ترجمة لجزء مقابلة الرئيس الخاص بولد بوعماتو
ترجمة إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا
جينافريك : بوعماتو، يعتبر نفسه عرضة لحملة شرسة ويؤكد أنه تصرف بسخاء مع سياسيين قريبين منكم ومعكم شخصيا في سنة 2009.
الرئيس عزيز : نعم لقد كان سخيا بتمويله لجزء من حملتي سنة 2009. لكن لم غادر إذن؟ في حين أنه نشط لخمس وعشرين سنة في ظل الحكم الأسبق؛ لم يكن هدفنا التضييق عليه خاصة أنه دعمنا. لكن من واجبنا أيضا تجاه ناخبينا الذين آلينا على أنفسنا التحسين من أوضاعهم، وهو شيء مستحيل مع استمرار الفساد. وما إن بدأنا في استيضاح تصرفاته خصوصا في بعدها الجبائي حتى غادر البلد بسرعة. كان رجال أعمال يمولون ويجهزون جيشنا. وحين هوجمنا سنة 2005 قام نفس رجال الأعمال الذين هم -رغم ذلك – سبب تدهور نمو بلدنا، بتقديم الدعم اللوجستي؛ وهو شيء غير طبيعي، ففي وقت معين لم تعد الدولة موجودة مما تسبب في انقلابين متتاليين.
س جينافريك : طيب؛ لم قبلتم دعمه سنة 2009 إذن ؟
ج الرئيس عزيز : إنها عادة منتشرة لكن لم يكن ثمة مقابل ، فلم أوافق على مساعدته لتركه يعيث فسادا في البلد. لم يكن بيني وبينه عقد. فقد جمعت حينها كل رجال الأعمال وأنذرتهم فيما إذا انتخبت وقد مولوا جزءا من حملتي فقد كنت واضحا . لا أستطيع قول شيء والتراجع عنه حين أحكم.
س جينافريك : الصحافة الفرنسية سلطت الأضواء على ارتباطات بين شيربا التي أصدرت عدة تقارير حول موريتانيا وبوعماتو. هذه الجمعية التي يقودها ويليام بوردونه الذي هو أيضا أحد محاميه…
ج الرئيس عزيز : جمعية شيربا تخصصت فجأة في موريتانيا التي لم تكن تعرفها. وبدون موريتانيا لم تكن هذه الهيئة لتحيى بدون شك. شيربا ممولة كليا من طرف بوعماتو ولدينا الأدلة الدامغة على ذلك، نملك منجما من الأخبار حول هذه الجمعية التي تزعم أنها رأس الحربة في الحرب على الأموال غير الحلال ولا تنشر غير الوثائق غير المؤسسة. فبوعماتو لم يكن يتحدث عن موريتانيا قبل 2008 وهاهو يظن نفسه فجأة أهلا لانتقاد البلد .
س جينافريك : هل تؤكدون تدخل الربلاط بطلب منكم لمطالبته بالبحث عن بلد مضيف آخر؟
ج الرئيس عزيز : لم نكن نريد بقاءه في المغرب وقد غادر المغرب.