أميرنا في ذمة الله /بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن
عرف عن هذه الاسرة،أهل احمد العيده الشوكة و صلابة الموقف والمسالمة والدفاع عن ربوع آدرار الغالية ،وعدم السلاسة فى التعامل مع المستعمر ،وذهب الشهيد والد الفقيد مذهب المقاومة، وعندما تبين ضرورة الهجرة للتحضر لمزيد من الهجوم على المستعمر الفرنسى ،لإخراجه من آدرار و الوطن عموما ،بعد ان دخل أطار بعد سنوات من المقاومة ، سنة 1909،وفى سنة 1932 وبعد أخذ و رد ، هاجر سيداحمد الوالد
،لكن المستعمر تبعه،ولولا وشاية احد”قوميات” المعروف والعياذ بالله ، لرجع النصرانى عن الشهيد ، الا ان “القومى”الحقير، فتت بين يديه بعرة ناقة الشهيد ، قائلا بلسان الخبرة الآدرارية الخطيرة ،هؤلاء غير بعيد ، فواصل الفرسيون المطاردة، وبعد مقاومة خاطفة قتلوا الشهيد، وقطعوا رأسه مبالغة فى التمثيل و الكراهية والانتقام الوحشي، كان سيد احمد فى الأحشاء، فسمي بإسم والده ،على عادة بعض أهل موريتانيا. هو سيد احمد ولد سيد احمد ولد أحمد العيد رحم الله الفقيد ، وقد عرف موظفا وأميرا ورجل أعمال ومنتخبا وشخصيته رفيعه مسالمة حكيمة، تقبله الله في جناته وتجاوز عنه. اتصلت عليه مرة هاتفيا مشجعا موقفه الرافض لإهانة رموز رجال أعمال آدرار، إشريف وعبد ومحمد ،إبان محنتهم 2009، حيث اتصل وقتها عمدة أوجفت حفظه الله محمد المخطار ولد احمين اعمر بالأمير الراحل سيداحمد ولد احمد العيد،قائلا له إنني في أطار و أود ان تكون داركم هنا عنوان الرفض السلمي المسؤول لما لحق بأبنائنا من استهداف تصفوي، قال الأميرانا في لمغرب للعلاج وفك أقفال الباب وافعل ما تريد.هكذا بسخاء وشجاعةوتضامن و ونصرة مطلقة للمظلوم،خصوصا إن كان من الأهلوالوشيجةالقرابيه والجهوية. رحم الله آميرنا وإبن شهيدنا وأخينا الغالي المسالم المؤمن والوقور ورفعه الى الفردوس الأعلى وجعله ممن قال فيهم جل شأنه : (( إن الذين قالوا ربناالله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكةألاتخافوا ولاتحزنوا وأبشروا بالجنة التى كنتم توعدون نحن أولياؤكم فى الحياة الدنيا و فى الآخرة ولكم فيها ماتشتهى أنفسكم ولكم فيها ماتدعون نزلا من غفور رحيم )). (ومن يطع الله ورسوله فأولائك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولائك رفيقا)صدق الله العظيم. اللهم ارحم سيد أحمد ولد سيد أحمد ولد أحمد العيد وبدل سيئاته حسنات وزد في عمله الصالح وتقبل منه وثبتنا من بعده على المحجة البيضاء وارحم سائر موتانا،وارحمنا إذا صرنا مثلهم. إن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيئ عنده بأجل مسمى وإنا لله وإنا إليه راجعون. ولله الأمرمن قبل ومن بعد.