كاتب شهير يدوَن تعقيبا على مقال فوزي بشرى
الزمان انفو ـ قرأت ردا للصحفي الرائع فوزى بشرى على موريتانيين قيل إنهم عابوا عليه لحنا فاحشا رأوا أنه ارتكبه فى تقريره المزلزل عن “الثلاثة” الذين قاطعوا قطر و”تابعيهم بغير إحسان والحق أن الرد كان جميلا ولاغرو فالرجل ابن بجدة اللغة العربية الصقيلة لكنه كان أكثر تسرعا من قرار حكومة موريتانيا “الطازج” بقطع علاقاتها مع قطر.
فانتقاد تقرير فوزى من طرف الموريتانيين لم يكن بدرجة تستوجب عرض العضلات والإشارة من طرف فوزى إلى إنه إن يلحن فقد لحن “أخ له من قبل” وهو اسماعيل ولد الشيخ أحمد ممثل الأمم المتحدة فى اليمن الذى كان سعيدا ذات زمن اسماعيل ديبلوماسي أممي مثقف ثقافة واسعة وبلغات عالمية متنوعة ولا غرو إن ارتج عليه وهو يلقى خطابا يكاد يكون يوميا وسط دخان ورماد الحرب المستعرة فى اليمن تماما كما أن خطأ فوزى كان بسيطا ومتجاوزا وهو أيضا استدعي والحبال تحاول إسقاط الثور القطري من طرف بقية الثيران بأبيضها وأحمرها وهو ثور لم تعد ( علافة )”التاء المربوطة” لتنقذه من ضجيج الحظيرة دافع فوزى عن خطئه ولوسكت لما توقف أحد عند ه ( “فإن يكن “الرفع” الذى ساء واحدا/ ف”أجراره” اللائى سررن ألوف ) لم يلاحظ خطأ فوزى من الموريتانيين سوى مجموعة مدونين ليس من بينهم إعلامي ولا شاعر ولا ناقد بل على العكس أشاد الجميع بتقريره ومنهم من انتقد السياق والمضمون لا الشكل وأتساءل لوأن شاعرا موريتانيا أوكاتبا أوضليعا باللغة أفرد مقالا لخطإ فوزى ونسفه تأصيلا كيف سيكون رد الأستاذ فوزى وقد صال وجال وحال بيننا معه غبار عنتريات لم يكن الرد على مجموعة مدونين يستوجبها لقد أثنى فوزى على الموريتانيين وهو شريف ومن شيمته الإنصاف لكن ثناءه علينا كان بساطا أحمر عبره إلى نهاية مقاله عندما ختم بالثناء على نفسه أقتبس ( وهناك ما هو أيسر من ذلك وأدنى طلبا لمن يريد وهو اذا خالفت بين الصفة وبين المصوف في الإعراب فلا تبتئس إذا صاح بك صائح. أمض سبيلك في الحديث لا تلتفت ولا تتوقف واذا سئلت فقل قال فوزي بذلك.) وهذه الخلاصة تجعلنى أتوقف عند خطإ إملائي لاعبرة به ورد فى الفقرة أصلا ولم يصححه أحد وهو”المصوق” لأقول إنه ليس خطا أبدا وإذا سألتمونى قلت لكم “كتب فوزى بذلك” ولامعقب لما قاله أوكتبه أستاذنا فوزى بناء على ماورد فى هذه الفقرة التى لابد أنه كتبها وهو يمشى بخيلاء ويده على ظهر فرسه الأبيض ويده الأخرى على مقبض سيفه الصقيل وقد لاح له له برق بعيد أضاء روابى مضارب قومه هناك فى بلد السمرة والخضرة و”الصوت” الحسن . من صفحة الكاتب حبيب الله ولد أحمد على الفيس بوك