ولد داداه يدخل على الخط في قضية بنك BNM
الزمان انفو ـ قال مصدر متابع لقضية شكوى البنك الوطني لموريتانيا ؛من بعض عمَاله بعد اختفاء 113مليون من بعض الحسابات الجامدة لزبناء يقيمون خارج البلد؛ بأن الرئيس المدير العام للبنك رجل الأعمال محمد ولد انويكَظ اقتحم على قاض التحقيق المكلف بالجرائم الإقتصادية مكتبه؛ ظنَا منه ان المكتب لسكرتيريا القاض وليس هو نفسه؛ وكان متشنجا يتحدث بصوت مرتفع يناشد العدالة بأن تأخذ له حقَه من من سرقوا أمواله.
وأضاف مصدر “الزمان انفو” بأن القاض كان في حيرة من أمر رجل الأعمال الذي اقتحم عليه مكتبه، حيث كان ولد انويكَظ في حديثه مصر على أن مدراء وكالات بنكه هم المسؤولين عن كل ما يحدث من سرقات تكررت وأصبحت تهدد مستقبل وسمعة البنك مأكدا امام القاضي بان مدير الوكالة المشمول في الملف يجب أن ينال نصيبه من العقاب بوصفه المسؤول الأول لما يحدث؛ وبأن وضع القاضي له ضمن المجموعة المتهمة في رقابة قضائية قرار جائر ولا يمتَ إلىالعدالة بصلة؛ واستوقف القاض ولج انويكَظ منبها على ضرورة احترام العدالة ومجالس القضاء والتحلي بالسلوك الملائم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة واحترام القضاة.
وفي نفس السياق أجرى ولد انويكَظ لقاء مطولا مع وزير العدل السابق ابراهيم ولد داداه في منزله وطلب منه التدخل من أجل إفساد قرار المراقبة القضائية الذي اتخذ القاض الأول من خلال التدخل لدى رئيس غرفة الإتهام الذي تم استئناف القرار عنده، وكان محمد يحرص على أن الأهم عنده هو سجن مدير الوكالة ولا يهتم لامر البقية؛ وطمأنه ابراهيم ولد داداه؛ لان القاض المعني من أقاربه؛وهو من جاء به من محكمة أكَجوجت التي قضى فيها اكثر من عقد من الزمن؛ وتؤكد مصادر الزمان بأن ولد داداه اتصل مباشرة بالقاض المعني رئيس غرفة الإتهام ورفع مكبر صوت الهاتف ليسمع ولد انويكَظ ردَ القاضي؛ الذي استجاب للطلب باتخاذ قرار سجن مدير الوكالة دون المجموعة المشمولة في الملف.
يذكر أن الغرفة الجزائية في المحكمة العليا التي عقَب أمامها مخاموا المتهم قرار القاضي المذكور أكَدت هذا القرار الأسبوع الماضي؛ وكان وزير العدل السابق ابراهيم ولد داداه قد وزَع خلال المجالس القضائية العليا الماضية مجموعة كبيرة من أقربائه ومقربيه وزملائه في مهنة المحاماة على مفاصل القضاء الموريتاني في القضاء الجالس والواقف، قبل أن يعود إلى مكتبه في المحاماة بعد إقالته بسبب ملف فساد مالي؛ حيث امرته المفتشية بتسديد الاموال التي ثبت أنه اختلسها.
ويقوم ولد داداه حسب مصادرنا يوميا بالإتصال بالقضاة المحسوبين عليه المتواجدين في أبرز المحاكم من اجل مساعدة زبنائه. وتسعى السلطات العليا إلى عقد المجلس الأعلى للقضاء في الاسابيع القادمة لوضع حدَ للتدخلات السافرة للوزير المقال في القضايا المنشورة أمام القضاء.
وتضيف المصادر بأن وزير العدل المقال قام بمساع حثيثة من اجل لقاء الرئيس دون جدوى، وكان آخر تلك المساع ذهابه إلى ولاية تيرس الزمور خلال تواجد الرئيس في عطلته.
اقرأ أيضا:
شخصية شهيرة تتكفل بتسديد ديون الفقيد سيدامين
موريتانيا: رحيل أحد الأسماء العلمية الشهيرة
اختفاء أكثر من 10 مليارات يورو من أموال معمر القذافي المجمدة
نص فرنسي وترجمة من أدب الكاتبة الشهيرة مريم درويش
الناها بنت مكناس واليد الممدوة
رصاصات “ارتفاع الأسعار وغياب الرقابة