رسالة مثيرة إلى وكيل الجمهورية بانواذيبو بخصوص “موكا”
الزمان انفو ـ حضرة الوكيل الموقر أصالة عن نفسي ونيابة عن سكان مدينة نواذيبو وزوارها أتقدم إليكم عبر هذه الرسالة بشكوى من كافة القائمين على مصانع “الموكا”، العاملة بمنطقة نواذيبو.
حضرة الوكيل الموقر سكان نواذيبو شبه مجمعين على أن صناعة استخراج دقيق أو “فارين” السمك أو ما يسمى على وجه التواتر “موكا” لما تكاثرت وتفشت، تفشت في المقابل الأمراض الغامضة وبوجه خاص الأمراض الصدرية التنفسية.
بل ذهبت مصادر متواترة إلى أن أطباء كوبيين عارفين، شبه قاطنين بنواذيبو، صرحوا بخطورة الوضعية الصحية بعاصمتنا الاقتصادية بسبب موقع سوق الحيوان “المربط”، لما بات يسبب بصورة تصاعدية من أمراض جلدية غريبة، وكذلك خطر صناعة “الموكا” على الجهاز التنفسي بوجه خاص وغيره من الأضرار بالبيئة البحرية، على وجه أخص.
حضرة الوكيل الموقر مصادرنا الصحفية الجديرة بالعناية، قبل ضياع فرصة التخفيف من الخطر الصحي والبيئي الداهم المتصاعد.
أقول هذه المصادر تؤكد تكتم أطباء مستشفى اسنيم على وفيات مثيرة، فى صفوف الأطفال، وهم طبعا أضعف جهازا مناعيا من غيرهم.
الأطباء الكوبيون حسب الإشارات المسربة بدقة وتحديد يستحق التأمل والحيطة والحذر الحازم السريع يحذرون من كارثة صحية خلال سنوات قليلة على مستوى نواذيبو إن لم تراجع وضعية “الموكا” و”المربط”.
حضرة الوكيل الموقر / حتى بعض شركات “الموكا” القليلة التي تتمتع بوسائل متواضعة لصد بعض مخاطر هذه الصناعة شبه الاستخراجية، إلا أن هذه النفايات الضارة تصب بدل الهواء في البحر مباشرة، مما قد ينجم عنه من خطر آخر مضاعف مركب على حاضر ومستقبل ثروتنا السمكية، التي تعتبر مصدرا هاما، من مصادر عيشنا وصحتنا واقتصادنا الجهوي والوطني برمته.
كما أن المستفيدين من هذه الصنعة الضارة بالأسلوب الراهن يحاولون التوسع باستمرار، دون شروط علمية، لتجاوز والحد الكبير من المضاعفات الصحية والبيئية الملموسة المتواترة.
أجل يعملون لزيادة نشاط شركاتهم بنواذيبو والعاصمة نواكشوط لاحقا.
ومن الجدير أن بعضهم طردتهم دول مجاورة أو غير بعيدة لخطورة طريقة عملهم على الإنسان وبيئته.
ولا أخفيكم حضرة الوكيل الموقر أن البعض يشكك فئ براءة النشاط.
السيد حضرة الوكيل إن خمسة أطنان من الأسماك المتنوعة والرديئة أحيانا بعد تجميع فوضوي ضار وعملية حرق بدائية، غير محصنة طبعا لا تنتج إلا طنا واحدا من زيت السمك وآخر من الموكا أو دقيق السمك، ولا يتجاوز سعره أحيانا 1500دولار، مع أن كلفة معالجة الخمسة أطنان أحيانا قد تتجاوز آلاف الأوروهات .
أمر غامض يستحق مزيدا من التحقيق، للإجابة على السؤال التالي، هل يستخدم أحيانا فارين السمك “الموكا” لإخفاء وتمرير آلاف الأطنان من المخدرات عبر العالم، فبعض أنواع المخدرات، الغالية الثمن، تتشابه ألوانها مع لون “الموكا” المثير، صحيا وبيئيا واقتصاديا وأمنيا بحق وامتياز.
فهل مثلا اهتدت مافيا المخدرات العابرة للقارات إلى دقيق “الموكا” لإخفاء وتمرير سلعتهم المطاردة، المخدرات؟
ولذلك ربما يكثف هنا بنواذيبو رجل أعمال غاني صدقاته بالملايين على بعض المساجد المؤثرة.
فهل يتم ذلك بإخلاص أم لغرض إخفاء الأثر؟
أجدد لكم التحية وكي الجمهورية.
بقلم عبدالفتاح اعبيدن