تفاصيل قصة الممرضة حليمة
الزمان انفو ـ حليمة منت إبراهيم ممرضة بمستشفى الشيخ زايد سقطت أثناء العمل إتهمت الإدارة بالإهمال والتقصير في حقها، إنتفضنا كممرضين وكنقابيين لهذه التصرف معتبرينه مشينا ومهينا للعامل الصحي.
زرت ورفيقاي حماده حبيب ومحمد الأمين بوي أحمد المستشفي ووفقنا على حقيقة ما جرى ولنطمئن على حالة السيدة حليمة، بعد أن شعرت الإدارة بتحركنا حضرت متمثلة في نائب المدير الدكتور الجراح محمد عالي ولد بون مخطار وبعض من مرافقيه وقد وبخهم أمامنا على هذه التصرف الذي لم يكن مطلعا عليه، ليعتذر لنا في ما بعد عن ما حدث وأكد التكفل التام بالمريضة رغم أنه لم يطلع بعد على حيثياته وأن المدير العام د. حماه خارج البلاد. قررنا بعد المغادرة وفقة إحتجاجية صباحا وعدونا لها كافة العمال من أخصائيين وأطباء وممرضين وقابلات بالرغم من نقابة كل منا ترفض الوقفة لأسباب تخص كل نقابة منهم من اطلع على القصة بالكامل وأخذ من ذلك موقفا ومنهم من رأى أن هذه الوقفة تخدم جهات معينة ولذلك لن يشارك فيها. لم نعتبر كل ذلك وقررنا الوقفة ودعونا لها الجميع. كنا في المستشفي صباحا لنطمئن على حالة السيدة وللتأكد من وعدت الإدارة الذي إلتزمت لنا به ولنقوم بوقفة إحتجاجية كما دعونا لها سابقا، اطلعنا على حالة السيدة وأكد المرافقون لها تعهدات الإدارة وتنفيذها. إجتمعنا بالمدير مرة أخري ليطلعنا أكثر على تفاصيل أكثر مؤكدين له أن هدفنا من الوقفة هو ردّ الاعتبار العامل الصحي والتكفل به في حالة لاقدر الله تعرض لضرر أثناء العمل وقد تجاوب معنا مشكورا بكل رحابة صدر. كان مما ضخم القضية أن المراقب العام هو من كان وراء هذا الإستهزاء لكنه وللأسف كانت معلومة معلومة مغلوطة فهو من فتح الوريد للسيدة وأخذ الإجراءات الأولى للعلاج وطلب من صاحب المفاتيح ظرفة خاصة للسيدة لكنه اعتذر لأن لديه أوامر صارمة بأنه لابد من حجز الغرفة اولا وأثناء ذلك قامت ممرضة أخرى بحجز الغرفة بمبلغ 300 جديدة، وأمر الطبيب لها بفحص “اسكانير” لكنه ليس متوفرا في المستشفى لتنققلها سيارة إسعاف فورا إلى المستشفى الوطني وكان لابد من إحضار “اكنام” من منزل السيدة بتوجنين وذهب سائق السيارة لإحضاره وعادت السيدة إلى مستشفى الشيخ زايد بعد إجراء اسكانير، في المساء قام أحد الأطباء بإرسال صورة من وصل حجز الغرفة إلى مجموعة الأطباء العامون وانطلقت الشرارة وانتشر الخبر وبعد الفطور مباشرة توجتُ رفقة الزميلين للتأكد منه، لكن الوقفة التي دعونا لها لم يحضر إلا خمس ممرضين وهذا ما نكرره دائما أن النضال خلف لوحات المفاتيح متناف تماما مع النضال الواقعي، ولما رأينا من براءة القصة وأنها استغلت لأسباب غامضة وقلة الحاضرين قررنا إلغاء الوقفة.
وهذا حقيقة ما حصل مع الممرضة حليمة ابراهيم كما أوردها عزيز ولد اظمين