تطورات جديدة في قضية رجل الاعمال ولد ببانه (رأي )

عندما سأل سيد محمد ولد ببانه ضابط الشرطة الذي أتى لإصطحابه من منزله في احدى ليالي العشر الاواخر من رمضان الفائت عن سبب توقيفه اخبره انها اوامر جهات عليا امرت باعتقاله متذرعة بالنزاع التجاري الذي سبق وان جمعه بكل من السعوديين سعد ابن عبد الله الهداف ومحمد ابن ادهيران الشلوي.

ذالك النزاع الذي بدء من اختصاص المحاكم المدنية ليحول لاحقا الى المحكمة الجزائية وذلك بفعل ضغوط قوية من من تلك الجهات التي أمرت بإعتقال سيد محمد ولد ببانه وذالك بغية تحقيق اغراض شخصية آن الأوان لتحقيقها وكذالك مرضاة للسعوديين وذالك بعد عودة الرئيس مباشرة من زيارته الأخيرة للسعودية , تلك الجهات هي التي اقنعت سيد محمد ولد ببانه اصلا بالقدوم الى موريتانيا والاستثمار فيها واقنعته بضرورة افتتاح مكتب لمؤسسته السماحة للسجاد في انواكشوط ووعدته بتنفيذ مشاريع تجارية مما جعل سيد محمد ولد ببانه يتكلف عناء السفر وينقل اعماله من السعودية الى انواكشوط وياتي بالتصاميم والدراسات والخبراء والمهندسين لتبدء رحلة الايقاع بهذ الرجل البريئ.

بدأ الفصل الأول من هذه الرحلة حين قام السعودي سعد ابن عبد الله آل الهداف القحطاني برفع دعوى قضائية ضد السيد سيد محمد ولد ببانه

في شهر دجمبر سنة 2010 أمام المحكمة المدنية بتفرغ زينه والتي احالت القضية الى المحكمة التجارية و حين بدات الأخيرة بالنظر في القضية بادر مقربون من السيد الرئيس بإقناع سيد محمد ولد ببانه بضرورة ابرام صلح مع سعد آل الهداف بحجة الحفاظ على السمعة والصيت … على ان يدفع للهداف مبلغ مالي مقابل ان يعتذر للسيد سيد محمد ولد ببانه وهو للأسف مالم يلتزم به سعد الهداف, وانسل هؤلاء من القضية وتركو الرجل يصارع تبعات هذ الصلح المشؤوم والذي ابرموه بأيديهم والذي على اثره أدخل السجن فيما بعد لتبدأ عملية دفن حي لرجل أعمال ناجح وفاعل خير ومنفق على الضعفاء والمحتاجين واليتامى ,معاناة اخرى للرجل ولعائلته حيث تعطلت أعماله هنا وفي الخارج وبقي حبيس السجن المدني,حتى ان محامو السيد سيد محمد ولد ببانه باتو يجدون صعوبة كبيرة في حلحلة وضعه الحالي الذي يتمثل في الحبس الإحتياطي حيث لايقدمون أي ملتمس لمنحه حرية مؤقتة إلاقوبل بالرفض بحجة ان ملف ولد ببانه تقف دونه جهات عليا رسمية وأخرى دبلوماسية اقحمت نفسها في هذه القضية غير آبهة بقيم هذ الشعب واستقلال قضائه مما جعل الكل يحجم عن البت فيه ويؤجله الى اجل غير مسمى في انتظارتعليمات أو أوامر تصدرها تلك الجهات.

يذكر ان سعد ابن عبد الله آل الهداف هذ سعودي كان يرتبط مع سيد محمد ولد ببانه ببعض المعاملات التجارية بفعل امتلاكه لمكتب مقاولات في الخبر شرق السعودية وكان يطالبه سيد محمد ولد ببانه بديون موثقة استطاع ان يلتف عليها وينكرها فيما بعد وقد ضبط أيضا في ممارسات مخلة بالأخلاق والشرف.

اما الفصل الثاني فقد اكتمل بدخول محمد ابن ادهيران الشلوي على الخط وهو حليف وصديق حميم لسعد آل الهداف وهو يشغل منصب مدير مكلف لدى شركة ركاء العقارية وقد اودعه في السابق سيد محمد ولد ببانه مبالغ مالية معتبرة ليصرفها في شراء عقارات إلا انه تمالأ مع سعد الهداف وذالك حين مر بأزمة مالية حيث طلب منه سيد محمد ولد ببانه ارسال بعض الاموال المودعة لديه فأرسل له بعض التحويلات عن طريق الراجحي المصرفية لكنه إلتف على الباقي وتبرء من ذمته يذكر ان محمد الشلوي هذا لديه سوابق عدلية في السعودية تمثلت في تبييض الأموال والتحايل على رجال أعمال سعوديين معروفين من بينهم عبد الله ابن ادريويش وقد وصلت القضية إلى المحاكم السعودية.

الجديد في الأمر ان النيابة الموقرة وبعد أن أخضعت سيد محمد ولد ببانه لحبس تحكمي حوالي خمسة أشهر أمرته بالمثول أمام قاضي التحقيق في استماعين منفصلين ليتفاجأ بعد ذالك بإحالة القضية من جديد الى المحكمة الجزائية وهو ما أصاب الكل بالدهشة حيث أن موقف النيابة من الرجل بات غامضا وما ينتظره من تعقيد في قضية هي في الأصل قضية مدنية أريد لها أن تكون قضية جزائية وهو ما يعتبر مخالفة صريحة للقانون وليس لذالك من تفسير سوى أن الرجل أصبح كبش فداء ليكون عبرة لكل من توسوس له نفسه التفكير في الإستثمار في بلادنا مستقبلا.

مبادرة مناصرة ولد ببانه