التدوينة التي اتهمت ولد اكَريميش ورفاقه بالسطو على وكالة بنكية

الزمان انفو ـ نشر المدون جمال ولد البشير التدوينة التالية والتي حدد فيها هويات الشبان الذين تم القبض عليهم في السنغال بتهمة الضلوع في عملية السطو المسلح التي تعرضت لها الوكالة الفرعية لبنك “التجاري وفا بنك” بدار النعيم الواقعة قرب ملتقى الطرق المعروف بالرابع والعشرين. وهذا النص التدوينة:

” تم اعتقال منفذي السطو المسلح على وكالة التجاري بنك في تنسويلم من طرف الأمن السنغالي و الانتربول أمس الجمعة و تسليمهم فجر اليوم السبت للسلطات الموريتانية .  العصابة مكونة من 4 شباب جميعهم من شريحة البيظان و ينحدرون من أسر ميسورة الحال    ظاهرة سرقة أبناء الأسر الميسورة للبنوك ظاهرة تستدعي الدراسة و التوقف لسبر دلالاتها و أغوراها . أعضاء العصابة هم :  باركلل ولد سيدنا عالي سيد محمد ولد سيداتي  باب ولد عبدو المختار المشهور بلقبه (المختار بيتكوين) لم يكن للأمن الموريتاني ضلع في اعتقال الجناة اللهم إلا ما تقوم به كل إدارة أمن من تليغ الانتربول و سلطات دول الجوار عن كل حادثة تستدعي التعاون و فعلا أبلغت إدارة الامن كل سلطات دول الجوار عن سرقة وكالة بنكية في موريتانيا و طلبت التعاون بأية معلومات قد تفيد في اعتقال الجناة كما أبلغت الانتربول بالشيئ ذاته و هي برقيات يومية روتينية تتبادلها إدارات الأمن . بقي الأمن الموريتاني حتى آخر لحظة يركز على حادثة السيارة التي نفذت منها الجريمة و هي سيارة مسروقة كان مالكها قد أبلغ السلطات قبل تنفيذ عملية السطو بسرقة سيارته فكان الأمن الموريتاني تساوره الشكوك بمشاركة مالك السيارة في العملية و أن تبليغه للشرطة مجرد تمويه هكذا كان يفكر الأمن الموريتاني بأن السيارة التي نفذت فيها العملية هي الخيط الذي سيقود للجناة . بينما واصل فريق أمني آخر نشر الدعايات الكاذبة و حملة من التضليل في وسائل التواصل الاجتماعي و الاعلام أن اللصوص تم اعتقالهم و أن مؤتمرا صحفيا عاجلا ستعقده إدارة الأمن لتوضيح حيثيات الجريمة…. و كل هذه الحملة كان لأجل تخفيف الضغط الجماهيري على الأمن في عجزه عن اعتقال المجرمين كما حدث في السنة الماضية شهر كامل لا حديث يعلو حديث سرقة وكالة سانترمتير و ازداد الضغط على السلطات و عجز إدارة الامن و هشاشة وسائل التحقيق .  و في زاوية أخرى من الحدث نفذ اللصوص جريمتهم في وضح النهار و أخذوا مبالغ نقدية كبيرة جدا عكس ما كانت تروج له إدارة الأمن لتقزيم الجريمة و تبسيطها ثم سافر اللصوص بكل أريحية و راحة بال إلى الجارة السنغال عبر الخطوط الجوية الموريتانية (موريتانيا أيروايز) و عبر مطار انواكشوط و على مسمع و مرأى من السلطات التي كانت غائبة تماما و نزلوا في فندق في العاصمة دكار و في هذه الأيام القليلة كانوا ينفقون إنفاق من لا يخاف الفقر على العاهرات و المومسات السنغاليات في الملاهي الليلية و هذه الحياة الليلية الصاخبة كانت هي القشة التي قصمت ظهر البعيرفكما هو معلوم أن كل إدارة أمن تشغل كم هائل من  المومسات و العاهرات في كافة الأماكن المشبوهة من بارات و ملاهي ليلية و فنادق و يقدمن تقارير يومية عن روادها . قدمت المومسات السنغاليات معلومات للأمن السنغالي عن شباب موريتاني يبذرون أموال طائلة على بنات الليل ليستذكر الأمن السنغالي أنه قبل اسبوع حصل على مذكرة موريتانية تريد التعاون بخصوص مجرمين سرقوا بنكا موريتانيا و فور حصول الشرطة الموريىانية على المعلومات طالبوا الانتربول و الشرطة السنغالية باعتقالهم فورا بينما كانت السنغال ترى ضرورة مراقبتهم حتى التحقق من أمرهم . اعتقلتهم السنغال بعد المناشدات الموريتانية و وضعتهم في زنزانات انفرادية و بعد توجيه أول سؤال لكل فرد من العصابة عن مصادر أموالهم كانت الإجابات مختلفة و متباينة فتم ترحليهم عن طريق الوسيط الانتربول ليعترفوا اليوم صباحا بجريمتهم النكراء و سيمثلون جريمتهم أمام النيابة غدا و بعد غد و يجب التنبيه للملاحظات التالية :  جميع الجناة هم من شريحة البيظان البيظ    جميع الجناة من منطقة الساحل و قبائل تنتمي للساحل ( …..ز) جميع الجناة ينتمون لأسر ميسورة الحال و ليست أسرا فقيرة جميع الجناة يتعاطون المخدرات أو تاجروا يوما بالمخدرات”

من صفحة المدون جمال  ولد البشير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى