كبش العيد وصل سعره إلى أكثر من 7000أوقية جديدة
الزمان انفو ـ
ارتفعت أسعار الأضاحي بالعاصمة نواكشوط قبل أيام من اقتراب يوم عيد الأضحى المبارك لتصل إلى ( 7000 و 8000 ) ألف أوقية جديدة للأضحية الجيدة ، فيما تتراوح أسعار الخراف العادية ما بين ( 5000 ) و (4000 ) ألف أوقية جديدة في السوق المحلي.
وأثر ارتفاع أسعار الأضاحي على استعدادات الاحتفال بعيد الأضحى بالنسبة للموظفين ومحدودي الدخل في موريتانيا، حيث ساهمت طلبات الجارة( السينغال ) فى ارتفاع أسعار الماشية خلال الأيام الماضية، ورغم انخفاض أسعار الأضاحي في موريتانيا مقارنة بالدول العربية،بيد أن الموريتانيين الذين اعتادوا شراء عدد من الأضاحي لإهدائها للأصهار والأقارب والمحتاجين في تقليد أصيل يحرصون عليه،وجدوا صعوبة هذا العام بسبب سعر الأضحية الذي سجل ارتفاعا مقارنة مع الأعوام المنصرمة بسبب المضاربات .
ويقول أعل ولد الزين (بائع في سوق الأغنام بعرفات) “إن أسعار الأضاحي مرتفعة لكن الجودة متوفرة”.
وقد اعتبر ولد الزين ” أن نقص الأمطار هذا العام أثر بشكل مباشر على أسعار الأضاحي في هذه الفترة عن السنوات المنصرمة.”.
بدوره محمد ولد سيدي (بائع في سوق المواشي بتوجنين) فقد قال “إن متوسط سعر الأضحية وصل إلى 4000 ألف أوقية جديدة،بينما يتراوح سعر الأضاحي الجيدة ما بين 7000 ألف أوقية جديدة و 8000ألف أوقية جديدة.”.
وقال محمد ولد سيدي” إن بعض تجار الماشية يفضلون الذهاب بمواشيهم إلي دولتي (السنغال و مالي) بغية تحقيق أرباح انتظروها طيلة الأشهر الماضية.”.
هذا وتستهلك السنغال كمية كبيرة من الأضاحي، بسبب الاهتمام الكبير الذي يمنحه السنغاليون لعيد الأضحى الذي يسمونه بالعيد الكبير أو (تباسكي)، بالإضافة إلى عدد سكان السنغال الذي يزيد على عشرة ملايين نسمة.وتعتمد السنغال بشكل كبير على الأضاحي المستوردة من موريتانيا ، إذ تمثل الكمية المستوردة من موريتانيا قرابة 60 في المائة من حاجيات السوق السنغالية.
من جانبه المواطن محمد سيد أحمد فقد قال إنه” يفضل شراء الأضاحي بأسعار متوسطة يوم العيد”،مؤكدا أن ” تجار المواشي يضطرون إلى التخلص مما لديهم بأسعار متوسطة إلى منخفضة يوم العيد، حيث أن بعض هذه الأضاحي يباع بنصف السعر الذي عرضت به قبل العيد.”.
و يرى بعض المراقبين أن هذا الارتفاع في أسعار الأضاحي لهذا العام يعود إلى عدة عوامل من بينها على سبيل المثال لا للحصر تحول أسواق المواشي إلى حلبة للمضاربات والغلاء، و غياب حماية المستهلك، وكذلك جشع بعض التجار.
يشار إلي أن موريتانيا تملك ثروة حيوانية كبيرة تعتمد عليها البلاد وتسد حاجات المواطنين لما تحققه لهم من الاكتفاء الذاتي من اللحوم، وفي نفس الوقت هي تجارة رابحة ومنبع مالي يدر بالدخل للباعة والمتسوقين.
المصدر: موقع إذاعة موريتانيا