وزير العدل يتحدث عن أسباب إقالته وخلفه يستعد لعقد مجلس عاصف
الزمان انفو ـ تحدث مصدر قضائي مقرب من الوزير السابلق ولد داداه خلال هذا الأسبوع وأمام جمع من القضاة والمحامين والصحفيين بأن وزير العدل السابق حدَثه عن أسباب إقالته، وعن بعض الأخطاء التي يعترف بأنه ارتكبها بحق قضاة؛ حيث قال إن من بين إاسباب إقالته الآتي:
الأول يقول ولد داداه “حرصت على أخذ مسافة كافية في الصراع القائم بين الرئيس محمد ولد عبدالعزيز ةرجل الأغمال محمد ولد بوعماتو؛ حيث أن ولد عبدالعزيز صديق جيد لي وأتقاسم معه الكثير؛ ومنحني الثقة ويبدي دائما إعجابه بعصاميتي لمن يتحدث معه بخصوصي؛ وقد أعطاني ثقة تامة في القطاع الذي عينني عليه و أولاني معالجة ملفات حسَاسة في الدولة وقد قمت بذلك على أكمل وجه، فيما عملت قبل ذلك مع رجل الأغمال المحترم محمد بوعماتو، وكان يوليني الثقة التامة لمعالجة ملفاته القضائية والقانونية، وكنت أعرف تماما ومازلت متيقنا أن سوء التفاهم بين الإخوة لابد أن يتم التغلب عليه، ولا مصلحة لأحد في الإصطفاف مع أي طرف..وأسرار الرئيس عزيز محفوظة في مكان لن يصل إليه أحد من عندي مهما كان، وكذلك أسرار محمد ولد بوعماتو، ولا ادري هل كان لذلك أثر في إقالتي”
ويضيف وزير العدل السابق ولد داداه، حسب المصدر، بأن السبب الثاني هو ” انني قدَمت تقريرا خلال مجلس الوزراء عن واقع العدالة وعن سبل تحسين أدائها، وأثارت مقارنتي في التقرير بين ظروف القضاة والقادة العسكريين والضباط حفيظة الرئيس المشحون وقتها علي من طرف الوزير الأول الذي لم يكن راضيا عن التقرير، فما كان من الرئيس إلا أن أمرني بالسكوت عن قراءة التقرير، متلفظا بعبارات لا تليق بمثلي؛ حيث أن سني تكبر سنَ جميع أعضاء المجلس؛ بل إن أغلبهم أصدقاء أحفادي، وغضبت من هذه الإهانة؛ فالتحقت بعد المجلس بالوزير الأول مبديا احتجاجي واستقالتي من هذا المنصب ومسلما له أغراض الوزير، لكنه رفض الأمر واتصل بالرئيس الذي اعتذر عن ما بدا منه معتبرا أن الأمر لم يكن يستهدفني، وطلب مني مواصلة العمل؛ى وبعد ذلك بمدة لاحظت أنهم نادمون على عدم قبول استقالتي، حيث أصبحت العلاقة مع الوزير الأول بجلا من الرئيس كما في السابق، وحدث ولاحرج عن الإهانات والإستفزازات، وكان آخرها اتصال قبل المجلس بليال طلب مني فيه الوزير الأول بوقاحة وعلى سبيل الأمر بتعيين بعض القضاة في أماكن حساسة وترقيتهم إلى رتب لا يستحقونها، فرفضت الأمر قبل أن يخبرني أن المجلس لن ينعقد قبل تنفيذ أوامري الجهوية البحتة وهو ما جعلني أتصل بمدير ديةان الرئاسة لتمكيني من لقاء الرئيس قبل أن يخبرني أن الرئيس ليس لديه وقت لذلك؛ وهو ما فهمت منه ما فهمت، فقلت لمدير الديوان بأن يخبر الرئيس بأنه لم يعد بإمكاني العمل مع ولد حدَمين..”
وأضاف ولد داداه بأنه خدم النظام بكل ما أوتي من جهد، وأن لم يسحي ولن يستحي من تعيين كل الكفاءات المنتمية لولايته لأن الكفاءة لا مدينة ولا جهة لها، ويكفي أن كل ماقام به اتجاه القضاة من ما يعيبون عليه اليوم كان مجرد تنفيذ أوامر عليا وليس نقمةولا تصفية حسابات لديه.
وأضاف ـ حسب المصادر ـ بأنه يأسف على إقالة الأمين العام ولد سيدي بابه؛ وقال غنه لم يرتكب خطأ وإنما كان ضحية أراد ولد حدَمين بها أن يجعل استقالتي إقالة بسبب فساد مالي؛ في حين أنني سأظل مرفوع الرأس لأنني أملك من المال ما يجعلني أنعفف عن ذلك، رغم أني دفعت من خلال شك للمفتشية 8 مليون قالوا إنها تتعلق بسوء تسيير الأمين العام المسكين ودفعتها نيابة عنه.
أما الإقالات التي شملت أبرز أعضاء النيابة العامة بانواكشوط منذ وصولي ةالتي يأخذ علي البعض، هي مجرد تنفيذ أوامر لا علاقة لي بهان ورغم كل ذلك لازلت أحترم الرئيس عزيز لان لدينا الكثير من العلاقات التي تسمو فوق السياسة والمناصب.
ويذكر أن انعقاد المجلس الأعلى للقضاء سيكون نهاية الأسبوع المقبل، ويتوقع المتابعون للساحة القضائية أن يكون مجلسا عاصفا.
إقرأ أيضا في الزمان:
رئيس محكمة يتنقل إلى نواكشوط للإفراج عن متهمتين بالدعارة
بعد أن اعتاد النوم تحت السرير رجل يقتل زوج عشيقته
احذروا ألبان أو أبوال الإبل على “طريق عزيز”
مصادرالزمان: تقرير”المخدرات” أعده ثلاثة أعضاء وفندته تقارير باقي اللجنة المشكلة من عشرة أشخاص
قام بتصويرها أثناء ممارسة الرذيلة معه فقتلته