‘‘كوكل ‘‘ يحتفل بذكرى ميلاد فنان عربي
الزمان انفو- احتفل محركة البحث العالمي ‘‘ كوكل – GOOGLE” الأحد 17 يونيو ، بالذكرى 90 لميلاد الفنان والرسام التشكيلي العربي محمد اسياخم. وقام ‘‘ كوكل‘‘ بتغيير رأسية صفحته الدولية لتحمل صورة الفنان العربي إلى ملايين المتصفحين فى العالم.
ولد الفنان اسياخم في أزفون بتيزي وزو، في السابع عشر من شهر يونيو سنة 1928 بالجزائر ، و يعتبر من رواد الحركة التجريدية في العصر الحديث، تعلم على يديه الكثير والكثير، وكان أيضاً عضواً فى الاتحاد الوطني الجزائرى للفنون التشكيلية.
واستطاع اسياخم أن يتناول عدة مواضيع، فقد تناول الريشة، والعملة الورق، وكان دائمًا يقول أن اللوحة هي الوسيلة والغاية للوصول للهدف المنشود، والطريق المراد الوصول إليه، وتوفى عن عمر يناهز 57 عامًا بعد أن ترك بصمة في عالم الجرافيك والتصميم.
كان امحمد إسياخم، وفق بن جبار، رساما صحافيا، ومصمم ديكور أفلام، بينها فيلم “الطريق”، للمخرج سليم رياض، وفيلم “غبار يوليو” الذي أنتجه التلفزيون الجزائري، وكان ذلك رفقة صديقه الدائم، الكاتب والشاعر كاتب ياسين. “أسس إسياخم، رفقة الجيل الثاني الذي ظهر في العشرينات، على غرار أكسوح وبن عنتر وقرماز ومسلي وخدة، الفن التشكيلي الحديث بالجزائر”، يؤكد بن جبار. وفي رأي الرسام التشكيلي حماد رشيد، فإن إسياخم يعتبر عميد الفن التشكيلي الجزائري المعاصر، موضحا أن “له الفضل في إخراج الفن من رتابة المحاكاة إلى رحابة التشكيل الحديث”. ويقول حماد رشيد، في تصريح لـ”أصوات مغاربية”، إن “إسياخم استطاع، وفق أسلوب فني نادر، أن يفتك مكانا له ضمن حقل الإبداع العالمي، وجعله يتبوأ الرتبة التي يستحقها ضمن الرواد”. ويعد نيل إسياخم جائزة “الأسد الذهبي” في روما سنة 1980، في نظر الفنان التشكيلي حماد رشيد، دليلا على “القيمة الحقيقية لفنه وموهبته، التي أبهرت أسياد الفن في العالم”. “أعظم خدمة يمكن للجزائر أن تسديها لفنانها هو إقامة متحف يضم أعماله، ودراسة آثاره وإنتاجه في مدارس الفنون والمعاهد”، يقول حماد خير. تاريخ في الظل يرى المترجم الجزائري بوداود عمير، أنه لم تكن لإسياخم مواقف سياسية معارضة، أو انتماء سياسي أو أيديولوجي محدد، قائلا: “الرجل أخلص لفنه وأبدع متفوقا فيه”. ويقول عمير، في تصريح لـ”أصوات مغاربية”، إنه، انطلاقا مما سبق، “يبدو غير مفهوم التهميش الذي تعرض له إسياخم، ولا أسبابه ودوافعه”.