” لماذا الوصف بالكلاب ؟ : يا بنت الكرماء ! ” .بقلم: كريمة الدح
قالت لنا : رجاء : انضبطوا والتزموا بما نحدده لكم من مواضيع للنقاش ، لا تحيدوا عنها يمينا ولا شمالا ، و خاصة في شيء لا داعي له. نحن انتخبتنا ألف وثلاثمائة صحفي في مؤتمر قدر : الليلة القادمة ( مبالغة ) ! يجلس لنا أحد ويقول لنا :
هذا قانوني ، وهذا غير قانوني : التزموا وانضبطوا ، وإذا لم تستطيعوا فابحثوا لكم عن منبر ٱخر : تمررون من خلاله خطابكم ، وما تريدون ، نحن ماضون في التنقية ولن يعترض سبيلنا أحد ، فالكلاب تنبح ! والقافلة تسير . بهذه المقولة الأخلاقية : افتتحت : “الأ….. العامة لنقابة الصحفيين الموريتانيين” خطابها تجاه : مجموعة “النقابة تجمعنا” بهذه المفردات خاطبت ضيف حلقة “ليالي رمضان” ومحاوريه ، ولسان حالها يقول : “أنتم لا حق لكم في رأي تبدونه ولا سؤال تطرحونه إلا إذا كان يتماها مع مزاج “القائد الملهم والمظفر والزعيم الأوحد لجماهيرية الصحافة وملك ملوكها” نقيب نقابة الصحفيين أو “عقيدها” محمد سالم ولد الداه وإلا فمصيركم الطرد والويل والثبور إن لم يكن الإخفاء .. من أنتم يا جرذان! أختي الفاضلة : نرضى بأن نكون كلابا إن احتضنتنا حظيرة الكلاب ، وكنا ننبح مع الكلاب في مجموعة : ” نقابة النباح يجمعنا”. نعم نبحنا كثيرا من أجل قوننة النبح حتى يكون للكلاب فضاء تسامح واحترام يتساوون فيه ، لقد اقترحنا استضافة العميد : عالي محمد ولد أبنو لمعرفته بالنصوص القانونية ، وقدرته على توضيح ما منها ذي صلة ، لقد حاولتم رفض استضافته لمعرفتكم باستحالة تدجينه ولكونه لا يمكن الإملاء عليه، وخوفا من كشفه لتلاعبكم بالقانون وقفزكم على نصوصه، وعندما بدأت الحلقة وكانت أحسن حلقات ذلك البرنامج أزعجكم خطابه وطريقة شرحه أزعجكم لأنه أجاب على كل سؤال بمنتهى الصراحة والدقة وبطريقة لا تترك لأحد بعده ما يقوله ليرتفع النقاش ويعلو النباح …..! ؛ : ما بين مهلل لمعرفته وذوقه الرفيع في توصيل ما غاب عن ذاكرة الصحفيين لإنارة عقولهم بما يفيدهم في الدفاع عن حقوقهم وقضاياهم والتي كان الطرد من بينها ، ليقصم هذا الطرد ظهر البعير فيضج الإستديو اعجابا واكبارا لمكانة الرجل ، وتأتي الثلة الباقية لتنهرنا : توبيخا ، وتجريحا ، وفوق الإساءة على طريقة “اطفي التلفزة” رغم اختلاف السياق والمسوغ ورغم أن ضيف البرنامج هنا ومحاوريه هم المطرودن وقريبا هم الطاردون . يا هذه هل ورثتم النقابة عن ٱباءكم حتى… !!!. كيف تصفون من أنتم بشسع نعلهم بالكلاب رغم أن الكلاب وفية لا تغدر ولا تطعن في الظهر ورغم أن امرأة دخلت الجنة حين سقت كلبا يلهث بخف حذائها ، ففي كل كبد حراء أجر أحرى كلاب الصحافة لو كل كلب عوى ألقمته حجرا لأصبح الصخر مثقالا بدينار . دع القافلة تسير والكلاب تنبح . إن هذا لشيء عجاب ما سمعنا بهذا في ملتنا إن هذا إلا اختلاق ، أو جهل بمقام . إذا ما الجهل خيم في بلاد رأيت أسودها مسخت قرودا . وهذه المرة مسخت كلابا .
إذا عير الطائي بالبخل مادر وعير قساً بالفهاهة باقل وقال السهى للشمس أنت كسيفة وقال الدجى للبدر وجهك حائل فيا موت زر إن الحياة ذميمة ويا نفس جدي إن دهرك هازل النقابة تفرّقنا بقلم: كريمة الحنشي