ما بعد العيد / بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن
يلاحظ في مدينة انواكشوط بوجه خاص وفي عموم البلاد بوجه عام، ركودا واسعا، ما بعد عيد الفطر وانقضاء شهر رمضان، وتباطؤ الحياة العادية في العودة إلى سابق عهدها، وخصوصا من الناحية الاقتصادية.
حيث تضع الأسر الموريتانية، ثقلها المالي طيلة أيام رمضان، وخصوصا اليوم الأول بعد نهايته، أي في يوم عيد الفطر.
ولا شك أن رمضان يستحق العناية ويفرض زيادة الصرف، كما أن العيد فرصة للفرح والابتهاج والتواصل، ولذلك ثمنه، لكن تجاوز الحد أو بعبارة أخرى الإسراف مذموم، وعاقبته الندم.
حيث يجد المعنيون بالصرف أنفسهم ما بعد العيد ورمضان، أمام ضائقة ملحوظة، مما يستدعي الدعوة لضرورة التوازن والحساب للغد، والادخار ولو نسبيًا، حتى لا تكون العاقبة عض الأصابع والندم.
فالأيام بإذن الله ليست يوما واحدا، والشهور كذلك ليست شهرا واحدا، وإنما يتطلب الحاضر والمستقبل، الوسطية والتنظيم المالي والعائلي النابه، بالاستعداد مسبقا لهذه المحطات الحرجة ماديا، خصوصا بالنسبة لذوي الدخل المحدود.
والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما” قال الله تعالى: ”
فاستمرارية تدفق نهر الحياة بإذن الله، تفرض البرمجة والتكيف، وكل عام وأنتم بخير.