تقارير تقول بوفاة إياد غالي في مواجهات بمدينة ” كونا “
(الزمان ـ مغاربية):تواصل طائرات ميراج القتالية الفرنسية غاراتها على مالي لليوم الربع على التوالي من أجل منع قوافل السلفيين المسلحين من التوجه جنوبا إلى باماكو.وأفادت تقارير أن زعيم أنصار الدين إياد آغ غالي قد لقي حتفه يوم الأحد خلال مواجهات لاستعادة كونا من الجماعة الإسلامية المتطرفة وحلفائها من تنظيم القاعدة،بحسب موقع مغاربية الذي أورد الخبر.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن 10 مدنيا على الأقل من بينهم ثلاثة أطفال قضوا في المدينة التي تقع على بعد 700 كلم من باماكو.
وقُتل أحد عشر جنديا مالي في القتال، حسب تصريح الرئيس المؤقت ديونكوندا تراوري ليلة أمس.
وقال “إنهم سقطوا في ميدان الشرف في كونا”.
كما قُتل طيار فرنسي كان يقوم بغارات جوية، حسب بيان صادر عن وزير الدفاع الفرنسي جون-إيف لو دريون.
وتشير تقارير إلى أن أنصار الدين تكبدت خسائر جسيمة. وقال ضابط مالي في مدينة موبتي وسط البلاد قرب جبهة القتال إن 100 إسلامي قُتلوا في كونا. وأفاد السكان أن هناك جثت رجال يرتدون ملابس عربية وعمائم.
ووصلت الأفواج الأولى من القوات الأرضية يوم الفرنسية السبت من قواعد في ساحل العاج والتشاد. وستستكمل المجموعة يوم الاثنين، حسب تصريح قائدها للتلفزيون الحكومي المالي.
ويبدو أن التدخل الفرنسي جاء للدفع بخطط قوة التدخل الإفريقي في مالي التي صادقت عليها الأمم المتحدة، وحتى أيام قليلة لم يمكن من المتوقع أن تتدخل حتى شهر سبتمبر المقبل.
وكان من المتوقع أن تصل القوات التي وعدت الدول الإفريقية بإرسالها إلى مالي يوم الأحد لتنضم إلى الحملة العسكرية. والتزمت كل من بوركينا فاسو والنيجر والتوغو والسنغال يوم السبت بإرسال 500 جندي لكل منها ضمن قوة التدخل الإفريقية. كما تعهدت البنين يوم الأحد بإرسال 300 جندي.
وكان من المنتظر وصول قادة عسكريين من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إلى باماكو يوم الأحد. وقال وزير الإدماج بساحل العاج علي كوليبالي “نحن لا نتوقف عن الضغط. إنها إعادة السيطرة على شمال مالي التي بدأت للتو”.
يذكر أن كوت ديفوار تستلم حاليا رئاسة كثلة غرب إفريقيا بالتناوب والتي تضم 15 بلدا. وسمحت المجموعة مساء الجمعة بالإرسال الفوري للقوة.
وصرح مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون لوكالة فرانس بريس إنه سيرسل طائرتين للنقل العسكري إلى مالي للمساعدة في نقل القوات والمعدات الأجنبية. .
وكانت الأوضاع الأمنية شمال مالي قد تدهورت منذ الاثنين 7-1-2013 بعد محاولة أنصار الدين بسط سيطرتها على مدن جديدة ،إثر رفض سلطات مالي الانتقالية الجلوس للحوار مع حكام الشمال الجدد.
وكان الزعيم التقليدي اياد اغ غالي وهو من أبناء اسر القيادات القبلية التاريخية لقبائل الايفوغاس الطوارقية، مؤسس أنصار الدين ، قاد تمرد ضد الحكومة المالية في بداية تسعينات القرن الماضي وكان عندها قائدا قوميا اقرب إلى الفكر اليساري القومي الوطني منة إلى الفكر الإسلامي. وبعد توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة المالية والمتمردين الطوارق عام 1992عمل قنصلا عاما لجمهورية مالي في جدة لكن الرجل عرف في سنواتة الأخيرة توجها دينيا انتهى به إلى اعتناق الفكر السلفي الجادي ومع سقوط نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذاففي عاد الرجل إلى ازواد واتخذ من سلسلة جبال اغارغا مقرا له وبدا في تجميع المقاتلين الطوارق.
اسـس اياد غالي تنظيمه الجديد “حركة انصار الدين” بعد أن تداعى اليه المئات من أبناء قبيلة الايفوغاس التي ينتمي إليها وبعض المقاتلين من قبائل طوارقية أخرى. وقد بدى واضحا انه استثمر مكانتة الاجتماعية وتوجهه السلفي الفكري لقطف ثمار عشر سنوات من عمل عناصر “تنظيم القاعدة” في المنطنقة فجاءت الاستجابة لدعوة اياد غالي مزدوجة اليوم حيث تلبي البعد القبلي والقومي لدى الطوارق والانفصالي وتتناغم مع الدعوة الجهادية المنتشرة هناك.
وقد دشن اياد غالي نشاطة العسكري بالهجوم غلى مدينة اغيلهوك في أقصى الشمال المالي حيث توجد قاعدة عسكرية محصنة تابعة للجيش المالي سيطر عليها ثم ما لبث ان هاجم قاعدة تساليت العسكرية وتمكن من اقتحامها والسيطرة عليها واعلن عزمة تطبيق الشريعة الإسلامية في المناطق الواقعة تحت سيطرة حركتة حيث اسس مجال محلية تسير شؤون المدن والبلدات التي سقطت في يد مقاتلية.