ترجل الخلوق المهيب المبتسم/أحمد الدوه

الزمان انفو ـ من هول الصدمة وبقلوب مؤمنة ,بقضاء الله وقدره ,أنتقل عن دنيانا الفانية ,الي دارخير وأبقي حبنا ونفسنا ومودة والدنا ,المتنور الوالد الفاضل التقي الخفي المحسن الرباني الرجل الفاضل الطيب المؤمن إبراهيم بن احمد بن البح ترجل الخلوق المهيب المبتسم …

رحل خفيفا كما عاش من غير طقوس ولاوداع في غفلة حب من الجميع للجميع ,ترجل يدعوا ربه يعمل من أجل خدمة الاقارب والفقراء. سباق في فعل الخيرات , ترجل بالاأثقال ولا أوزار .من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه,رجل هنا ورجل هناك. ككل النادرين رحل الجميل عروبا..وفي جبهته أثر السجود…وفي القلب إشتياق للخلود ..ككل الخالدين ..في النفس جوع لعطائه وفي الروح عطش لروائه ,في العقل إشتهاء لسخائه ..إنه عام الحزن وإنا لفراقك لمحزونون ,لقد فقدنا صمته المهيب ,حديثه العميق وحبه الأصيل ,سكونه العتيد في لهيب العواصف حزمه في لحظات الخور..كبحه لخلل الجموح , عندما يموت الناس نري اليتم في عيون الصغار , فلماذا نري الحزن في عيون الكبار ,في عزائم الأخيار .كفاه شهادة.أما قال عنه رواد المساجدانه كان من الذين قالواربنا الله ثم استقاموا (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ) ومن اعتاد المساجد فأشهدوا له بالايمان للهم ياربنا نشهدك ونشهد حملة عرشك ان عبدك ابراهيم ولد احمدو بن البح من المشائين الي المساجد قال عليه الصلاة والسلام : « بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة » [رواه أبو داود والترمذي]. عزاؤناالوحيد حكمة الله ,وأن الكبار حين يرحلون ..ينتصبون في الدرب ,قامات من نور..يدلون السالكين علي مفازات العبور،لما مات العباس بن عبد المنطلب رضي الله عنه عظم مصابه علي ولده عبدالله لأنه عم سيدنا رسول الله صلي الله عليه آله وسلم وكان أشجع الناس وأعلمهم وأكرمهم وأحجم الناس عن تعزيته فجاء أعرابي بعد شهر فسال عنه فقيل له ما تريد فقال أعزيه فقام معه علي أن يفتح لهما فلمارآه قال السلام عليك ياابا الفضل فرد عليه فأنشد إصبر نكن بك صابرين وإنما….صبر الرعية عند صبر الرأس خير من العباس صـبرك بعده….والله خير منك للـــــعباس فلما استوعب شعره سري عنه عظم ما كان به، ولامصيبة بعد رسول الله صل الله عليه وآله وسلم نسأل الله العظيم ان يحشره في زمرة الذين انعم الله عليهم من الصديقين والشهداء والصالحين ، لله ماأخذ وله ماأعطي وكل شيئ عنده بأجل مسمي ،انا لله وانا اليه راجعون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى