نواكشوط: أديب يحكي كيف كان ضحية للتهديد والسرقة ـ تدوينة
الزمان انفو ـ أصبحت عصابات الإجرام أكثر شراسة وخطرا حيث تسلب الناس أموالهم وممتلكاتهم جهارا نهارا في وضح النهار.
وأصبحت قوات الأمن أكثر تكاسلا واقل اهتماما بأمن المواطنين وممتلكاتهم وقبل أن أضرب الأمثال بالآخرين، أبدأ بنفسي فقد تعرضت لعملية سطو مسلح من قبل عصابة قبل قليل ، قام عناصرها باعترض الطريق قبل أن ألج عتبة باب الشقة التي أسكن فيها بخطوات والتي تقع غير بعيد من شارع التجار وهددوني وسلبوا مني هاتفي وبعض النقود ودراعة العيد. وهنا لن ادعي الشجاعة مع أني كنت متماسكا وثابت الجاش لكنني اعرف ان مقاومة العصابة امر عبثي وأنه انتحار وأن مهمة ذوي الإجرام يوم الكريهة في المسلوب لا السلب و هنا سأسرد تفاصيل القصة فقد كنت عائدا من صلاة العشاء اريد ان انام واستريح فإذا بعصابة تتألف من ثلاثة أشخاص غير بعيدة من باب الشقة ارتبت في أمرهم عند ما رأيت أحدهم تبعني فحاولت أن اعود ادراجي واغير الاتجاه لكن زعيم العصابة فهم تفكيري فقام بإمساكي واشهر السلاح في وجهي وطلب مني ان اخلع دراعتي وأعطيها له حاولت ان افاوضه وان لا أستسلم له ولكن كيف يحتال في دفع العصا من أظلته الحسامات القضب اعطيته الدراعة وتركت هاتفي عمدا بداخلها لاني أعرف ان الهاتف هو الوسيلة الوحيدة التي من خلالها يستطيع الأمن إمساك اللصوص وقد نصحوني بذلك ذات مرة عند ما اتيت لتسجيل شكاية عندهم سابقا أخذ زعيم العصابة الدراعة وبعد ان أخذها وابتعدت عنه قليلا وانا اراقبه دون غيره اخذت حجرا صخما ودعوته لان يستسلم ويسلمني الغنيمة التي اخذ حاول ان يتحداني ويوهمني بان لديه حجرا سيرميني به وعند ما هددت ورفعت الحجر وصرخت في وجهه اسلم سيقانه للريح وتبعته وانا اصرخ واستغيث بعض المارة من اجل ان يساعدوني في الإمساك به لكنه فر وتوارى عن الأنظار في تلك الشوارع الضيقة أحد الإخوة سمع صراخي سارق سارق فقال لي لي إنه شاهد احد العابرين من الشارع وقد تبعني بسيارته لكن دخول اللص في تلك الأزقة الضيقة المظلمة جعل مهمة البحث عنه مستحيلة اما بقية العصابة فقد اختفوا وسلكوا اتجاها آخر وبعد أن يئست من العثور عليه عدت إلى المنزل واخذت دراعة أخرى وذهبت إلى الشرطة للإبلاغ عن االلص وقد زودتهم برقم الهاتف والرفقم التسلسلي له وهو l6qp66820141215 وزودتهم كذلك برقم الشريحة التي كانت بداخلته فهل ستنجح الشرطة في القبض على اللص وتقوم بحماية الناس وتوفير الأمن في الأخير انصح الجميع بالحذر واخذ الحيطة فاللصوص الآن يسلبون الناس في وضح النهار والأمن هش للغاية”.
من صفحة لأديب والشاعر ماء العينين ولد الشيخ الأديب