ولدأحمد: “كنت هناك” كان برنامجا قبيحا تأصيلا وتأريخا
برنامج “كنت هناك” على فضائية “العربي” المغمورة والذى خصصته لأحداث 89 الأليمة بين موريتانيا والسنغال كان برنامجا قبيحا تأصيلا وتأريخا وتوثيقا وانتقائية فى الآراء لم “تكن هناك” ولم تكن الموضوعية والمهنية أيضا هناك
فى كل فقرة وشهادة ولقطة يسرب إليك انطباع بأن موريتانيا ظلمت زنوجها وظلمت زنوج السنغال وقتل جيشها الاطفال والحوامل وحملة المصاحف نعم كانت هناك اشارات خافتة خجولة لماتعرض له الموريتانيون لكن التركيز فى البرنامج القبيح كان على فظاعة ماتعرض له الزنوج الموريتانيون والسنغاليون على حد سواء من طرف الدولة الموريتانية لماذا لم يذهب البرنامج الى السنغال لماذا لم يسال اهل حي الدار البيضاء بالميناء كيف هجروا من السنغال مرعوبين تاركين اشلاء اقارهم فى افران الشواء ان سكان ذلك الحي هم سنغاليون من اصول موريتانية لماذا لم يسال البرنامج الصحفي الذى حمل رصاصة فى يده على شاشة التلفزيون السنغالي فى نشرة رئيسية قائلا بهذه الرصاصة الغادرة قتل البدو الموريتانيون مواطنا سنغاليا فكانت تلك كلمة السر التى تفكك لتصبح “اقتلوا ليس الموريتانيين فقط بل كل عربي يتحدث الحسانية ” فكانت المجزرة والتهجير والقتل برعاية السلطات السياسية والعسكرية والصوفية فى السنغال لماذا اشار البرنامج بخجل الى فتوى عنصرية قبيحة لأحد ابناء أحمدو بمب تبيح قتل الموريتانيين الذين علموا والده العربية والدين ليضحك لاحقا على ذقون عامة الناس بأساطير التصوف والمريدية الوهمية اعرف أن الغلبة فى المداخلات كانت لأشخاص ينتمون لتيار سياسي ايديولوجي يكره العرب وحركات عنصرية تكرههم ايضا ولذلك كانت الشهادات محسوبة بدقة لتصادف هوى فى نفس التيار السياسي المذكور والحركة العنصرية البغيضة ثم لماذا تجاهل البرنامج القبيح شكلا ومضمونا أنه لاناقة ولاجمل للعرب الموريتانيين فى قصة اندلاع الأحداث الأليمة فالبداية كانت بين منم سنغالي ومزارع سنغالي لكنهما كانا تقريبا فى منطقة موريتانية حدودية وهو مااستغله الاعلام السنغالي بتحريض من فرنسا وافلام واسرائيل لضرب العرب الموريتانيين فى السنغال وبمباركة من الدولة السنغالية التى كانت تود ادخال مواطنيها الى حرفة التجارة واستخلاص سيولة نقدية من نهب اموال العرب الموريتانيين لاغاثة اقتصادها المحتضر آنذاك نعم وقع ظلم وقتل وتهجير على زنوج موريتانيين اصلا وفرعا وكان امرا مخيفا مخجلا يندى له جبين كل موريتاني لكن تداخل الالوان واللهجات والازياء والسحنات كان اكبر سبب لذلك الظلم القبيح والمستهجن وهو نفسه التداخل الذى ادى فى دكار الى قتل بيظان من السنغال نفسها لايعرفون عن موريتانيا سوى انها بلد مولد آبائهم وأجدادهم ولذلك احتفظوا بصعوبة بخصوصية موريتانية عضوا عليها بالنواجذ من أزواد والصحراء الغربية والنيجر ولبيا وجنسيات أخرى من دول تحتضن البيظان عمليا شكل التشابه فى الالوان واللهجات والازياء وكل شيئ تقريبا مصدرا للظلم الذى تعرض له عرب فى السنغال وزنوج فى موريتانيا مع الاسف فظلم السنغاليون عربهم وظلم الموريتانيون زنوجهم فى لحظات جنون لاتفكير فيها سوى بالقتل اوالهروب الاعمى قناة “العجمي” أخطأت فى حق الموريتانيين وشوهت حقائق التاريخ وتجنت حتى عبر الرسوم القبيحة على العرب الموريتانيين الأبرياء لم يكونوا هناك ابدا. من صفحة الكاتب حبيب الله ولد أحمد