حديث النخيل من دواوين الراحل كابر هاشم
قصيدة حديث النخيل
حدث النخل قال: ذات زمان كان مهدي للفاتحين مقيلا
أكلوا التمر زادهم ونواه قد رموه فكنت منه النخيلا
حملوني من نبع يثرب ذكرى من عبير تفوح عطرا جميلا
طبت فرعا وموطنا وفصيلا وقبيلا ومنبتا ومسيلا
كنت في المحل والخطوب رخاء وملاذا ومنهلا سلسبيلا
كان سيبي للمعتفين مجنا دون عرضي وكنت ظلا ظليلا
فصلوا سمت قامتي وغذوها كبرياء وعنفوانا أصيلا
لم أذق يوما للفسولة طعما مذ غذوني وما نبت فسيلا
عودوني أن لا أروم انحناء وليك الجدب – لو يشاء- طويلا
قدر النخل أن يظل دواما رافع الهام أو يكون قتيلا
كان ظلي للصافنات مقيلا خيل فتح تهدي الصهيل صليلا
كل جرداء مبتلاة بقرم يحسب النقع رأسه إكليلا
كل ندب على المكاره جلد ليس يبغي بالحسنيين بديلا
عقبة الخير من هنا مر يوما وابن ياسين قد هداه السبيلا
يوسف العدل سيفه حميري يألف الغزو بكرة وأصيلا
والمرادي يحتبي رمح حق سمهريا ومشرفيا صقيلا
إقرأ في الزمان :
الناها بنت مكناس واليد الممدوة