الحرس الوطني بمقاطعة عرفات في دائرة الاتهام
وقعت ليلة 24 تموز يوليو 2017 بمقاطعة عرفات قرب مسجد ولد سيد يحيى مطاردة لص معروف محليا بالحي المذكور.
وهو من أصحاب السوابق، فئة الموزعين الصغار للمخدرات، وضمن شبكة أوسع من الموزعين من نفس العمر العشريني أو أكثر بقليل.
وصل أفراد الحرس وعددهم أربعة من أفراد الحرس الوطني. وبروح وطنية حماسية خادعة أحيانا، كما حصل في هذه الحالة.
دخل الأفراد الأربعة يطاردون اللص موزع المخدرات الهارب، على أحد المنازل بالحي المذكور، فاحتال اللص على “مخلته” الصغيرة ورماها في السلالم.
خرج الأفراد مسرعين بالغنيمة اللص من دون “مخلته”، فقالت لهم ربة البيت تدخلون مطاردين لص مخدرات من غير تفتيش موقع اختبائه القصير العابر، فرجعوا وعثروا بسهولة على “المخلة” وبها مخدرات أغلب الاعتقاد والتأويل عندي أنه حشيش، لأنه الأغلب رواجا وتداولا بين المراهقين وأصحاب الدخل المتوسط.
لكن الأغرب أن نفس اللص بعد دفع مبلغ ستة وعشرون ألف أوقية، أطلق سراحه نفس الليلة، حيث علم رئيس شبكة الحي باعتقال أحد عملائه وموزعيه، فبادر بسهولة بإطلاق سراح عامله اللص المجرم مقابل الرشوة الرمزية المذكورة آنفا.
فرغم ما يقدمه الحرس الوطني وطنيا، وبعرفات من خدمات أمنية نوعية حقيقية ملموسة، إلا أن هذه الخدمات مشوبة ببعض تجاوزات بعض الأفراد للأسف.
فهل يسعى بسرعة وصرامة وعدالة، الفريق مسغارو ولد اغويزى، للتحقيق في هذه الواقعة ومثيلاتها بعرفات في انواكشوط وغيرها، عسى أن لا يكون القطاع الأمني المذكور حاميا للمخدرات وشبكاتها، ولو كانت ظاهريا محدودة التوزيع والانتشار، لكن التغافل والتغاضي والتساهل والتغطية عن نفع حرام كفيل بتحويل موريتانيا عمليا لكولمبيا إفريقيا لا قدر الله.
عبد الفتاح ولد اعبيدن ـ الأقصى