قضية شائكة تسبب نزاعا بين أشقاء ووالدتهم
الزمان انفو ـ انتقلت أمس محكمة المقاطعة السادسة بانواكشوط إلى قرية “سيتولي” التابعة لانتيكان على الضفة ، وذلك لمعاينة وجرد الممتلكات المتبقية من تركة المرحوم اعل التي كانت سببا في خلاف قوي بين أبنائه وتعرض بعضهم لظلم كبير من طرف إخوتهم ووالدتهم وبعض النافذين الأمر الذي جعل القضية تدوم أمدا طويلا في انتظار محكمة جريئة يمكنها البت فيها..
“الزمان انفو” و”أنباء انفو” شهدتا جانبا من الجدل الذي أثارت هذه القضية وحققتا في القضية التي تعرض طرفها الذي يمثله الأستاذ ابراهيم ولد أبتي لظلم كبير من إخوة ووالدتهم اتجاه إخوة تحملوا الإهانة وتعرضوا للتهديد والإعتداء لمجرد أنهم طالبوا بما أمر الله به بخصوص حقَهم في الميراث..
ظلم ذوي القربى أشذَ مضاضة:
و تتهم الوالدة “مريم “بأنها هي المحرض والسبب في بداية الخلاف بين الأشقاء منذ وصلت ابنتها “مانه” من الإمارات بعيد وفاة اعل ..
ورغم أن “مريم” لا تعتبر طرفا في القضية؛ وقد صرَحت بأنها مطلقة منذ 20 عاما، إلا أن محمد لوليد ولد اعل المختار المتهم هو الآخر بتزوير وثيقة لامتلاك الأرض، قبل أن يصدر الموثق ولد بديده تعميما يفتَد صحة إصدار مكتبه لها..محمد لوليد هو واجهة مريم وممثل لإخوته المنحازين لها في سبيل تحقيق هدفهم الرامي إلى بيع الأراضي لأخوالهم؛ خصوصا شيخ القبيلة وهو مالك أحد البنوك،بعد أن استحوذوا على بعض الممتلكات المنقولة تم بيعها دون موافقة؛ أو حتى دون علم ـ فاطمة وامباركه ـ اللتين أكدتا أنها سيارة وماكنات ومواشي، وأشياء أخرى..
لقد تقدمت الشقيقتان فاطمة وامباركة بشكوى قبل سنوات لنيل حقوقهما مع احتمال الأذى والإعتداءات..التي كان أخطرها صادر من محمدلوليد،حسب فاطمه، “الذي حاول صدم فاطمه بسيارة شركة موريتل، وأحمد الذي قام بالتهديد والوعيد، وباع ما تم بيعه من أموال المرحوم اعل “.
وأكد شهود من بلدة “سيتولي” ولديهم معرفة بالقضية ل “مراسلنا” أن عائدات كراء الأراضي طيلة الفترة الماضية منذ مرض الراحل اعل إلى اليوم تم استلامها من طرف المسمى أحمد،ولا زال المزارعون يزرعون و يحصدون بعض الأراضي حتى اليوم رغم أن رئيس محكمة مدينة اركيز محمدالأمين سيدمحمد سبق أن أصدر أمرا بالحجز التحفظي على الأرض بتاريخ 5 مايو 2016، وتم ضرب عرض الحائط به، واستمر أحد الأطراف باستئجار الأراضي لأبناء إميجن ” يبَ وأحمدو” واستلام عائدات إيجارها..
وينفي بعض سكان المنطقة عدم استغلال الأراضي ـ لاحظ صورة المزرعة الخضراء وأكياس البذور ـ وقد اعترف المزارعون بذلك وبعضهم سلم للمصفي؛ أمام رئيس المحكمة؛ مبالغ متحصلة من تأجير الأرض وكانوا يحتفظون بها منذ علموا بالنزاع ..
وتتهم الشقيقتان الطرف الآخر بالاستحواذ أيضا على مبالغ مالية كانت في حساب الراحل..
وتطالب الشقيقتان بانصافهما عن طريق العدالة ..
وتصرَح إحداهما بأنها بأنها لن تتنازل عن أي شيء من تركة والدها، ولن ترضخ للظلم،مضيفة أنها تكفلَت بتكاليف دواء والدها ردَا على ادعاء الطرف الآخربأن ما بيع من أبقار وغيره ذهب في تكاليف دواء الوالد..
” ..بعد يأسنا من قبول الآخر للحلول الودية التي أعربنا عن قبولنا بها، لجأنا للقضاء.. وانكشفت محاولات السيدة مريم للإلتفاف على حقَنا، وبيع الأراضي لاخوالها، لقاء 12 مليون أوقية، رغم اعترافها بأنها مطلقة منذ عشرين عاما؛ وليست ضمن الأسماء الموجودة في وثيقة حصر التركة؛ وغن كن ذلك مجرَد خدعة لدفعنا للتنازل عن حقَنا في الميراث لابنها وواجهتها,,”.
وتضيف “..بعد أن تم إحباط محاولات التزوير، ومحاولة شراء شيخ القبيلة للأراضي ،ومحاولة إسقاطنا في فخ لاظهارنا كعاقتين، ومطالبتنا من طرف الوالدة بدفع 277مليون بعد اتهامنا بالعقوق ـ الإتهام الذي رفضته المحكمة ـ ،وبعد أن ضربت الوالدة إحدانا في مكاتب الشرطة وأمام أفراد الأمن؛ ليتم إهمال الحق العام حينها ؛ بإملاء من زوج خالتنا ،و لم يعد أمامنا الآن إلا الإصرار على نيل حقهنا كاملا بالقانون وبالشرع..
ملاحظة: لم يتسنى لمراسلنا الحصول على تصريحات الطرف الآخر ولايعبَر التقرير عن رأي الصحيفة
يتبع