مسيرات حاشدة ل”الميثاق،وكلمة تلخص واقعا وتقترح حلولا..
الزمان انفو ـ نظمت مساء أمي لأحد29 ابريل 2018 في عدد من الولايات الموريتانية مسيرات حاشدة، خصوصا بالعاصمة نواكشوط، ونواذيبو، تميزت بالظهور الطاغي لشباب ميثاق الحقوق السياسية والاقتصادية للحراطين،وبحضور لبعض زعماء المعارضة وكان شعار المسيرة الخامسة للسنة الخامسة لتأسيس هدا الميثاق هو:”المرأة ليست بضاعة..اوقفوا المتاجرة بالحرطانيات”.
وقد انطلقت احدى المسيرات من ساحة مسجد المغرب في مظينة انواكشوط يقودها الاستاذ العيد ولد محمدن وبمشاركة عدد من قادة وزعماء المعارضة، فيما انطلقت مسيرة أخرى من ملتقى طرق مدريد يقودها محمد فال ولد هنضيه .
كما انطلقت مسيرات متزامنة في مدن انواكشوط وانواذيبو وازويرات وأطار..وقد أخذ بعض المتابعين للحدث على الرئيس الجديد الأستاذ العيد ولد محمدن عدم ذكره للرئيس الراحل المرحوم محمدسعيد ولد همدي وعدم الإشادة بجهوده، وكذلك عدم شكره للنساء وتركيزه على شكر الشباب فقط،إلا أن كلمته كلمة كانت تصالحية و طبعها الجانب الحقوقي و الإنساني و ميزها التأكيد على أن الميثاق ليس دعوة لحق فئة على حساب أخرى أو دعوة للانتقام و انما إرجاع حق و كرامة لفئة عانت من العبودية و التهميش آمادا طويلة.
وتميزت مسيرة انواذيبو بكلمة ألقاها المنسق المعلوم أوبك، تميزت بتشخيص لواقع شريحة الحراطين ومقتراحا بحلول لمشاكلها وهذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
نشكر جماهير أرض التهميش انواذيبو جماهير رفض الإقصاء ورفض الظلم جماهير الوحدة الوطنية
التي أتت لترفض القبول بالإقصاء المستمر 57 سنة
نخلد اليوم الذكرى السنوية الخامسة على الإعلان الرسمي لميثاق الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين ضمن موريتانيا موحدة متصالحة مع نفسها ، لكي نردد ” لا للتهميش .. أوقفوا الإقصاء المستمر ” و لإرسال رسالة قوية لكل المواطنين أن ثقافة التهميش والإقصاء التي تتمثل في إبعاد الأخر وتجاهله مهما كانت صحة مواقفه وصدق أقواله ، بل و تخوينه ، لا تزال تلك الثقافة تمارس على الحراطين وبشتى الوسائل ، حيث نتلمسها في واقع الحياة اليومية من خلال القصور الحاصل في :
ـــ الولوج إلي ميادين التعليم والخدمات الاجتماعية الأساسية الأخرى و الثروات الوطنية .
ــــ الحضور داخل هرم السلطة السياسية و الإدارية .
ـــ فلأكثر من نصف قرن على تأسيس الدولة الوطنية والإقصاء المستمر ، حيث يكرس تاريخ البلد في جميع مراحله إقصاء سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ممنهجا للحراطين المكونة الرئيسية بالبلد ، فالمشاريع الاقتصادية بالبلد لم تمثل حلا لوضع مشكل الحراطين المتأزم ، بل ما هي إلا تغليفا لسياسة قديمة بحلة جديدة تكرس مزيدا من المعاناة والتهميش والإقصاء ومختلف أشكال النبذ الاجتماعي والتمييز الإداري والتهميش الاقتصادي والسياسي لمكون الحراطين مما لم يعد ينطلي علينا .
ـــ 57 سنة :الحراطين بموريتانيا مغيبون مهشمون ومستبعدون اقتصاديا وسياسيا وعسكريا … الخ .
ـــ 57 سنة وكل الأنظمة السياسية المتعاقبة على البلد فشلت في التخلص من إرث الاسترقاق والظلم الذي لحق بالحراطين ، ولم يمتلك و يتملك أي نظام جرأة إقرار قرارات تتجاوز استمرار تكريس تهميش واستبعاد واسعباد وإقصاء الحراطين .
57 سنة : الحراطين يوما بعد يوم لا يشعرون بأي قدر من المساواة في موطنهم وأرضهم وبلدهم ، ويوما بعد يوم يتزايد مستوى معاناتهم بسبب واقع غياب العدالة . شئنا أم أبينا , وموريتانيا ليست بخير ما دام الحراطين ليسو بخير ، موريتانيا تعاني ما دام الحراطين بموريتانيا يعانون ، موريتانيا مهمشة ما دام الحراطين مهمشون ، موريتانيا مغيبة ما دام الحراطين مغيبون ، موريتانيا مريضة جائعة مغبونة ما دام الحراطين يعانون المرض والجوع والغبن ، فلا لتهميش الحراطين ، أوقفوا الإقصاء المستمر للحراطين .
فإذا كان في مرحلة ما من تاريخ هذا البلد كان مسكوتا عن التهميش والإقصاء في حق الحراطين ، فإننا اليوم من نواذيبو نؤكد للجميع أن الصمت لم يعد مقبولا ، وإذا كان في غفلة من تاريخ هذا البلد كانت أجيال راضية بالتهميش والإقصاء ، الأجيال اليوم من أبناء المهمشين وفي مقدمتهم الحراطين يقولون لا للتهميش ، لا للإقصاء .
نؤكد في ذكرى الميثاق الخامسة على 9 ملاحظات وهي :
1 ـــ الميثاق : ليس حزبا ولا منظمة ولا منافسا انتخابيا ، حراك اجتماعي شخص واقع الحراطين بدقة عالية واقترح حلولا موضوعية ، الميثاق الحراك الوحيد الذي التف حوله أكثر كم الموريتانيين .
2 ـــ الميثاق من أجل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين ضمن موريتانيا موحدة متصالحة مع نفسها ، ليس للحراطين فقط بل لكل الموريتانيين ، لأن قضية الحراطين يجب أن تكون قضية كل المواطنين ، لكن لماذا نتبنى عنوان من أجل الحراطين ؟ لأن وثيقة الميثاق توصلت إلى أن التهميش تعاني منه غالبية عظمى من الحراطين ، وعلى كل أبناء الشعب الموريتاني أن يقفوا صفا واحدا لأجل وقف المظلمة التاريخية التي عرفها الحراطين ومعالجة آثارها ، وصولا إلى موريتانيا الموحدة الآمنة المتصالحة مع نفسها .
الميثاق يدا ممدودة ونداء من اجل الالتفاف مع بعضنا البعض لأجل إنصاف كافة المهمشين مهما كانت أصولهم وعلى رأسهم فئة لحراطين ،والقضاء التام على كافة أشكال الظلم والغبن والتهميش التي يتعرض لها كافة المحرومين في بلادنا ، ” إذن تعالو بينه نضامنو ونتحدو على أن نغير من وضع الحراطين إلى الأحسن كاملين ، الحراطين الجميع متفق على أنهم أكثر مكون يعاني التهميش والاقصاء ” الحراطين عاتبين على الآخرين عدم تفاعلهم مع آلام كحراطين ، وعدم إحساسهم بما يشعرون به ” ، فلا أحد على ما يبدوا يتعظ أو يريد أن يتعظ مما يكابده كحراطين ، ولا عيون رفت ، ولا قوى الوضع الاقتصادي المهيمن تريد الاتعاظ بما يحيق بنا .
ــ الميثاق ليس عنصريا ، ولا دعوة عنصرية ، الميثاق نداء صادق على أننا نريد أن نقوي الوحدة بيننا لكن وحدة حقيقة صلبة متينة أسسها قوية .
ــ الحراطين يريدون موريتانيا متماسكة متضامنة ومتآخية مع بعضها البعض متلاحمة ، سيظل الدفاع عن الحراطين قضاياهم موجود ، حتى يتحقق مطلب المواطنة ، والين تخلك المساواة ويكون كل المواطنين متساوون لن يظل أحد يقول أنا حرطاني ، لكن ما دام التهميش يتجسد في نسبة كبيرة من الحراطين سنظل نؤكد على أننا حراطين ، كنا حراطين وما زلنا وسنظل حراطين ، ما دام الإقصاء والتغيب يطحن قاعدة عريضة من الحراطين ، فلا لتهميش الحراطين لا للإقصاء المستمر للحراطين .
3 ـــ مسيرة الميثاق ليس هدفها اللون ، بل هدفها الأسمى أن يلتحم الصادقين من كل الفئات ليعبروا عن طموحهم كمهمشين لدولة المواطنة التي تساوي بين الجميع دون تمييز في اللون والعرق .
قبل أن أتجاوز محور المسيرة سأجيب على سؤال يطرح البعض لماذا وما فائدة سنويا أن نسير من الاتحادية إلى كرفور الحوتات ؟ لماذا كل سنة نقوم بهذه المسيرة ؟ ، الجواب هو أنه ما دامت المطالب والحلول التي تضمنتها الوثيقة لم تتم الاستجابة لها والتفاعل معها من طرف الدولة كنظام ومؤسسات أحزابا سياسية وقوى مدنية وفاعلين اقتصاديين مسيرة الميثاق ستظل مستمرة باعتبارها الملاذ الوحيد للوحدة ، الذي ينبهنا إلى الخطر الاجتماعي القائم ، فما لم تتم الاستجابة لمطالب الميثاق تأكدوا جميعا أننا سنظل نسير كل 29 أبريل من الاتحادية إلى كرفور الحوتات ولو تطلب ذلك منا 100 عام فالمسيرة مستمرة باستمرار تهميش وإقصاء الحراطين .
4 ــ مطالبنا في الميثاق موجهة للدولة كهيئة اعتبارية مسؤولة عن العناية بكل أبنائها ، ونتومه تعرفو أعلن الأم ملزمة أن يعتني بالأضعف والأكثر تهميشا وجهلا وفقرا ، ونحن كلنا متفقون أعلن التهميس في كل الفئات لكن أغلب المهشين وأكثريتهم الحراطين ، الحراطين هم أبناء موريتانيا الأضعف ، فالدولة كأم الدولة كمؤسسات وكنظام مطالبة بأن تعتني بأضعف أبنائها ، وأضعف أبنائها هم الحراطين ، يجب أن تتبني سياسة تغير واقع التهميش والإقصاء الذين تعاني منهما مكونة الحراطين ، وتترك الحلول الترقيعية والمهدءات .
5 ــ العبودية وممارسة الاسترقاق لا تزال مستمرة وحقيقة ثابتة في موريتانيا و حتى يومنا هذا، ودليلنا على ذلك أن المحاكم الموريتانية عندها 80 ملف عبودية فتحت منها 4 ملفات فقط ، والعبودية موجودة في جميع المكونات وليس خاصة بمكون عن آخر ، والدليل على استمرار العبودية : تأسيس محاكم العبودية ، وإصدار القانون المجرم للعبودية .
6 ــ حل شامل قضية الحرطين لا يمكن أن يكون ولن يكون إلا في إطار مجهود شامل قائم على المساواة ، مع وضع حد للامتيازات القبلية التي لا تفيد إلا ثلة قليلة على حساب المصلحة الجمْعَـوية ، وعلى مستوى الحراطين يجب على الحراطين الوعي على أن القبيلة لو كان يمكن أن تحقق لهم حقوقهم لما كنا اليوم هنا مهمشين ومقصيين ، إذن الحراطين حراطين والقبيلة تتحمل جزء كبير من التهميش والإقصاء الذي يطحن الحراطين ، إذن القبيلة لا تحقق المساواة أبدا تخدم واحد واثنين .
7 ـــ المهشين قاطبة وعلى رأسهم الحراطين يجب أن يعوا أن لا سبيل للخلاص بدون أن يتأسس تحالف للمهشمين بانواذيبو ، فحل مشكلة المهمشين بيد المهشمين ، حل مشكلة الحراطين بيد الحراطين ، إقصاء الحراطين يجب أن لا يكون للحراطين دورا فيه ، الحراطين أنتم هم الحل ، ومن غير المنطقي أن يأتي شيخ قبيلة أو جهة يشتري بطاقاتكم ، لماذا لا يترأس الحراطين القواعد ، ويرفعوا عن أنفسهم التهميش عن بأنفسهم ، لا يجب أن نقبل استمرار التهميش والإقصاء والظلم والغبن .
ــ لا نريد سوى دولة المساواة والعدالة ، دولة يكون المواطن فيها سيد قراره ، هو الذي يقرر ما يجب أن يجري ، من غير المقبول في القرن 21 أن يأتينا أحدهم لديه أموال يشتري بطاقاتنا ، نحن من يجب أن نترأس جميع الإطارات السياسية أقسام وحدات ووو…. ، غير من معقول أن نقصي أنفسنا يجب أن نكون في مناصب متقدمة ، فأنتم هم مصدر السلطة .
8 ــ التهميش اليوم الموجود تتأثر به الطبقات الهشة من كل الفئات ، في مقدمة كل الفئات المرأة ، خاصة المرأة الكادحة التي تتعرض أكثر من غيرها لجميع صور التهميش واستمرار الإقصاء الممنهج ، فالمرأة الكادحة من بائعات كسكس وبائعات الخضروات ، هؤلاء الكادحات كان ينتظر من الدولة أن تقدم لهم دعما لتطوير المهنة ، وهذا ما لم يجري ، مما يكرس تهميش العشرات الأسر الحرطانية ، بسبب غياب تمويلات صغيرة تضمن أدنى حق من الحقوق لهن .
9 ــ على مستوى الشباب : يعيش الشباب عموما وخاصة شباب الحراطين إحباطاً وآلاماً واغتراباً غير الممكن الاستمرار في تجاهلها وغض الطرف عن المشكلات التي يعاني منها ويواجهها والتي تعد بالآلاف قوامها تهميش الشباب وإقصاءه، ومن أبرز الأمثلة تلك :
ـــــ اللامساواة في الحصول على التعليم فنحن اليوم أمام مدرسة تكرس اللامساواة , في ظل نظام تعليمي صوري فاقد للمصداقية يتخبط فيه اليوم أبناء الحراطين خصوصا في ضواحي المدن وآدوابه ومناطق الهشاشة في الترحيل والكبه والأحياء الشعبية بالعواصم ، فالتعليم العمومي الذي كان يعول عليه أن يكون أداة لترقية الأفراد وتذويب الفوارق الاجتماعية أصبح أداة تؤدي رسالة معاكسة لرسالتها النبيلة والأصلية ؛أي أنها بدل أن تكون وسيلة للترقية الاجتماعية وإزالة الفوارق ،أمست وسيلة لإعادة إنتاج الواقع الاجتماعي الظالم وتكريس الفوارق الطبقية القائمة ،بل وتعميقها حتى ، ونتج عن هذا الفشل المدوي مدرسة بمعيارين : مدرسة خصوصية لأبناء الطبقات العليا بالمدينة ومدرسة عمومية لأبناء الطبقات المحرومة والشعبية التي يشكل لحراطين غالبيتها العظمى
ــ البطالة تشكل التحدي الأبرز الذي يواجه الشباب الحرطاني ومعظم ضحاياه من الحراطين , فأكثر من 90% من حملة الشهادات العليا المنتمين إلى شريحة لحراطين يعانون البطالة وغياب التوظيف .
الــحــلــول :
لكي لا يظل كلامنا عن رفض التهميش والإقصاء مجرد أن كلام بدون تقديم حلول ، نتقدم بالحلول التالية :
ــ لا بد من إجراء حوار وطني شامل حول مسألة لحراطين من أجل وضع حد لكافة أشكال الاستعباد والتهميش السياسي والاقتصادي والاجتماعي للحراطين في كافة دوائر الحياة الوطنية .
ـــ ضرورة مشاركة الجميع في مقاومة كافة أشكال التهميش والإقصاء والتمييز وعدم المساواة من اجل الوصول إلى المساواة الحقيقية بين كافة المواطنين ومكونات المجتمع وخاصة شريحة لحراطين التي تشهد تخلفا لافتا عن ركب باقي فئات المجتمع .
ــ ضرورة اعتماد تمييز ايجابي فورا وبدون تأخير لصالح الفئات الهشة وفي مقدمتهم شريحة لحراطين ، فلا يمكن تحقيق المواطنة بدون المساواة ورفض التهميش والإقصاء .
ــــ إنشاء مناطق مختارة للتعليم في المناطق الأكثر فقرا (آدوابة) والترحيل مع كافة الامتيازات المرتبطة بهذه الحالة من جودة التعليم ،ومن تأطير ومتابعة تربوية ،ومن بنى تحتية ووسائل مالية مناسبة ،ومن تقييم وتحفيز للمدرسين وللتلاميذ ولذويهم ،ومن إنشاء للكفالات المدرسية ،وإعطاء الأولوية لهؤلاء التلاميذ في الحصول على منح في مجالات التعليم المهني والعالي… إلى غير ذلك من الحوافز ووسائل التشجيع الأخرى بما في ذلك ضرورة التأكيد على اعتبار البعد الاجتماعي في دور المدرسة يكمن في صهر المجتمع… الخ.
ـــ وضع برنامج خاص واستعجالي لصالح مئات الآلاف من الشباب الحراطين الذين يتعرضون للبطالة خاصة غير المتمدرسين وبدون الشهادات الذين هم ضحايا انهيار المدرسة العمومية وفقر ذويهم.
ـــ وضع خطة للتكوين المهني لصالح أصحاب المهن الصغرى وعمال القطاع غير المصنف { من بائعي النعناع والخضروات والكسكس وكراج} مع فتح باب التمويل العمومي والخاص أمامهم من أجل هيكلة أفضل لنشاطاتهم وتحسين إنتاجهم وزيادة مداخلهم.
ـــ تشجيع بروز طبقة جديدة من الفاعلين الاقتصاديين والصناعيين المنحدرين من الحراطين ، في سبيل الحد من التهميش والاقصاء والتغيب المستمر في مجالات الاقتصاد , فالأموال الضخمة التي تكدست خلال السنوات الماضية في جيوب الأغنياء الجدد ،عائدة كلها إلى مصدر وحيد : ألا وهو المال العمومي المسخر لخدمة البعض بطرق أقل ما يقال عنها أنها ناقصة الشفافية والموضوعية ، فعلى الدولة أن توفر للحراطين دعما حقيقيا .
ـــ مراجعة قواعد تقسيم السلطة من أجل إعطاء لحراطين نصيبا من الوظائف العمومية لا يقل عن 40% (بصفة علنية أو بدونها) على مستوى المؤسسات الدستورية والحكومة والإدارة والمؤسسات العمومية والمناصب السامية في الدولة (ديوان الرئيس والوزراء ،الإدارة المركزية والإقليمية ،البعثات الدبلوماسية ،مشاريع التنمية ،المؤسسات الهامة في الدولة…الخ. )
نرسل في الميثاق 5 رسائل في الذكرى الخامسة من نواذيبو لأهل انواذيبو
الرسالة الأولى : إلى الأحزاب السياسية والفرقاء السياسيين إذا كنا جادين في دعمنا وتأييدنا لقضية الحراطين ندعوكم لما يلي :
ـــ تشجيع ولوج لحراطين إلى المأموريات الانتخابية ،وإلى المناصب الإدارية العليا في الدولة ،ووضع حد للتمييز الفاضح الذي يعتمد نسبة ما بين 1% إلى 2% من الوظائف والمقدرات البلد كنصيب ثابت للحراطين
ـــ حضور نائب برلماني من شريحة لحراطين على رأس اللوائح الانتخابية للأحزاب السياسية في انواذيبو ، وذلك كنتيجة منطقية للأغلبية المطلقة أو النسبية للحراطين في انواذيبو .
رسالتنا الثانية في الميثاق إلى المنطقة الحرة : إلى اليوم لا تزال مثالا لتهميش وتغيب الحراطين ، ففرص التشغيل التي أكدت المنطقة الحرة توفيرها نصيب الحراطين منها صفر فرصة ، مما جعلها مرتعا خصبا لأبناء المتنفذين وعنوانا لاقصاء معمق للمهمشين وخاصة الحراطين .
رسالتنا الثالثة في الميثاق : إلى السلطات في انواذيبو :
إلى الوالي إلى الحاكم إلى العمدة إلى كل مؤسسات الدولة من غير المعقول أن يكون الحراطين في انواذيبو يمثلون أغلبية ساكنة انواذيبو ، ومع ذلك مستوى التمثيل في الإدارات في الوظائ بكل المناصب الحيوية صفرا في صفر ، من غير المنطقي أن تكون الامتيازات والتعيينات في انواذيبو مقسمة على أساس قبلي بحت ، والحراطين مقصيين في مدينة الإقصاء والتهميش الممنهج للحراطين ، داعيين السلطات المدنية إدارية كانت أو إقتصادية لضرورة أن يضعوا حدا لتهميش الحراطين في كل شيء ، فلا للإقصاء لا لتهميش الحراطين .
رسالتنا الرابعة في الميثاق إلى الحراطين : إلى شباب الحراطين إلى نساء الحراطين ، إلى كل الحراطين :
بإمكانكم أن تغيروا بأنفسكم واقع التهميش والإقصاء الواقع في حقكم ، بشرط واحد اتحدوا يا الحراطين ابتعدوا عن الانقسام ، الحراطين حراطين لا تفرقهم القبيلة ولا الجهة ، تشتتكم يخدم من لا يريد رفع التهميش والإقصاء ، اتحدوا في كل مكان ، وفي جميع المجالات ، اتحدوا قوتكم في اتحادكم ، واتحادكم هو الذي سيغير من الوضع الذي تعيشونه ، من أجل مستقبل أبناءكم نرفض بيع أصوات الحراطين ، من أجل أن نرفع التهميش عن الحراطين يجب أن ترفضوا بيع أصواتكم ، من أجل رفع الظلم نرفض أن يقودنا غيرنا ، تقدموا يالحراطين لخدمة أنفسكم بأنفسكم ، لقيادة أنفسكم بأنفسكم ، صوتوا تصويتا إيجابيا من أجل الحراطين وللحراطين .
رسالتنا الخامسة في الميثاق بالذكرى الخامسة لمسيرة الميثاق من أجل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين ضمن موريتانيا متصالحة لنفسها ، إلى كافة القوى السياسية الوطنية (موالاة ومعارضة) ونشطاء المجتمع المدني وقادة الرأي ،وكل المواطنين المخلصين الرافضين للتهميش والاقصاء لنؤكد لكم اليوم وغدا وبعد غد أن الميثاق للجميع على وسيعمل على بذل كل الجهود للقضاء التام على كافة أشكال الظلم والغبن والتهميش التي يتعرض لها كافة المحرومين والمهمشين في انواذيبو على رأسهم الحراطين ، من أجل إشاعة العدالة الاجتماعية وتجسيد الحرية والمساواة بين المواطنين عملا بمبدأ المصارحة قبل المصالحة ، فلا للتهميش لا للاقصاء ، نعم للعدالة نعم للمساواة ، نعم لموريتانيا موحدة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ المعلوم أوبك
إقرأ أيضا:
صحفي يهاجم برام ولد اعبيدي والوزير الأول ويتحدث عن خلاف “الميثاق” ..معلومات مثيرة
وزير الخارجية يكتب :إنهم يستغيثون…
سجن أربعيني بعد اغتصابه لفتاة واعتقال مغتصب في عقده السادس
الزميل الربيع ولد إدومو في حوار هام مع الأستاذ الشيخ التجاني ابراهام