حي على المولوتوف/ سيدي علي بلعمش
شرطة قمع العصابة كلاب مسعورة تم انتقاؤها على معايير الجهل و الانحراف و ما يصاحبها من عقد تجعل صابها حاقدا على المجتمع و ناقما على أخياره..
لقد بدأت العصابة الجبانة تنهار أمام صمود المعارضة التي كسرت حاجز الخوف و تجاوزت مرحلة التردد بعد أن تأكدت أن لا بد مما ليس منه بد.
الآن بدأت مرحلة المواجهة المفتوحة و على الشباب أن يحمل المولوتوف و الحجارة و يواجه قمعهم بما يوازيه من عنف مضاد من دون التنازل عن سلمية نضالهم لكي تفهم العصابة الحقيرة و كلابها المسعورة أن تحت رماد سلمية نضال المعارضة جمر ثورة لا قبل لها بمواجهته: إن هذه العصابة الحقيرة تواجه المتظاهرين السلميين بعنف أعمى لا مبرر له ، لا يمكن أن يستمر من دون ردة فعل.. هذه العصابة الحقيرة ترغمنا على العصيان المدني ، معتقدة بجهل أن مواجهتها من قبل المعارضة بالمثل سيفقدها شرعية نضالها السلمي :
السلمية لا تعني و لا يمكن أن تعني أن يتم قمع المعارضة من دون أي سبب ..
السلمية لا يمكن أن تعني أن ترخص العصابة لأنشطة المعارضة متى شاءت و ترفض متى شاءت ..
ـ أستغرب شخصيا، أن تطلب المعارضة ترخيصا لأنشطتها من قبل عصابة قاطعت انتخاباتها بسبب تزويرها و تحايلها و استغلالها لوسائل الدولة و ابتزازها للموظفين ..!؟
ـ أستغرب أن يطلق رموز المعارضة لقب رئيس الجمهورية على ولد عبد العزيز في اعتراف صريح بمن رفضوا الترشح معه و رفضوا الاعتراف بانتخاباته و رفضوا الاعتراف بنتائجها..!؟
ـ أستغرب تعامل المعارضة مع العصابة التي تصفها بالعجزة والخونة ، كسلطة شرعية تقدم لها طلبات الترخيص و تطلب التفاوض معها كطرف يسحق الاحترام ..!؟
ـ أستغرب مواجهة شباب المعارضة الباسل لقمع كلاب العصابة المسعورة بغير المولوتوف و الحجارة و العصي ..!؟
ولد عبد العزيز و عصابته لا يؤمنون بغير العنف و لا يحكمون بغير العنف و لا يفرضون بقاءهم بغير العنف و لا مناص عاجلا أو آجلا ، من مواجهتهم بالعنف .. ليست القضية قضية ديمقراطية و لا حقوق إنسان و لا حق المعارضة في التظاهر ؛ كل هذه أمور يمكن الصبر عليها ؛ إن القضية قضية وطن على حافة الانهيار .. على حافة التمزق .. عل حافة الخراب ، آن لأهله أن ينقذوه بما يملكون من وسائل لمواجهة عصابة ترتهن البلد و ترتهن القانون و ترتهن الشرعية ، معتبرة احتكار العنف وسيلة شرعية لفرض وجودها كما تريد .
إذا كان فيكم من يمتلك طريقة غير العنف يمكن اتخاذها للتعامل مع ولد عبد العزيز فليخبرنا بها و نحن مستعدون لنقاشها بموضوعية و بأقصى درجات الجدية و بالتنازل عن كل شيء غير الوطن من أجل أي تفاهم ممكن فيها ..
النضال السلمي ليس رديفا للاستسلام
النضال السلمي ليس أن يكبل المظلوم و تطلق يد الظالم
النضال السلمي يكون في بلد ديمقراطي تفهم السلطة فيه واجباتها و تتحمل مسؤولياتها و تقف عند حدود حق غيرها : أما أن لا تعترف للغير بأي حق و لا بأي حدود لحقها هي ، فهذا لا يحدث في غير موريتانيا و لا يفهم في أي بلد غيرها …
لقد قالت لنا عصابات كتائب حفظ النظام في الأيام الماضية و بكل وضوح “نحن كلاب أمن ولد عبد العزيز لا أمن موريتانيا” و علينا أن نقول لهم بلسان أكثر فصاحة “و نحن لن نزيدكم على ما ارتضيتم لأنفسكم ؛ أنتم كلاب حقيرة لا تستحق أرواحكم الشريرة لا حتى حق الدفن في أرضنا الطيبة”
ـ