أحمد ولد حمزة: ولد بوعماتو هو أعز صديق لدي
في مقابلة مع صحيفة LE CALAME الناطقة بالفرنسية وتنشر حصريا بالعربية في صحيفة الأمل الجديد يرد رئيس مجموعة انواكشوط الحضرية أحمد ولد حمزه بكل صراحة و بقلب مفتوح، ويتحدث عن مثواه السياسي، ومصدر ثروته المزعومة، وتصوره لخروج البلد من المأزق السياسي بالإضافة إلى مواضيع أخرى.
سؤال: رغم عبء مسؤوليات رئيس مجموعة انواكشوط الحضرية الذي يجعل منكم شخصا أهلا للنشاط السياسي ورغم الوسائل الهامة التي تتوفرون عليها،اختفيتم زمنا طويلا عن الساحة السياسية، بينما نراكم اليوم بجانب أحمد ولد داداه في الصفوف الأمامية خلال مهرجان تكتل القوى الديمقراطية. ما هو رأيكم في هذا الموضوع؟
أحمد ولد حمزه: أولا أقول لكم إن السياسة ليست هي مهنتى، زاولتها في بداية التسعينات بسبب أحداث خاصة وقعت في موريتانيا كانت تهدد وحدة شعبنا.
ونظرا للتصرفات السيئة التي قام بها الحكم العسكري في تلك الفترة فقد كان من واجبى أن أدعم المعارضة السياسية حينها، على الرغم من أننى لم أناضل فيما سبق قط في أي حركة سياسية أو ايديولوجية، وقد انتهى بي المطاف في ذلك الزمن إلى الانتساب الى حزب اتحاد القوى الديمقراطية/ عهد جديد( UFD/EN ) حيث تبوأت منصب رئيس حركة الشباب والنساء.
وبقيت في هذا الحزب حتى حله من طرف المحكمة العليا.
بعد ذلك لم أزاول وخلال خمس سنوات، أي نشاط سياسي، وفي سنة 2003 وبطلب من أصدقائى وأقاربي اتخذت مبادرة بإنشاء حركة مستقلة تدعى ( نعم، معاوية)، لدعم المرشح معاوية. وقد ساهمت هذه الحركة في إعادة انتخابه،إلا أنه لم يحترم تعهداته السياسية التي كانت وراء، دعمي له الذي اخترت له اسم ” نعم ولكن ” الشيء الذي تسبب في القطيعة معه بعد الإقتراع. أجل لقد تحققت “نعم” إلا إن “لكن” تعثرت، ودخلت مجددا في إجازة سياسية حتى أغسطس 2006 حيث طلب منى أحمد ولد داداه مجددا وهو على قيادة حزب تكتل القوى الديمقراطية أن أنتسب إلى هذا الحزب إذا كنت أرغب في السعي إلى ولاية سياسية، وقبلت الأمر بسرور.
وأشير هنا إلى أنه رغم إجازتي السياسية المذكورة فقد كانت علاقتى دائما ممتازة مع جميع أحزاب المعارضة بصفة عامة وتكتل القوى الديمقراطية الذي يعتبر امتدادا للحزب الأسبق اتحاد قوى الديمقراطية /عهد جديد بصفة خاصة.
وبإرادة الله انتخبت تحت شعار تكتل القوى الديمقراطية، عمدة لتفرغ زينه وبفضل منسقية المعارضة تم انتخابي رئيسا لمجموعة انواكشوط الحضرية و رئيسا لرابطة العمد الموريتانيين. وحتى يومنا هذا ما أزال عضوًا في تكتل القوى الديمقراطية، إلا أن وظيفتى كرئيس لمجموعة انواكشوط الحضرية تجعلنى مسؤولا عن جانب من الأمن العمومي.
كما أنني في أغلب الأحيان أكون مشغولا بالمهام التي انتخبت من أجلها. ولتوضيح الأمور: هناك أحمد ولد حمزه المناضل في حزب تكتل القوى الديمقراطية، وهناك أحمد ولد حمزه رئيس مجموعة انواكشوط الحضرية الذي يترأس مجلس مدينة انواكشوط الحضرية ويشمل السلطة الحاكمة والمعارضة ويجب أن يسمو فوق كل الخلافات السياسية.
لهذه الأسباب التي ذكرتها فليس من الغريب أن أكون بجانب أحمد ولد داداه إذا كان موجودا في انواكشوط وإذا كان الأمر يتعلق بأنشطة يقوم بها حزبنا علاوة على أننى أعتبر أكثر ، “داداهيا” من كونى مناضلا في تكتل القوى الديمقراطية. أذكر أننى كنت دائما بجنبه حين كنت مناضلا بسيطا في تكتل القوى الديمقراطية فضلا عن كونى أول مواطن من مدينة انواكشوط ومنتخبا من حزب يقوده هو.
لكنني رغم كل هذه الاعتبارات وخلال السنوات الست التي قضيتها على رأس مجموعة انواكشوط الحضرية لم استغل قـَط سـُلـْطـَتى من أجل غرض شخصي أو حزبي، وأتحدى من يبرهن على العكس.
سؤال: دائما في ما يعني مهرجان حزبكم الأخير (تكتل القوى الديمقراطية) ألم يكن من المتوقع أن تتدخلوا قبل الرئيس أحمد ولد داداه. يبدو أنكم قررتم أن لا تلقوا خطابا ولا حتى كلمة ولو مقتضبة . أذلك لأن الخطب التي ألقيت خلال المهرجان كانت حادة وموجهة مباشرة لابن عمكم الرئيس مع أنه لا يحبكم فهل هذا صحيح ؟
أحمد ولد حمزه: لست خطيبا شعبيا و كالعادة لا أحب أن أتكلم خلال التجمعات السياسية لكن يجب الاعتراف بأنه في كل حزب سياسي توجد توجهات سياسية مختلفة. كل واحد يمكنه أن تكون له رؤيته السياسية الخاصة وخطابه الخاص، فهذه هي الديمقراطية.
سؤال: على ذكر التوجهات ما هو توجهكم السياسي ؟
أحمد ولد حمزه: أقول لكم إننى عصراني ـ ومصلح واجتماعي تحرري. لكن دعنى أكمل الإجابة على سؤالكم السابق .
في كل حزب منظم الخطاب الوحيد الذي يلزم الحزب هو خطاب رئيسه أو الناطق باسمه. وأنا لا أنكر أننى لا أجد ولا أوافق على بعض ما سمعته في مهرجان حزبي الأخير، إذ أعتقد أن بعض الخطابات كانت تتسم بالإفراط، وأعتقد أنه آن الأوان أن نرفع مستوى من الحوار السياسي وأن نتجاوز بعض الآراء الجامدة لنزاول سياسة واقعية.
أنا أريد الكلام عن مشاكل التربية والصحة والشغل ومحاربة البطالة والاقتصاد والحريات وخاصة دعم الوحدة الوطنية المهمشة. وكنت دائما أقول و أكرر ذلك أننا اليوم دولة مقسمة.
ولذا فان إعادة وحدتنا يجب أن تكون فوق كل اعتبار.
سؤال: عرفت سنة 2012 تجديدا لكثير من الهياكل التجمعية تضم مدنا وولايات عديدة عبر العالم.
هل يمكنكم ذكر بعض هذه الهياكل التي تم انتخاب موريتانيا فيها ، بفضل جهودكم؟
أحمد ولد حمزه: أولا أقول لكم إن موريتانيا بحمد لله حاضرة ومنتخبة في هياكل رابطات مدن العالم. وفي كل أنحاء العالم هناك ديبلماسيتان نشطتان : ديبلماسية الدول وديبلماسية المدن.
وهذه الأخيرة حيوية لأنها قريبة من المواطنين من خلال التوأمات كما أن ديبلوماسية المدن تكمل ديبلماسية الدول. وفي ما يخصنا، نحن سعداء بأننا لعبنا دورنا كما ينبغي وهذا هو الذي جعل مدينة انواكشوط، على الرغم من حداثة نشأتها وقلة سكانها بالمقارنة مع المدن الكبرى، ونقص بناها التحتية، توجد اليوم والحمد لله في ساحة الكبار .
وهكذا تم انتخبنا:
عضوا في المكتب الدائم للرابطة الدولية للعمد لفرانكفونيين
نائبا لرئيس الجمعية الإقليمية اليورو متوسطية
نائبا لرئيس شراكة التنمية البلدية الإفريقية
نائبا لرئيس الصندوق العالمي للمدن
نائبا لرئيس مترو بوليس مدن العالم الكبرى
نائبا لرئيس المدن والحكومات المحلية المتحدة لإفريقيا
عضوا بالمجلس والمكتب التنفيذي لمدن العالم الذى هو أكبر مجمع مدن عبر العالم
عضوا بالمكتب التنفيذي للمنظمة المدن العربية
عضوا بالمكتب التنفيذي للمدن الإسلامية
عضوا بالمكتب التنفيذي وعضوا مؤسسا لرابطة المدن الأمريكية العربية
عضوا في هياكل أخرى لا تقل أهمية عن سابقاتها على هذا الصعيد نحن فخورون بالنتائج التي حققناها لأننا صرنا
أعضاء فاعلين لا يمكن تجاهلهم في مجال دبلوماسية المدن.
سؤال: حصلتم على أوسمة وطنية وأجنبية ما هو السر في ذلك؟
أحمد ولد حمزه: لا يوجد سر معين لكن الدولة التي تمنح الأوسمة هي التي تعرف سبب ذلك، ولأكون أكثر وضوحا حصلت في موريتانيا على ثلاثة أوسمة (فارس وضابط وكوماندور )، وقد منحت لي هذه الأوسمة مكافأة لي على مواطنتي وحيويتي كرجل أعمال واقتصادي فاعل ضمن هيئة أرباب العمل الموريتانيين، ولكوني مثلت بجدارة موريتانيا خلال تظاهرات وطنية ودولية .
إنني أذكر أننى كنت أول خصوصي وطني يوشح سنة 1978.
أما الأوسمة التي منحتني إياها دول أخرى، فليس عندي منها الكثير فى مجال المال بل هي نتيجة لتقديمي صورة حسنة عن موريتانيا في هذه الدول. وأنتهز هذه الفرصة لأشكر هذه الدول التي شرفت دولتي بهذه الأوسمة من خلال شخصي المتواضع.
سؤال : ما هي هذه الدول وهذه الأوسمة؟
أحمد ولد حمزه: وشحت أولا من طرف الوزير الأول الفرنسي بوسام فارس المجمعيين بوصفي رئيس الاتحاد الفرنسي الموريتاني، وبعد ذلك وشحني الرئيس الفرنسي بوسام ضابط الاستحقاق الشرفي.
ووشحت بعد ذلك من طرف صاحب الجلالة ملك المغرب بكوما ندور الوسام العلوي، وأخيرا وشحت يوم 03 ديسمبر 2012، برتبة كوماندور من طرف رئيس السنغال، وأنتظر أوسمة أخرى قبل تقاعدي إن شاء الله .
سؤال: تقاعدك كسياسى أو كمهني؟
أحمد ولد حمزه: أعني هنا تقاعدي السياسي.
سؤال: ماذا يوحى لكم وضع البلد السياسي الحالي؟
أحمد ولد حمزه: موريتانيا تعيش في الحال ما أسميه بعدم تفاهم سياسي غير مبرر. فكل طرف متصلب على موقفه.
من جانبي اعتقد أنه صيانة للمصلحة العليا لموريتانيا العزيزة، يجب أن نتجاوز نزاعاتنا وأن نتحاور بصراحة. علينا نحن المعارضة أن نكون واقعيين ونتخلى عن تشبثنا برحيل رئيس الجمهورية واتخاذ هذا الرحيل هدفنا الكبير والوحيد.
بل يجب أن يكون هدفنا في هذه الفترة موجها إلى فتح حوار خاص بطريقة أمثل للاستعداد لانتخابات مقبلة توافقية تمكن الفاعلين السياسيين من المشاركة.
وبما أن هذه الانتخابات من شأن الأحزاب السياسية فمن الأفضل للدولة أو اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة أن لا تقرر تاريخا لها بدون توافق بين جميع الأطراف المعنية.
ويجب على رئيس الجمهورية أن يفهم أنه رئيس لجميع الموريتانيين وليس فقط رئيس مكونة واحدة.
وبوصفه الضامن للأمن ولرفاهية جميع الموريتانيين، ولكونه المسؤول الأول عن إيجاد توافق أطلب منه وبإلحاح الدعوة إلى تشاور، يضم كما ينص القانون على ذلك، زعيم المعارضة الديمقراطية من جهة وجميع الزعماء السياسيين الآخرين، خاصة زعماء منسقية المعارضة الديمقراطية. وبهذا يكون قد قام بعمله بوصفه أول قاض للجمهورية .
لقد آن الأوان للخروج من هذه الحالة التي تعيق نمو الدولة وتحول دون تحقيق الأهم، فالانتخابات التوافقية هي الضمان الوحيد لجو سياسي يتسم بالانسجام. وكما يقول المثل: “من سار على الدرب وصل”.
سؤال: رغم روح الانفتاح والبحث عن توافق فإن العلاقة ليست على ما يرام بين الدولة ومجموعة انواكشوط الحضرية التى تترأسونها، أو بعبارة أخرى بينكم وبين السلطات العمومية، ما هي حقيقة الأمر؟
أحمد ولد حمزه: كما تعلمون، أنا الآن في نهاية ولايتي بل وزدت عليها بعام. لكنى لم أكن السبب في هذه الحالة التي أؤكد وجودها وأستنكرها. فلو تعاونت الدولة مع مدينة انواكشوط وكاتفا جهودهما وطاقاتهما لكان قد تحقق الكثير من الإنجازات لصالح سكان انواكشوط .
وفي ما يخصني أعتقد أنني أنجزت الكثير مقارنة مع الحالة السابقة أي قبل تسلمي زمام الأمور، ويتجلى ذلك من خلال النتائج التالية :
حسابات مالية مضبوطة مع عدم وجود أي ديون.
علاقات خارجية متميزة نتيجة تعاون دولي مثمر من خلال الحصول على تمويلات خارجية و نهج شفافية كبيرة.
صحيح أن الاعتزاز بوجود مليارات الأوقية في حسابات مجموعة انواكشوط الحضرية تعذر صرفها هو أمر مؤلم، ويمكن اعتباره وجها من أوجه سوء التسيير، لكن وللأسف فإن العراقيل الإدارية المختلفة والاستيلاء على صلاحيات الهيئات البلدية للمدن من طرف مصالح الدولة مثلت الأسباب الرئيسية لهذه الحالة.
إن كل شيء بانواكشوط اليوم مقلوب رأسا على عقب بفعل إرادة مقصودة من بعض القطاعات الإدارية التي عملت بانفراد وبدون تشاور مع الهيئة البلدية للمدينة. كما أن الدولة انتزعت من هذه الأخيرة كثيرا من الصلاحيات في حين أنه في ظل ديمقراطية حقيقية يجب على الدولة أن تتخلى عن المركزية لصالح المجموعات المحلية التي يجب بدورها أن تنفتح على المجتمع المدني والمواطنين لضمان تسيير تشاركي، إذ بدون هذه اللامركزية سنبقى على مستوى السلطات المركزية التي تشجع الحكم الشخصي وعبادة الشخص والاستبداد وذلك في حين أن المملكات أصبحت تنهج اللامركزية.
كما أن الليبرالية الاقتصادية ودعم دور القطاع الخاص أصبحا يشكلان وسائل نجاح أي تنمية فعالة .
على كل حال، أنا أمد يدي للدولة لكي نحقق معا وقبل نهاية مأموريتي الكثير والكثير خدمة للمصلحة العامة، لأنه بدون إرادة الدولة و دعمها لا يمكن تحقيق ما كنت أصبو إليه.
سؤال أخير: خلال الأيام الأخيرة وحسب موقع محلي فإن ثروتكم تضاعفت كثيرا بواسطة ابني عمكم (اعل، وولد بوعماتو) على حساب المكلفين (دافعى الضرائب) ، فى بعض الأحيان ما هو جوابكم على هذا الاتهام؟
أحمد ولد حمزه: أعتقد أن هذا أمر مبتذل
سؤال : السكوت علامة الرضى؟
أحمد ولد حمزه: كالعادة لا أرد على هذا النوع من الكلام غير أنه للشفافية أقول لكم إنني في ما يعنى تسيير مجموعة انواكشوط الحضرية -وأنت صحفي يمكنك أن تقوم بأبحاثك الخاصة وتنشر ما اكتشفت- فإني بدأت العمل في يناير 2007 بديون تبلغ 400 مليون أوقية ومتأخرات أربعة أشهر من الرواتب للعمال وصفر أوقية في صندوق مجموعة انواكشوط الحضرية مع أني لم أتلق أي مساعدة مالية من طرف الدولة، وكما قلت آنفا إلى هذا اليوم فإن مجموعة انواكشوط الحضرية ليست مدينة لأي جهة بل لقد قمت بتسديد متأخرات و ديون تسيير سلفي الأسبق.
أضف الى ذلك الاستثمارات التي قمت بها بموارد ذاتية وبتمويلات من الخارج تبلغ عدة مليارات من الأوقية لفائدة مقاطعات انواكشوط التسع، ولإنجاز طرق وجلب المياه وإقامة بنى تحتية صحية، وغيرها … وسنقوم بنشر وثيقة مفصلة عن الحصيلة الختامية لما قمنا به قصد إطلاع المواطنين عليها وذلك في نهاية شهر يناير 2013. أما حسابات مجموعة انواكشوط الحضرية فتوجد بها حاليا أكثر من ثلاثة مليارات أوقية .
وبخصوص أخوي وزميلي الذين أشرت إليهما أريد أولا أن أوضح إني أعتز بهما، وأكن لهما كثيرا من التقدير والاحترام، إلا أنه جدير بالذكر لمن لا يعلم ذلك أن الرئيس اعل لم يكن رجل أعمال ولكن رجل دولة .
وخلال فترته الرئاسية وقبلها وبعدها لم أستفد منذ 1960 وحتى اليوم من أي دخل من طرف السلطات العمومية سواء تعلق الأمر بمساعدات مالية أو صفقة عمومية أو تمويل مشروع أيا كان. لم أحصل على أوقية واحدة من الخزينة العامة الموريتانية، ولله الحمد.
أما بخصوص محمد ولد بوعماتو فأود القول بأنه ليس ابن عمي فحسب ولكنه أيضا أفضل صديق يمكن أن أعول عليه في كل وقت. لسنا متفقين من حيث الآراء السياسية ولكنه أعز شخص علي. هو رجل سخي لو عرضتُ عليه أي مشكلة لبادر إلى حلها، وكيف لا وهو من لا يقصر في تقديم المساعدة للآخرين. ولكني والحمد لله لم أحتج إلى مساعدته أو مساعدة الآخرين، بل على العكس فأنا من كان دائما يتوسط لديه للغير، لكن والحق يقال خلال حملتي الانتخابية فتح لي حسابا وساعدني سنة 2006، وأود أن أشكره.
وفي هذا المقام دائما وفي إطار هذه الحملة الانتخابية التي ذكرت أضيف بأنه يوجد أبناء عم آخرون وزملاء ساعدوني بدورهم وأشكرهم كثيرا، وفي ماعدا ذلك لم يسبق لي أن طلبت مساعدة أي كان ولله الحمد.
أنا مدين في حياتي للعديد من الأشخاص، ومن بينهم أذكر أولا والدي اللذين رأيت النور بفضلهما، ومن بينهم أيضا المرحوم اعبيدي ولد الغرابي الذى هو رب عملي الأول سنة 1973 ويأتي بعد هؤلاء فرنسي مسن اسمه فنيون هو المالك الأسبق لشركة افامو المغرب وأصبح شريكا لافامو موريتانيا، فهذان الشخصان الأخيران هما سبب نجاحي الاقتصادي، وأنا اعترف لهما بالجميل.
كما أنوه هنا كذلك بجميع المواطنين الذين آمنوا بي وبأفكاري وساعدوني بطريقتهم بدون مقابل طيلة مشواري السياسي، وأقول لهم جميعا ألف شكر.
ترجمة الرأي المستنير