعي يعزي في محمد بن سيدي ولد الحبيب
إلى اهلي وأحبائي ومشايخ وعلماء موريتانيا والامة قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ من الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ . أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة:155-157].
علمت ببالغ الاسى والأسف والخزن بوفاة العالم الجليل والقدوة النبيل الشيخ الدكتور محمد بن سيدي بن الحبيب في المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم. لقد كان هذا الشيخ نبراس علم ومصباح هدى أنار صدور قوم مؤمنين فعلم ونصح وأرشد وقوم على هدى وبصيرة. وبهذه المناسبة الاليمة أعزي نفسي اولا وأعزي أسرة الشيخ إذ حالت الظروف دون الوصول اليهم في الوقت المناسب فلهم مستحق التعزية فادعو الله عز وجل ان يكتب لهم اجر الصبر والاحتساب. ومن خلال الاسرة الكريمة أعزي الأهل شناقطة الحجاز من مجاورة الحرمين الشريفين فهم الاسرة الثانية للشيخ وهم اهلنا وقدوتنا. كما أعزي اهل موريتانيا جميعا في الشيخ الذي كان رمزا من رموزهم ومنارة من منائر العلم والهدي التي مثلت البلاد خير تمثيل. ومن خلال كل هؤلاء أعزي العلماء العاملين والدعاة العارفين والأمة الاسلامية جمعاء في هذا العالم البر والشيخ الأجل داعيا الله عز وجل ان يخلفه في أهله وولده وفِي أمته وان يلهمنا جميعا الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون. محمد المصطفى الامام الشافعي