الى الدكتور محمد اسحاق الكنتي المحترم/ محمد الامين ولد المحمودي
بعد السلام عليكم
اود ان الفت انتباهكم الى بعض النقاط التي وردت في مقال لكم وقد نسبت الى مجهول،مع انها من مقال لي ونشر على صفحتي تحت اسمي.
طبعا اقدر انكم ستسألون من هذا الذي يتطاول علي ويكتب لي او علي،والجواب انني صاحب كلام استشهدتم به في مقالكم المذكور،وبالتالي فلاصفة لي غير انني شخص رفعه الله بأن ذكر الدكتور اسحاق الكنتي مقتطعات من كلامه..
ملاحظتي الأولى شكلية لكنها قد تتحول الى جوهرية في حال الاجابة عليها ولو بالصمت.
في مقالكم ذكرتم اسماء اصحاب المقالات،فهل انا تافه لدرجة انه لايليق بكم ذكر اسمي؟
سأفترض انكم لم تتذكروا اسمي او لم تتعرفوا عليه بعد، فكان الأفضل ان تسألوا من كانوا في موريتانيا من رفاقكم عني،من انا وهل انا فعلا من تواصل؟
سيكون جواب المحترم ولد ابه مثلا انني لست تواصليا،وحينها سيكون استشهادكم بكلامي غير منصف ولامبرر،اذ يفترض ان تبحث عن مقال لكاتب منهم حتى تقارعهم به وتفحمهم بنقدهم الداخلي لا بكلام شاب ظل حياته متأرجحا بين العلمانية واشياء اخر.
سأفترض مع آخرين بأنكم تركتم الاسم ولم تكتبوه لعلمكم بأنني لست من تواصل وانكم وجدتم القصاصة مناسبة اكثر لو استغلت على انها لكاتب تواصلي..لا لا هذا لايستقيم واجلكم عن مثل هذه التصرفات..هذا تدليس لايليق. القضية برمتها تتعلق بالتباس في صفتي، واما سبب الاحجام عن ذكر الاسم في المقال فالله اعلم..ربما لم تجدوا كاتب المقال مهما..اتفهم.
حين انظر في وصفكم للمقال بالنقد الداخلي سأهتم فقط بكلمة النقد،فالداخلي لم يعد لها معنى مادمنا اتفقنا على انني لست من تواصل ولا من الاخوان.
النص برمته عبارة عن ذكريات احكيها لبعض اصدقائي وطبعا من وجد انها مهمة او تستحق فليدخل البيت الافتراضي من بابه ويرسل دعوة..طبعا هذه مزحة فمثلكم لايرسل لمثلي.. ولو فعل لعلم ان هذه القصاصة بالذات تزامنت مع مؤتمر تواصل فكان لزاما علي ان اذكر الأيام التي تعرفت خلالها على الرئيس المحتمل ،وقد مررت على تعارفنا في عجالة لم اعتقد للحظة انها ستصل كاتبا مثلكم.
وهنا سأرد على النقاط التي تعنيني الواحدة بعد الأخرى
قلتم نقلا عني: يقول صاحب المقال..”لم ألاحظ تميزا في الرجل الجديد كليا علي، كان نحيف البنية بذقن كرأس حربة، يشبه إلى حد كبير طلبة المحاظر.” لاحظوا تآكل التقدير الذي يحظى به الرئيس الجديد.. لقبوه بالدكتور، ثم أنزلوه إلى درجة أستاذ، ثم أصبح أخا عند محمد غلام، لينتهي نكرة..”الرجل الجديد كليا علي…”،
اقول : لينتهي نكرة عندي انا اي محمد الأمين ولد محمودي العلماني التوجه لحظة التعارف”.. من قرأ كلامكم بعد اضافة اسمي ووسمي سيدرك ان هذه الفقرة لم تعد مستقيمة ولاتقدم معلومة،اذ انهار تسلسل الفكرة بانهيار هذه الجزئية..سأعتبر انها سحبت.
قلتم نقلا عني: الشخص الدقيق… رجل يبدو تقليديا… يغالب الضحك… ثم سرعان ما يغلبه فيستسلم لهستيريا مهذبة وغير مسموعة…” ثم علقتم ب” لاحظوا التركيز على “الخفة” في شخص الرئيس، وفقدانه الوقار؛ فقد وصفوه..”ظريفا… حلو الفكاهة… يغالب الضحك… ثم سرعان ما يغلبه…” هل هذه صفات قائد يتحمل مسؤولية حزب ذي خلفية إسلامية!!!
اقول: ” وصفوه”.. من وصفه،حين تقول وصفوه فأنت تتحدث عن التواصليين وانا لست منهم،وعليه فلم يصفوه بما ذكرتم،وبالتالي فكل الآتي بعد الفعل غير ملزم لهم ولايعنيهم..اما اذا اردت الجواب من عندي عن كلامي فهذه صفات القائد الانسان الذي لايدعي الألوهية او العظمة،يأكل ،يشرب،يغالب الضحك،ويمشي في الأسواق..اعتقد اننا متفقان على ان تأليه القادة انتفى بمجرد اكتشافنا انهم يزورون الكنيف وقد يقيمون اعمق من ذلك..
قلتم نقلا عني دائما: ويصل المقال إلى بيت القصيد..”محمد محمود طيب”، وهذه الصفة محل إجماع وليست انطباع صاحب المقال، “هكذا كان تعليق الرفاق واحدا بعد الآخر،…”، والطيب في لغة أهل السياسة كناية عن الأبله… يستمر صاحب المقال في تركيز هذه الصفة في ذهن القارئ..”.
اقول: ” محل اجماع من الرفاق”،هل تعرف من اعني بالرفاق؟ الرفاق كمصطلح انتم ادرى به مني،لم استخدم “الاخوة”،فلماذا تجاهلتم الكلمة؟ ولماذا تجعلون اتفاق رفاق اليسار على طيبة الرجل اتفاقا للتواصليين؟..ثم متى كانت الطيبة سذاجة؟ قلتم انها في لغة السياسيين،وصاحب هذه الكلمات للمرة الألف ليس من تواصل..
قلتم( اكرمكم الله) نقلا عني:كنت إذا مرضت ذهبت إلى محمود [لا أفهم لماذا اختصر اسمه بهذه الضيغة!!!] ففي لاشعوري أنه رجل صالح وأنه لا يمارس السياسة وأنه كان مع الرجلين بالصدفة، أو بالانتماء لتيار ديني يأخذ هو منه جانبه الروحي فقط،…” الرجل إذن بهلول ديّن أقنعه السياسيان أن السلطة تلاحق الدينين فهرب منها… إلى ذلك فهو حامل رسائل جميل، لكنه ليس حريصا على وصولها، فهل “انتخابه” اليوم استكمال لهذه المهمة؟ يقول المقال..”سألني أن أجلب له بعض الكتب من الرباط إن أمكن مضيفا: إنها بعض الكتب الخاصة بجميل منصور لكنها سياسية فكن حذرا، وإن رأيت أنها قد تضرك، أو تزعج السلطات فاتركها حيث هي.”
اقول: اختصرت اسمه لأن اخوته وابناء عمومته وصاحب الدكان المجاور لبيته ينادونه ب محمود وهو اسم المصطفى صلى الله عليه وسلم ..لا افهم وجه الاعتراض،فمن باب التقرب للأشخاص واظهار الود ان نختصر اسماءهم،تماما كما سأكتفي بأن القبكم بالكنتي او اسحاق في حال اصبحنا صديقين مع احتفاظكم بمقامكم كاملا غير مجذوذ.
قلت ” في لاشعوري” ..امثلكم يبني حكما على خبايا لاشعور شاب علماني عن اسلامي ويعتقد ان بناءه سيصمد! وقولكم: “الرجل اذن” ..معناه انكم استنتجتم ماستقولون من حقائق من جملتي القصيرة عن الرجل..تأسيس ضعيف جدا.والواضح انني اسخر في الجملة من كوني في تلك الفترة كنت اعتقد ان الرجل ثانوي في التنظيم او ” مغرر به’ ومسحة السخرية واضحة في المقال الأصلي قبل تقطيعه الى جمل مجتزأة بعناية.اما قولكم إنه “حامل رسالة” فمن عندكم ولم ترد في مقالي،وفعلا كلفني الرجل لكنه لم يرد توريطي فأخبرني وحذرني وكان صادقا ونبيلا معي حين ضحى بكتبهم ووثائقهم بالسماح لي بتركها والتخلص منها متى احسست الخطر..لايقول مثل هذا الكلام كل الناس عادة..والواضح منه انه ليس ساعي بريد تقليدي، لأنه اتخذ قرارا بأن اترك المادة المهمة متى وجدت ذلك ضروريا..اي ساعي بريد هذا! قلتم بعد كلامي مباشرة:”تلكم هي الصورة التي رسمها مدونون وكتاب (رؤوسهم باردة) لرئيسهم الجديد؛
اقول: يجب ان تقول حرفيا :” تلكم هي الصورة التي رسمها مدونون وكتاب(رؤوسهم باردة) لرئيسهم الجديد مع شهادة شاب كان عضو تنظيم علماني تصرفت فيها واقحمتها”.. وهنا ستكون كدأبك دائما صادقا مائة في المائة…لكن في المقابل سيتضح انك قيمت رئيس تنظيم اسلامي بانطباع عنه صدر من شاب يتلمس طريقه في عالم العلمانية المظلم،وهنا يكون الأفضل لوحذفتم مايتعلق بي لأنه يضعف الحجة،ويفقدك حلقة من من السلسلة التي حاكمت بها الرجل..
نسيت ان اذكرك بأن المقال -لو نظرناه بموضوعية- سيكون للرجل لاعليه..
وتقبلوا احترامي