إضراب الأطباء تفكير”عسكري ” أمام سلوك”مدني”
الزمان انفو ـ يتعامل الرئيس عزيزبقسوة”عسكرية”مع الإضرابات والاحتجاجات مهما كان مصدرها اوطبيعتها إنه لايتوقف لمعرفة مخاطرها وتبعاتها وتأثيراتها على القطاع المعني بها وموظفيه والمواطنين المستفيدين منه وعمليا لايمكن للحكومة فعل أي شيئ لمواجهة الإحتجاجات مالم يامرها الرئيس بذلك حتى وإن عرفت خطورة الاحتجاجات وتبعاتها الكارثية.
مرة تجمع مرضى القصورالكلوي أمام الرئاسة وهم على مقاعد متحركة وأسرة وفى أجسادهم المسارب والحقن والقساطر وحالهم يغنى عن سؤالهم كانوايريدون تخفيف معاناتهم ورفع الظلم عنهم والتكفل بهم من طرف الدولة او على الأقل المساواة بين العيادات”الخاصة”التى ترغمهم ظروف مستشفيات الحكومة على اللجوء إليها خرج عليهم الرئيس عزيز قائلا “يجب أن تعودوا إلى مستشفياتكم لايمكنكم لي ذراع الدولة الدولة قوية ولاتخضع للابتزاز …!!” وكأن مرضى رهينى”الكاتاتير”جاءوا لتنفيذانقلاب اواحتلال الجمهورية ..!! هذه نفس العقلية التى تعامل بها فخامته مع كل الإضرابات والاحتجاجات وهي عقلية تعتمد التجاهل والتغول على أصحاب المطالب لامعلومات لدي بشأن مايشاع من ان الرئيس دفع ب”صندوق أسراره ” وعصاه “السحرية” كمبه با للتفاوض مع الأطباء سرا لحل مشكلة إضرابهم وأنها قالت بوضوح “تبداون العمل يوم الإثنين ولمدة أسبوع كبادرة حسن نية بعدها نناقش مطالبكم ” هذه العبارة بالذات سمعوها من زميلهم الوزيرلبروفسورالجراح كان بوبكر وكان جوابهم أنه بدون ضمانات مكتوبة لايمكنهم أن يعودوا للعمل عادالوزيرلمكتبه وعادوا لاضرابهم طبعا كمبه لاتتدخل إلا بأوامر من الرئيس وهي”فوق السلطة ” هي أقوى من ولدحدامين وكان بوبكر وكل جماعة الحكومة نظرالطبيعة”علاقتها”بصاحب الفخامة وهي علاقة غامضة و”الأمر معقد”فيها كمايقول رواد الفيس بوك كمبه تجمع قوة الأوامر العسكرية “العليا”بالنظرة الحكومية”الدنيا”ولذلك لديها ماتقدمه للأطباء المضربين أكثر حتى من الوزيرالاول ووزيرالصحة لااعتقد ان مانى عابرة من كمبه ستعيد الأطباء لعملهم وتدفعهم ببساطة لتعليق الإضراب لكن مجرد الحوار معها يفتح بابا كان موصدا لحل الأزمة فالسيدة خبيرة”أنفاق “رئاسية وقدرتها على”التوصيل”الرسمي تفوق قدرة كل الوزراء مجتمعين اذاصحت”سرية”المفاوضات فمعناها أن الرئيس يريد تطويق الإضراب تحت الطاولة لافوقها فالمفاوضات العلنية مع المضربين تعنى “لي”ذراع حكومي عجز مرضى القصورالكلوي عن ليه ولا يمكن لمعالجيهم أن يفكروا فى ذلك لااتصور ان الأطباء سيعودون للعمل دون تعهد”رئاسي “لاحكومي مكتوب وموثق بحل مشاكلهم حتى لوكان مجردتعهد”انتخابي” ولوعادوا بكلمة من كمبه هي نفسها التى رفضوها لزميلهم الوزير لكان إضرابهم بلا معنى ولانتظرنا منهم اعتذارا للمرضى الذين كانوا ضحية “صراع ورقي”عبثي نقطة نهايته جاءت قبل نقطة بدايته ثمة يقينا ظروف قدتسرع بالوصول إلى حل”سري “اوعلني لإنهاء الإضراب فالمستشفيات افلست والوزارة ظهر عجزها وبقية عمال الصحة تضرروا تماما مثل المرضى وعاشوا”بطالة “مقنعة تنذربنقص فى الأموال و”الثمرات” والمضربون نجحوافى إيصال رسالتهم للرئيس والوزارة والمواطنين والرأي العام الوطني إن الأطباء فى موقف قوة استمدوه من ابتعادهم عن السياقات القبلية والجهوية والعرقية والسياسية ويمكنهم أن يواجهوا قوة كمبه بنفس الطريقة التى واجهوابها ضعف كان بوبكر يجب أن ينتهي الإضراب عبرثلاثة أضلاع – حصول الأطباء على حقوقهم وتلبية مطالبهم كاملة غيرمنقوصة – حصول المواطن على حقه فى الخدمات الطبية المستمرة – احترام هيبة الدولة ومؤسساتها والقوانين الناظمة لها إن الحل يجب أن لايكون على حساب الأطباء والمواطنين وأن يفرض هيبة الدولة ووقارها”المعنوي ” نقطة
من صفحة حبيب الله ولد أحمد