جديد قضية استنزاف أموال البنك الوطني لموريتانيا
الزمان انفو ـ أفادت مصادر مطلعة ل “الزمان انفو” بأن المتهم الرئيس في قضية استنزاف قرابة 200مليون أوقية من BNM المدعو العربي ولد جعفر الموجود اليوم في تونس سيصل قريبا لانواكشوط بعد توقيفه وتسليمه هناك إثر مذكرة توقيف دولية صادرة بحقَه.
وكان المتهم المذكور قد اعترف لمدير المخاطر بالبنك بمسؤوليته حول اختفاء المبالغ التي تقدم المصرف بشكاية بخصوصها، والتي يتوقع مصدر “الزمان انفو ط ان تصل 200 مليون اوقية.
ونقلت محاضرت التحقيق عن المدير محمد الامين ديا قوله بان “العربي شخصيا هو من اعترف بمسؤوليته عن سحب هذه المبالغ،وأنه سيرجعها”، وخلال نفس التصريح رد محمدالامين على المحققين بان العربي نفى وجود اي شريك له في العملية.
ولايزال البنك الوطني لموريتانيا يرفض التعاون مع التحقيق في هذه القضية، بحسب المصدر، حيث يحاول توريط مدير الوكالة محمدالحافظ ولد عبدالله، لحاجة في نفس يعقوب، وقد تم ابتزاز بعض عمال المصرف ـ يقول المصدر ـ بإطلاعهم على فيديوهات وصور يمكنها أن تورطهم إذا لم يسعوا لتحقيق رغبة البنك في توريط من يريد و تبرئة مسؤولين لايريد توريطهم.
ويضيف المصدر أن هناك أدلة طلبها القضاء لايزال البنك يرفض إظهارها، حتى لا تكون دليلا لصالح براءة المدير الحافظ ولد عبدالله الذي تصرَ إدارة البنك على توريطه، وتم تفسير ذلك بانه مجرد تصفية حسابات بين أصحاب البنك مع رجل الأعمال حاب ولد محمدفال ـ عم المدير محمدالحافظ ـ الذي سبق ان كسب قضايا وصلت للمليارات ضد أهل انويكَظ، ولايزال القضاء عاجزا عن التنفيذ على البنك.
وتبقى بعض تساؤلات كثيرة بخصوص هذه القضية مطروحة كسبب صمت المديرين، حينما اكتشفوا تلاعب المتهم الاول العربي ولم يبلغوا بالامر.
لماذا لا يصرح بعض عمال البنك بان الكامرات لا تسجل إلا فترة محدودة؟
ماذا يعني تصريح الطالب احمد الذي قال بأنهم تأكدوا ان العربي هو من كان يحرر الشيكات من خلال التعرف على خطه وكذلك عن طريق المسؤولية التي كان رئيس الوكالة الحافظ يكلفه بها؟َ علما بأن الحافظ ليس مسؤولا عن الشيكات التي تتجاوز 500ألف اوقية وقد تم تزوير توقيعه على بعض الشيكات التي تتجاوز المبالغ الموجودة بها عدة ملايين.
وهل ستكشف الايام القادمة عن مفاجآت جديدة في هذا الملف المثير للجدل، وهل ستكتشف ثغرات أمنية أخرى تهدد حسابات زبناء البنك؟