علماء وفقهاء يتناقضون في فتاويهم
الزمان انفو ـ في يوم 17 دجمبر 2013 انتشر كالنار في الهشيم بيانًا موقعًا من طرف بعض العلماء والفقهاء جاء في إحدى فقراته مايلي :
” … وننبههم أن من سب الأنبياء لا يخرج من الملة بنطقه بالشهادتين، فهو لم يكفر من جهة جعله مع الله إلها آخر ؛ ولا من جهة نفيه للرسالة، وإنما كفر من جهة إستهزائه بالأنبياء. فلايرده للإسلام إلا أن يتوب من سب الأنبياء. فإن تاب قبلت توبته إجماعا ونحن هنا نسقط عنه حد القتل إتباعا للإمامين الشافعي وأبي حنيفة “
العلماء الموقعون : محمد فال “ابَّاه” بن عبد الله
محمد الحسن بن أحمد الخديم
القاضي أبَّيَّنَّ بن ببانّه
القاضي أحمد شيخنا ابن أمات ،محمد المختار بن أمباله، إمام المسجد السعودي أحمدو بن لمرابط بن حبيب الرحمن
حمدًا بن التاه
محمد بن سيدي يحى
محمد الأمين بن الشيخ بن مزيد ،ابَّاه بن محمد عالي بن نعمه، سيدي محمد بن الشواف ،محمد عبد الله بن المصطفى .
وفي يوم الأحد 13 نوفمبر 2017 قال العلماء في بيان صادر عنهم مانصه: “…إن مما لا تسع المخالفة فيه: أن الذي يجب به العمل إفتاءً وقضاءً في هذا الزمان: هو ما قوي دليله وكثر قائله بل تواطأ عليه السواد الأعظم من علماء المسلمين حتى كاد يكون إجماعيا بل نُقل عليه الإجماع: وهو وجوب قتل ساب النبي صلى الله عليه وسلم وتشريد من خلفه به وإن تاب وحسن إسلامه.”
العلماء الموقعون : – الطالب أخيار ابن الشيخ ملعينين (عضو المجلس الأعلى للفتوى والمظالم). – ابا بن الحسين (عضو مجلس الفتوى والمظالم). – القاضي السابق محمد الامين ابن دادَّاهْ.
– محمد عبد الرحمن بن أحمد الملقب (ولد فتى). – د محمدن ابن حمين. – محمدن ابن المختار الحسن (أستاذ الفقه واﻷصول بمركز تكوين العلماء). – محمد بن محفوظ بن المختار فال (عن محظرة دار الحديث). – محمدن بن أحمدُّو بن محمذن فال (عن محظرة تنجغماجك). – حَيْمدَّه ابن لمرابط محمد سالم ابن ألما (عن محظرة أهل ألما). – محمد سالم بن اتَّاه بن يحظيه بن عبد الودود (عن محظرة يحظيه بن عبد الودود). – محمد الأمين بن اباه (عن محظرة التقى). – محمد سالم بن محمد الحسن بن أحمدُّ الخديم (من محظرة التيسير). – أحمد بن اجاه ابن ابُّوه (عن محظرتي أهل ابُّوه وأهل ابَّاه “المظايرات”).
جاء ذلك ضمن زوبعة الآراء التي نشرت بعد إصدار الحكم الأخير بخصوص المسيء ولد لمخيطير،وكان بعضها لافتا كتدوينة القاضي مولاي اعل مولاي اعل التالية والتي عنونها ب فروق2:
هناك فرق فقهي شاسع بين كل من الفتوى والقضاء، فالفتوى هي الإخبار بالحكم الشرعي على غير الإلزام والقضاء هو الإخبار بالحكم الشرعي على وجه الإلزام، والفتوى لا ترفع الخلاف بينما يرفعه القضاء. وهناك فرق أصولي شاسع بين كل من الإجماع و قول الجمهور فالأول أصل من أصول الشريعة واجب الاتباع بخلاف الثاني الذي هو مرجح بالعدد مخالفه لا يسام بالفسق أو الخروج عن الشريعة. وهناك فرق قانوني شاسع بين الحكم بالبراءة والحكم بالإدانة فلاول اعلان انتفاء الجرم عن المتهم به والثاني اعلان ثبوت اقتراف المتهم للجرم وهناك فرق قانوني شاسع بين التعقيب والاستئناف فالأخير متاح في الأحكام الإبتدائية فقط والأول متاح في الأحكام النهائية فقط وهناك فرق شرعي شاسع بين نصرة النبي عليه افضل الصلاة والسلام باتباع سنته في القول والعمل والدفاع عنه بمايحب الله ورسوله، وبين التكفير والتحريض وانتهاك ماحرم الله فلا نصرة مع اقتحام ما حرم الله و رسوله، وقد قال عليه الصلاة والسلام يوم حجة الوداع “ألا إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا هل بلغت اللهم فاشهد”. ألا هل بلغت اللهم فاشهد. اللهم صل علي محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.