محمدفال سيدي ميله يكتب عن المخرج ولد هحمد عبيد هندو ـ تدوينة

الزمان انفو ـ ولد يوم 4 مايو 1936 في شمال موريتانيا.. ولأسباب لم تتضح بعد، دخل، وهو مراهق، دوامة من الهجرة قادته من موريتانيا إلى السينغال، فموريتانيا، فالجزائر، ومن ثم المغرب، ففرنسا التي وصلها سنة 1959.. عمل حمالا وطباخا، قبل أن يسجل في معهد للمسرح فيتخرج كوميديا وكاتب سيناريوهات من الطراز الأول. شارك سنة 1966 في إنشاء اللجنة الإفريقية للسينمائيين..

مثـّل في العديد من الأفلام الناجحة خاصة فيلم “جولة مع الحب والموت” الذي عرض سنة 1969. إنه الممثل والمخرج والصحفي والشاعر الفرنسي من أصل موريتاني محمد عبيد هندُ أو Med Hondo كما يعرف في أوساط النخبة الفرنسية والشتات الإفريقي المثقف. إذا كانت صورة هوندو غير معروفة على نطاق واسع، فإنه يعتبر أشهر صوت فرنسي يقوم بدبلجة أكبر الممثلين السود في أفلام الهوليود الأمريكي المترجمة إلى اللغة الفرنسية. مَدْ هوندو (الذي يقول انه وجد الناس يدعونه هكذا، ولا يعرف معنى لاسمه) يعد أحد أبرز آباء السينما الإفريقية، وأكبر السينمائيين المناضلين ضد الاستعمار الصريح والنيوكولونيالية والعنصرية والدكتاتورية. حصل عبر مسيرته الحافلة على أوسمة عديدة من بينها جائزة فيسباكو في بوركينافاسو وجائزة أحسن فيلم في مهرجان لندن لسنة 1986. وفي سنة 1994 عَرض فيلمه الشهير “النور الأسود”، وفي سنة 2002 عرض فيلما لا يقل شهرة بعنوان “وطني، عالم بلا شرور”. ظل مَدْ هوندو (أو محمد عبيد هندُ كما سمى نفسه بعد أن شب عن الطوق) أحد دعاة الدمقرطة في إفريقيا، وأحد كبار المدافعين عن حقوق الانسان في أي مكان، لذلك لم يزل يكرر: “أنا مواطن موريتاني بالصدفة، ومواطن عالمي بالقناعة”. هل من حوار مفيد حول أدمغتنا المهاجرة؟ هل من أسماء شهيرة اختارت المنفى إراديا؟ وهل من علاج للظاهرة؟..

الصورة للمخرج محمد هندو مرفقة بالتدوينة من صفحة الكاتب محمدفال سيدي ميلة