عبد الحميد أبو زيد يؤكد سلامة الرهائن ويحمل فرنسا مسؤولية توقف المفاوضا
قال عبد الحميد أبو زيد، القيادي في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الذي يحتجز منذ أكثر من سنتين أربعة رهائن فرنسيين، فيما يبدو أنه رداً على رسالة مصورة لبيير لوغراه أحد أقارب الرهائن، قال إن فرنسا توقف وتعطل المفاوضات بشأن تحرير الرهائن، مؤكداً أنهم أبلغوها منذ ما يقارب سنة باستعدادهم للمفاوضات ولم يتلقوا منها حتى الآن أي إجابة.
وظهر عبد الحميد أبو زيد للمرة الأولى في تسجيل مصور حصلت عليه صحراء ميديا، تم تصويره صباح اليوم الثلاثاء بالتزامن مع أعياد الميلاد، حيث كان يفرك عينيه وعلامات الإرهاق بادية على محياه. وقال أبو زيد إنه يريد الإجابة على سؤال تلقاه من “بعض أهالي أسرى شركة ساركوم الفرنسية يسألون عن المفاوضات هل تم إيقافها من طرف فرنسا أم من طرف القاعدة”. وفي رده أشار أبو زيد إلى أن “ملف الأسرى في البداية كان عند القاعدة المركزية” في أفغانستان، مضيفاً أنه عندما عاد الملف إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي “منذ سنة تقريباً أبلغنا فرنسا بالاستعداد للمفاوضات وإلى الآن لم نتلق أيأي إجابة عليه”، وفق تعبيره. وأضاف في التسجيل المصور الذي لم تتجاوز مدته أربع دقائق إن “المفاوضات توقيفها وتعطيلها التام من عند الفرنسيين أنفسهم أما بالنسبة للقاعدة فنحن مع المفاوضات”. وفي ختام التسجيل أكد عبد الحميد أبو زيد أن “الأسرى أحياء يرزقون إلى حد الساعة”، وفق تعبيره. وكان بعض عائلات الرهائن الفرنسيين المختطفين بآرليت، شمالي النيجر، منذ سبتمبر 2010، قد وجهوا رسالة مصورة قبل شهر إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، يطالبون فيها بإعطائهم معلومات عن مصير أقاربهم، مبدين تعهدهم بالعمل على إطلاق “مفاوضات حقيقية” بين الخاطفين والحكومة الفرنسية.