الغماز يقدّم رواية”أعشقني” للشعلان في مؤتمر جامعة ماليزيا (UKM)
قدّم الباحث الأردني سيف الدين الغماز دراسة بحثيّة عن روائيّة “أعشقني” في مؤتمر طلاب الدّراسات العليا الشباب الحادي عشر المنعقد في رحاب جامعة ماليزيا الوطنية الحكومية (UKM) بمشاركة باحثين من أقسام الأدب الإنجليزيّ من جامعة لانغاوي وجامعة ماليزيا الوطنيّة والجامعة الإسلاميّة الماليزيّة.
وقد حمل بحث سيف الدين الغماز عنوان ” Violence against Women in Selected Works of Sanaa Shalan ” /العنف ضدّ المرأة في أعمال سناء الشعلان،حيث بدأ الباحث سيف الدين الغماز بحثه بالتعريف بالأديبة الأردنية ذات الأصول الفلسطينية د.سناء الشعلان،والتوقّف عند منجزاتها وتميزها وبصمتها في المشهد الإبداعيّ العربيّ،ثم تحدّث بعد ذلك عن قضايا الجندر في الروايات والقصص القصيرة للأديبة د.سناء الشعلان من خلال إلقاء الضّوء على قضية العنف ضدّ المرأة في رواية “أعشقني”.
وقد ذكر الغماز في معرض بحثه إنّ الدّراسات والأبحاث تثبت أنّ العنف ضدّ المرأة بأشكاله المختلف منتشر بأرقام كبيرة في الأردن،وأنّ المرأة ما زالت تتعرّض للعنف والاضطهاد من خلال عدّة أشكال،مثل العنف الجسديّ والعاطفي،إلى درجة تصل إلى حدّ التعذيب أو العنف الشديد.
كما أضاف أنّ الأديبة د.سناء الشعلان من خلال رواية “أعشقني” الصّادرة في طبعتها الأولى في عام 2012 تسرد فيها قصة الشّابة” شمس” ،وهي شابة متعلمة ومتنورة فكرياً،إذ يتمّ اعتقالها وتعذيبها ،ويقطع رأسها ،بسبب فكرها التنويري للحرية العدالة لأفراد الدولة جميعاً،ولأنّها تدعو إلى إلغاء العديد من القيود على المرأة الممارسة من خلال الرجل.كما تقدم في روايتها هذه وغيرها من أعمالها القصصيّة أنّ المرأة ما زالت تتعرض للعنف من أشخاص قريبين لها،على العكس المفترض،وهو أن يوفروا لها كامل الحماية والرّعاية والحبّ والأمان،مثل الأب والابن والأخ والزّوج والحبيب أو الزّميل في العمل أو النّظام الحاكم في الدّولة الحديثة.
وذكر الغماز في نهاية بحثه ” إنّ الأديبة الشعلان توضحّ أنّ الاستمرار في التّصرفات والسلوكيات غير الإنسانيّة تجاه المرأة من شأنه تزايد انتهاك حقوقها،ويعيق قيامها بدورها الحضاري المأمول “،وذلك نقلاً عن تصريح الأديبة الشعلان حول الكتابة عن العنف ضدّ المرأة حيث قالت :” الكتابة عن العنف ضدّ المرأة تشبه تماماً أزمة الحياة المعنّفة؛فهي تجربة مؤلمة من العنف الذي يمتدّ ليتغلغل في مناحي حياتيّة كثيرة لا سيما في المجتمعات العربيّة التي حرصتُ على هجاء العنف فيها،وإن كنت منحازة إلى الإنسان المرأة والرّجل في حدّ سواء،وبذلك عندما أنتصر للمرأة،فأنا أنتصر للرّجل كذلك،عبر رفضي لأيّ شكل من أشكال العنف ضدّ المرأة،لا سيما أنّ المرأة في كثير من الأوقات لا تثور على هذا العنف،وتستسلم له،وتسير تحت وطأة سياطه،ولذلك عندما أكتب عن العنف والمعنفين والمعنفات فأنا أدعو إلى ثورة ضدّ ذلك،وأستفزّ الضمائر الحيّة،وأبحث عن بؤرة نور في جبّ معتم عفن تعيش المرأة فيه في ظروف كثيرة”.