“إيرا”: الحظر طال أنشطتنا داخل البيوت (بيان)
قالت حركة “إيرا” انها ترفض الرضوخ لما أسمته “المناورة الخسيسة و المهينة للنظام” مؤكدة انها ستنظم “كعادتها في السابق مسيراتها و وقفاتها في الساحات العمومية و الشوارع الرسمية في المدن”.
و أضافت الحركة انها “قررت نقل جلسة المصادقة على الأعمال و القرارات المتمخضة عن مؤتمرها الثالث و ستطلع الرأيين العامين الوطني و الدولي و الصحافة على فحوى و مضامين هذه القرارات و الهياكل الجديدة”. و في ما يلي نص البيان:
***
في نهاية اليوم الاول للمؤتمر العام لحركة ايرا موريتانيا، قامت السلطات المحلية في الرياض حيث يقيم الرئيس بيرام الداه اعبيد بإستدعاء هذا الأخير و إخطاره ان وزير الداخلية أرسل تعزيزات أمنية مدججة بالسلاح أعطيت لها الأوامر بالهجوم على المؤتمرين في جمعيتهم التي يحتضنها منزل رئيس الحركة الانعتاقية و كذا مطاردة و ملاحقة كل الجموع في الدور المجاورة و ارعاب ساكنتها و استخدام الهراوات و القنابل الصوتية و المسيلة للدموع و كل و سائل القمع المتاح لديهم و عندما سأل رئيس حركة ايرا حاكم المقاطعة عن ما اذا كانت السلطات لاحظت اي إخلال بالامن و السكينة العامة او استحواذ على ساحات عمومية او شيء من ذلك القبيل ؟ فأجاب الحاكم بلا! لكنه أضاف انها تعليمات صادرة من الجهات العليا في البلد . بعدها مباشرة دخل رئيس حركة ايرا بيرام الداه اعبيد في اجتماع مع المجلس التنفيذي لتقييم الوضعية الطارئة و تم الخروج بما يلي:
١- منذ عودته الى ارض الوطن قبل أربعة أسابيع استطاع الزعيم بيرام الداه اعبيد ان يخلق فضاء جديدا من الثقة و الأمل لمختلف اقطاب المعارضة الديمقراطية فضاء يطبعه التقارب و تبادل وجهات النظر و دينامكية التشاور البناء الذي أسس لجبهة أوسع تضم مختلف التشكيلات السياسية و هيئات المجتمع المدني بغية فرض التناوب الديمقراطي الدستوري بالطرق السلمية في موريتانيا لسنة ٢٠١٩ كما ان وجود بيرام الداه اعبيد على ارض الوطن يعطي دينامكية و عزيمة اكثر للشباب في المضي قدما في احتجاجاتهم و مسيراتهم السلمية و وقفاتهم التي نذكر منها مسيرتي ٢و ١٥ يناير ٢٠١٨ الجاري
٢- لقد اصبح نظام محمد ولد عبد العزيز عاجزا في وجه المعطيات الجديدة لمعارضة تجاوزت الخصوصيات العرقية و الاجتماعية و الفكرية الى أهداف اولوية .اتحاد حول مبادئ دولة القانون و التعايش و احترام قواعد اللعبة الانتخابية و القوانين الدستورية من اجل انتخابات حرة و شفافة و تناوب سلمي و هادئ ٢٠١٨-٢٠١٩ ان الدور البارز و المحوري للزعيم بيرام في هذه الدينامكية و الحراك الديمقراطي لا يروق لولد عبد العزيز الشيء الذي جعل هذا الأخير يسعى جاهدا بأسلوب غير مسؤول لخلق أزمة تبرر ابعاد بيرام عن المنافسة الديمقراطية و احترام النصوص و المواعيد الدستورية .
٣- ان حركة ايرا موريتانيا متمسكة بإطارها المتمثل في التنديد القانوني و السلمي للسياسة الدكتاتورية و الزبونية و العنصرية الاستعبادية لنظام ولد عبد العزيز.
٤- ترفض الرضوخ للمناورة الخسيسة و المهينة للنظام التي حتما ستؤدي الى ترويع و ارهاب الأطفال و الشيوخ و المرضى و لربما ازهاق ارواحهم على يد قوة احتلال كالشرطة في عهد ولد عبد العزيز .
٥- ايرا ستنظم كعادتها في السابق مسيراتها و وقفاتها في الساحات العمومية و الشوارع الرسمية في المدن دون المساس بالممتلكات العامة و لا الخاصة و دون جر ابسط اذى لأي كان.
٦- قد قررت ايرا نقل جلسة المصادقة على الاعمال و القرارات المتمخضة عن مؤتمرها الثالث و ستطلع الرأين العامين الوطني و الدولي و الصحافة على فحوى و مضامين هذه القرارات و الهياكل الجديدة.
ايرا موريتانيا تتقدم بخالص تشكراتها و جميل امتناننا لكل المنظمات و الأحزاب السياسية و الصحافة على مشاركتهم في فعاليات الافتتاح و شكرها أيضا موصول الى زعماء المعارضة الديمقراطية و المدنية الذين جاؤوا الى منزل زعيم الحركة للإعراب عن تضامنهم عقب هذا الخرق السافر للحقوق و التلويح بإطلاق النار على مواطنين في منازلهم و حرقها و اراقة دماءهم بسبب دفاعهم عن قضية عادلة و مساهمتهم بطرق سلمية و حضارية من اجل الرفاه و السلام لشعبهم.
انواكشوط ٢٨ يناير ٢٠١٨ اللجنة الإعلامية