آمنة بنت المختار تطالب بالتحرك ضدَ التضييق على الحريات
الزمان انفو ـ يبدو أن نظام ولد عبدالعزيز خطط لإفشال مؤتمر هيومن رايتس ووتش الأخير، حتى لا تتم تغطية ما كان سيثار فيه من حقائق عبر وسائل الإعلام خصوصا المحلية، وللتمهيد لهجوم شرس قام به أنصار النظام والمطبلين له عبر مواقعهم وعبر وسائل التواصل الإجتماعي.
ولأن “وذن اشواط ماتسمع لعياط” فقد تم التخطيط لهذه الهجمة الشرسة التي بدأت بإفشال المؤتمر الصحفي الذي نظم الإثنين 12 فبراير،بانواكشوط ، وذلك بإثارة ضجة انطلقت بعيد عرض قدَمه نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة هيومن راتس ووتش أريك غولدستن، قال فيه إن السلطات الموريتانية تتسامح مع النشاط الحقوقي إلى حد معين، لكن بقدر ما يحاول الناشطون إثارة القضايا الاجتماعية الأكثر إلحاحا في البلد ، بقدر ما يبدو أنهم يواجهون حظرا، ومحاكمات، وعقبات تهدف إلى عرقلة عملهم..
وأنا بصفتي حقوقية سخرَت نفسها للنضال من أجل الدفاع عن الإنسان،وعن الحرية والكرامة والعدالة وكل القضايا العدالة أعلن مايلي:
ـ أندَد بما تتعرص منظمة “هيومن رايتس ووتش” من ظلم لا مبرر له.
ـ وأعلن وقوفي في وجه هذه الهجمة التي إن دلَت على شيء فإنما تدل على تأكيد صحة ما قلنا ونقول دائما بخصوص انعدام الامن، وتراجع الحريات في البلد ومحاولة تكميم الأفواه وحظر الأنشطة المثيرة للقضايا واعتقال نشطاء المعارضة والحركات الحقوقية والتضيقيق على حرية الكلمة، ومحاولة التغطية على واقع البلد الذي لم يعد يطاق، خصوصا بالنسبة للمواطن العادي الذي يواجه ضنكا غير مسبوق في العيش الكريم في ظلَ الإرتفاع الصاروخي للأسعار، والذي عبرت النقابات في بيانات لم تجد حتى الآن آذانا صاغية.
ـ أندد بالتراجع الملموس في مجال الحريات وأطالب الجميع بالتحرك ضدَه.
ـ أندد بوقوف الدولة مكتوفة الأيدي في ظل الإرتفاع الصاروخي للأسعار.
ـ أطالب جميع المهتمين بمستقبل موريتانيا؛ وحق مواطنيها في العيش الكريم بامان ؛ بالوقوف في وجه سياسات النظام الهادفة إلى العودة بنا إلى الوراء وهدم ما حققناه بنضالنا المستميت في سبيل عدالة اجتماعية تعمَ الجميع وتنعم بها كافة أطياف المجتمع.
لا للظلم، لا للتضييق على الحريات
عاشت الحرية
عاشت الديمقراطية
عاشت العدالة
المناضلة الحقوقية آمنة بنت المختار
نواكشوط 19 فبراير 2018