شذرات من التاريخ
الشيخ عبد الحميد كشك الخطيب الإسلامي المصري من كوادر الدعوة الإخوانية المصرية، الذين تأثرت بهم كثيرا، كانت تسجيلات خطبه أيام الجمعة بالقاهرة تصلنا في أطار بسهولة، وذلك طيلة عقد الثمانينات تقريبا.
لقد صنعت تلك الأشرطة الصوتية المتواضعة الشكل، جيلا ربانيا شبابيا إخوانيا سنيا معتدلا.
ما زال أغلبهم أحياء، وعلى الدرب سائرون لله الحمد و المنة.
غير أن المهندس سيد ولد سيد أحمد رحمه الله توفي ١٣ فبراير ٢٠١٧ إثر نوبة قلبية.
وكان يتبعني في الرتبة الثانية تقريبا، من حيث قيادة الفريق الأطاري الإسلامي المتنوع، وكان أغلبهم من قبيلتي اسماسيد وادشلى بالدرجة الأولى.
رغم التوزع المتوازن البديع بين جميع مكونات المجتمع الآدراري ولا أقول الأطاري فحسب.
كانوا شبابا في عمر الزهور، لكنهم كانوا قادة رأي وفكر وخلق ملتزم رفيع بحق، ويستحيل أن يذهب كله دون بقية خير.
أذكر من بين هؤلاء الشباب الأخيار على سبيل المثال لا الحصر، عبد الرحيم ولد جيل ولد انتهاه، سيد ول سيد أحمد رحمه الله، أحمد ولد امبد، الشافعي ولد اعلاتى، محمد ولد متال ول برو، محمد سعيد ولد أحمدو، ديدي ولد مصطفى ولد بوه، السامورى ولد اسويدات، الطالب بوي ولد بوطرفاي، الأستاذ محمد ولد كلاي، أحمد ولد الطاهر ولد ابريكات رحمه الله، أعل الشيخ ولد ابريكات، محمد فاضل ولد بلال، إدوم ولد أعل رابي، محمد محمود ولد بلعمش، محمد محمود ولد سدين، لوليه بنت ابريكات رحمها الله، اخديج بنت الطاهر ولد ابريكات، حورية بنت إبراهيم ول كاي، إمني بنت إبراهيم ولد كاي، اقلانه بنت المراكشى، محمد سالم ولد محمد السالك ولد أحمد، الشاعر محمد ولد سالم ولد بدى ، محمد سالم ولد دداه ولد أحمد للطلبة، عبد القادر ولد دداه ولد أحمد للطلبة، وغيرهم كثير ما شاء.
وكان من أبرز أشرطة الشيخ عبد الحميد كشك المتداولة شريط الإسراء والمعراج.
وكانت الصحف والكتب الإسلامية ترد إلينا من كل حدب وصوب.
وكنا ملتقى ومشربا فكريا وأخلاقيا للكثيرين، حيث قدم علينا البعض في مستوى علمي وأخلاقي رفيع، لكنه متحفظ من فكر الحركة الإسلامية، لكن بسبب حسن الاحتكاك ومهارة التسويق، انتموا هؤلاء للتنظيم الإسلامي السري بأطار.
وكان من بينهم على سبيل المثال لا الحصر، أبوبكرن ولد أحمد القلاوي وخطرى ولد حامد، احدهم تولى حقيبة وزارية معتبرة في سياق بعض تحالفات الحركة الإسلامية مع الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع والآخر خطرى ولد حامد قاد التنظيم السري في فترة التسعينات، وهي من أعقد وأصعب مراحل التنظيم السري الموريتاني، ولم يتبعها للأسف البالغ إلا التفرق والتشتت الكامل، بسبب ارتفاع منسوب الجهوية لدى بعد القيادات اترارزوية الأصل، وخصوصا من زوايا القبلة، رغم مكانة تلك المنطقة ونخبويتها في كثير من الجوانب .