ولد إيشدو محامي المسيئين، يحامي عن المسيء ولد الداه
ليست المرة الأولى التي يتبنى فيها محامي المسيئين السير عكس التيار ؛ فذلك العجوز الهرم المتصابي الذي عاش ثلاثة أرباع قرن من الزمن في معاداة المجتمع والدين والقيم بسبب العقدة التاريخية التي دلفت إلى عقله الباطن عند تم ابتعاثه من مجموعة من أقرانه إلى الخارج لدراسة القضاء فعاد الجميع قضاة ما عداه هو؛ فقد قالوا:
كل هؤلاء يصلحون للقضاء إلا هذا لا يصلح وعند عودته عينوه كاتبا عند أحد زملائه القضاة إلى أن أصبح أحد القضاة من أعضاء دفعته رئيسا للمحكمة العليا جاءه يستعطفه فسمح له بممارسة المحاماة بعد أن قضى 27 سنة كاتبا للقاضي، وظل منسيا إلى أن ذاع صيته لأول مرة عندما تحدى قيم المجتمع والدين ودافع في بداية التسعينات عن المجرم المسيء لقومه ودينه وأمه الناجي المتهم بقتل أمه على إيقاع جريمة لا توصف تقشعر لها الأبدان وتجفل لها القلوب لأن لولد إشدو قصة مع الأمهات ولّدت لديه عقدة نفسية أبدية من شيء أسمه الأم . عرفه المجتمع من جديد بدفاعه عن بنت الليل المسيئة لأبيها القاتلة شمشومة حين قتلت منافستها في تجارة الليل المدعوة الحديقة حين ضايقتها الأخيرة باقتناص الزبناء ووقوفها حاجزا أمام “باب رزقها” تعرض بعدها محامي المسيئين لحادث سير خطير نقل على إثره إلى الخارج وعاد بعد عدة أشهر يتوكأ على عكاز ما لبث أن استغنى عنه وعاد إلى عادته القديمة وهو من “النوع” الذي لا يتعظ ولو سقط نصفه . بعد ذلك أتى فاحشة ما سبقه بها أحد من العالمين حين قرر الدفاع عن ساب أفضل الأنام محمد خير البشر المسيء ولد لمخيطير . ولم نتفاجأ اليوم بإعلانه التموقع إلى جانب المسيء محمد سالم ولد الداه كنوع من “اطياح الخالين اعل الذارين” والطيور على أشكالها تقع. بقلم : لمياء عبد العزيز