لماذا هاجمني سيد محمود من داخل بيته الزجاجي؟ (حق الرد)
قرأت في صحيفة “الزمان” الألكترونية المحترمة؛ كلمات غريبة حملت توقيع السيد سيد محمود سيدات؛ الذي عرفته منذ سنين معلما في مدرسة شنقيط الابتدائية و”ملازما أول” لحكام المقاطعة وعمدها المساعدين؛ وحافظ أسرارهم، ومحرر وثائقهم، وخبيرهم، ومخبرهم أجمعين..
لم أسمع من الرجل منذ عرفته؛ سوى كلمة إطراء في حقي، ولم أر منه إلا ما ينطق باحترامي وتقديري؛ ما جعلني أصم أذني دائما عن كل ما يقال عنه وفيه ممن خبروه أكثر مني واحتكوا به عن قرب؛ فلم أكذب يوما شيئا مما يقال فيه؛ تجنبا للشهادة بما لا أعرف؛ كما لم أقبل الخوض في ذلك ولم أقبل التحدث به عملا بقول الإمام علي كرم الله وجهه “المعروف قيد لا يفكه إلا شكر أو مكافئة”.. وكان معروفه احترامه لي؛ وكان شكري أن صمت عن الحديث عن سوءاته (حسب زعم معارفه).
واليوم أود إبداء ملاحظات بسيطة على ما كتبه سيد محمود راجيا من الله العلي القدير أن لا يبتليني بالانشغال بالرد على الأشخاص بعد أن أخذت نفسي منذ 21 سنة بالكتابة فقط حول الشئون العامة، أو بالدفاع عن أصحاب الحقوق حتى لو كانوا أشخاصا أو أفرادا؛ دون أن تكون لي مصلحة شخصية في ذلك..
1) لست أدري لماذا يظهر سيد محمود فجأة ليكتب في الصحافة ضد من وصفه بالأخ والزميل، مدافعا عن قضية يعرف بطلانها أكثر من غيره كما حدثني هو نفسه قبل ثلاث سنوات، ثم يشهد الآن بما لا يعرف (ملكية الأرض) وفي قضية ستعرض على القضاء، ونجزم أنه سيحكم فيها بالعدل.
) لماذا يستنكر علي أخي سيد محمود أنني نشرت تظلم مواطن في موقعي الالكتروني، وأنني صغت لصاحب التظلم تظلمه؛ رغم أنني منذ 21 سنة وأنا أكتب وأنشر تظلمات الناس ممن أعرفهم وممن لا أعرفهم، أفلا أنشر لأخي تظلمه؟ إن “الله لا يستحي من الحق)!!
ولماذا يصر سيد محمود على أن يكون رده علي وليس على التظلم ولا على صاحبه، وأن يوقع الرد باسمه وليس باسم الأخ حمدي ولد يالي؟؟؟
لا أجد تفسيرا لتسلط زميلي علي وعلى نفسه سوى ما أخبرني به (قبل يومين) ثقاة من أن الأخ سيد محمود بمجرد أن علم بخبر نشر تظلم عبد ولد الحنفي سارع بالاتصال هاتفيا بحاكم مقاطعة شنقيط وقال له: “إن محفوظ ولد الحنفي كتب فيك مقالا جارحا وأساء إليك إساءة مباشرة”، فاستاء الحاكم المحترم من ذاك المقال وطلب أن يبحث له عنه؛ فلما طالعه في الموقع تغيرت ملامحه التي كانت متكدرة؛ وقال: “هذا لم يجرح بي؛ وإنما عرض مشكلته (أو مشكلة أخيه) وهذا حقه وحق كل المواطنين؛ وعلينا نحن المسئولين أن نتقبل كل نقد موضوعي.. ويعلم الله أنني فعلت ما بوسعي لحل هذه المشكلة؛ لكنني وجدت حمدي قد تقدم في البنيان حتى صارت تكلفته فوق ما يسمح لي القانون بهدمه؛ وهذه مسئولية الحكام الذين سبقوني”..
إذن أخي سيد محمود؛ أنا أعرف جيدا أنك تكتب تزلفا للحكام والولاة؛ وليس دفاعا عن حمدي (ومن شب على شيء شاب عليه)، ولو كنت منتصرا لأخينا حمدي لنصحته بتجنب ما يضره في الدنيا ويذله في الآخرة..
3) لم أفهم ما قصده سيد محمود بقوله إن علي أن أقوم بتدريس الفلسفة للتلاميذ قبل الدفاع عن حقوق المظلومين!! وكنت أعتقد أن المعلم (وسيد محمود معلم) لا بد أن يكون متعلما؛ والمتعلم يعرف ما معنى الآتي الذي يعرفه سيد محمود جيدا:
إن محفوظ ولد الحنفي تخرج من المدرسة العليا للتعليم أستاذا للتربية المدنية والفلسفة؛ ودرس في ثانوية شنقيط لجميع الفصول: الفلسفة، والتربية المدنية، والتربية الإسلامية، واللغة العربية.. ثم تمت ترقيته مدير دروس مفرغا، لكنه واصل تدريس الفلسفة، إلى أن تمت ترقيته مستشارا تربويا في العهد التربوي الوطني، ثم تمت ترقيته مفتش تعليم ثانوي.. وهذا من باب التحدث بفضل الله ونعمته..
وقد قال تعالى: “أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله؟ فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما؛ فمنهم آمن به ومنهم من صد عنه، وكفى بجهنم سعيرا”..
فماذا يعني سيد محمود؟ إن كان يريدني أن أدرس بعد تفرغي وترقيتي؛ فذاك سؤال غبي لا يستحق الإجابة! وإن كان يقصد فترة تدريسي فليسأل التلاميذ الذين كنت أدرسهم والذين ما زال بعضهم (بفضل الله) على ارتباط بي يسأل نصحي ومساعدتي في حل بعض الإشكالات؛ وذلك فضل من الله لا أستطيع كتمانه.. أو ليسأل آباء التلاميذ ووكلاءهم من سكان المدينة (سيد محمود ليس من سكان شنقيط)، أما إن كان وقتك لا يمسح لك بسؤالهم، أو لم يكن لك وجه تقابلهم به بعد فصيحة 1500000 أوقية المختفية من كابيك)، فاسأل زوجك؛ فهي من تلامذتي الطيبين..
ثم؛ إن كان علي أن أعود للتدريس قبل الدفاع عن حق أخي؛ أفما كان عليك أنت أن تعود للتدريس الذي تم تفريغك عنه بالتنسيق بين حاكم المقاطعة ومفتشها كي تتفرغ لحفظ سر الحكام والوشاية بالناس لهم والكتابة تزلفا إليهم؛ وللعمل في صناديق القروض والإثراء منها؛ وإعداد مشاريع وهمية لفقراء المدينة والإثراء أيضا منها.. كل هذا رغم أن اسمك ما زال مقيدا على لائحة المعلمين في المدرسة رقم واحد التي لم تدخل قسما فيها منذ سنوات؛ ولم تحمل طبشورا فيها رغم أنك مازلت تتقاضى “علاوة الطباشير”!!!!
يا آخر امرأة تحاول أن تسد طرق مجدي
جدران بيتك من زجاج فاحذري أن تستبدي
وثم أيضا؛ ألم تتذكر أن للتلاميذ حقا علي إلا بعد أن اشتكى أخي من سوء تعامل الإدارة الحكومية في الولاية والمقاطعة مع قضيته العادلة؟؟ ما علاقة هذا بذلك؟؟!..
4) وصفني سيد محمود بالصحفي المغمور، وقبل ذلك وصفني بالصحفي المبتدئ في قصاصة نشرها له موقع “تقدم” المحترم.
ترى؛ هل معلم الابتدائي لا يستطيع شرح مفردات من قبيل “مغمور” و”مبتدئ”، أم أن كلفة مرافقة “البلاط” تذهب ألفة شرح المفردات؟؟؟
هل يوصف الصحفي بالمبتدئ والمغمور، حتى بعد 21 سنة من ممارسة العمل الصحفي، وإدارة المؤسسات الصحفية الورقية والالكترونية، ونشر مئات المقالات والتحليلات والتحقيقات في الصحف الوطنية والعربية ذات الصبغة الدولية!!؟؟
محفوظ بن الحنفي