أنصار الدين : قتلنا 50 جندي وفرنسي واحد و إسقاط مروحيتين(نص البيان)
الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على رسول الله، واله وصحبه ومن اتبع هداه، أما بعد: ففي مثل هذه الأيام من السنة الماضية، بدأت أولى خطوات تاسيس المشروع الاسلامي في اقليم ازواد شمال مالي،على يد جماعة انصار الدين، شهد الناس فيها تجربة رائدة ومتميزة، من تطبيق الشريعة الاسلامية، ورآى القاصي والداني عدل وسماحة الاسلام، وهي بقدر ما أثلجت صدور المؤمنين، وأعادت اليهم الأمل المفقود، بقدر ما أقضت مضاجع الأعداء من الكافرين والمنافقين …
فلم يصبروا على رؤية هذا الشعب يقرر مصيره بنفسه، بعد أن تجرع مرارة المآسي عقودا من الزمان، ليعيش حرا، تحت ظل الشريعة التي نشأ عليها، وتوارثها جيلا بعد جيل. فكان لزاما على القائمين على هذا المشروع – انطلاقا من المسؤولية الملقاة على عاتقهم – صيانة هذا المولود الجديد، والحفاظ على مكتسبات الأمة، التي ارهقتها التجارب المريرة، والتي لم تبن على اساس يضمن لها النجاح والبقاء، ولأجل ذلك قامت قيادة انصار الدين باستئناف العمليات العسكرية،موجهة ضربات استباقية، إلى جيش النظام العنصري الطاغي، والتي أعقبتها تطورات متسارعة فاقت توقعات المراقبين. وإننا اليوم في جماعة أنصارالدين، وفي خضم هذه الأحداث، نصدر هذا البيان توضيحا لمواقفنا، وتطمينا لشعبنا خاصة، وللأمة الإسلاميةعامة، فنقول وبالله التوفيق: أولا: أسباب قراراستئناف العمليات العسكرية: لم يكن هذا القرار أمرا هينا، فالكل يعلم مدى صعوبة خوض هذه الحرب، خاصة في مثل هذا التوقيت الذي تحشد فيها القوى الاستعمارية جيوشها لغزونا، وفي ظل الى انعدام التكافؤ في العدد والعتاد، ومع هذا فجماعة انصار الدين لم تجد بدا من شن العمليات العسكرية، نتيجة الظروف المأساوية التي آل اليها وضع شعبنا المقهور والمغلوب على أمره، والتي من أهمها: 1. الاعتداءات المتكررة على الأبرياء والعزل من أهلنا، في عدة مناسبات جنوب البلاد وغربها، ارتكبت بحقهم ابشع المجاز،على أيدي زبانية النظام العنصري الحاقد،بتواطإ من القوى الاستعمارية، وصمت مطبق من المنظمات الحقوقية، التي اعتادت النياحة على الجلادين، والمتاجرة بالام الضحايا المستضعفين. 2. فشل جميع المبادرات التفاوضبة التي قدمها المفاوضون، وعلى رأسهم وفد أنصار الدين، والتي حاولنا من خلالها ايجاد حل سلمي للأزمة السياسية والانسانية التي تعيشها المنطقة، والتي قوبلت باستخفاف تام من طرف قادة النظام في بماكو، بضغط من سادتهم في باريس، هذا برغم انفتاحنا على جميع الاقتراحات، التي طرحها الوسطاء المعنيون بالملف، مادامت لاتعارض الثوابت الاساسية ،التي عليها قام كفاحنا ونضالنا، وعلى رأسها مطلب تطبيق الشريعة الاسلامية. 3. الاستعدادت الجارية على قدم وساق من طرف فرنسا الاستعمارية واحلافها في المنطقة، للتدخل العسكري من اجل القضاء على الارهاب المزعوم، كما يصرح قادتها في خرجاتهم الاعلامية، متناسين التاريخ الارهابي المخزي لهذه الدولة، والتي لا تتوانى عن دعم الديكتاتوريات الإرهابية، التي تثبت اركان حكمها بابادة شعوبها، بما فيها النظام العنصري في بماكو. 4. المعلومات المؤكدة عن قرب بدإ الجيش المالي هجوما عسكريا على مدينة دوينزا، مستغلا انشغال جماعة انصار الدين بالعملية التفاوضية من جهة، وتوزع وحداتها القتالية في مناطق شاسعة، لإدارة الشؤون الداخلية لمناطق سيطرتها، تلك الهجمة التي اتضح لاحقا بعد معركة كونا، أنها كانت بتخطيط واشراف ضباط فرنسيين، نملك الأدلة القاطعة على تواجدهم في منطقة كونا مع بدء عملياتنا العسكرية، وبتأكد تلك المعلومات، اعتبرت جماعة انصار الدين الاتفاق غير المعلن لوقف اطلاق النار بينها وبين الجيش المالي لاغيا، ولم يعد ساري المفعول. ثانيا: بعض تفاصيل العمليات العسكرية على جبهة كونا 1. بدأت العمليات العسكرية انطلاقا من بلدة كونا، يوم الثلاثاء:2013.01.08 والتي تمت محاصرتها ليومين، شهدت قصفا عشوائيا بالمدفعية الثقيلة من طرف الجيش المالي، واشتباكا بين احدى سراياه ومقاتلي الجماعة، اسفر عن قتل جندي من الجيش المالي، بعد محاولة التفاف فاشلة، قام فيها الجيش المالي باتخاذ القرويين المجاورين للمنطقة دروعا بشرية، وذلك بالانغماس في قراهم، واطلاق النار انطلاقا منها. 2. بدأت المعركة الاساسية في كونا يوم الخميس:2013.01.10 من الساعة التاسعة والنصف صباحا الى غاية الثالثة بعد الظهر، وقد كانت حاسمة ومفاجئة للعدو، تكبد فيها خسائر فادحة في الارواح والعتاد:25 قتيلا على الاقل، حسب تقديراتنا الاولية و11 سيارة رباعية الدفع، و6 دبابات ،وكميات كبيرة من الذخيرة حديثة الانتاج (2008)،واسلحة خفيفة ومتوسطة، وانسحاب كامل للجيش المالي الى غاية سيفاري، 3. كان المجاهدون حذرين جدا، حرصا منهم على عدم استهداف المدنيين، وعدم تخريب البنية التحتية للمدينة، وهذا ما حدث بالفعل، مما ولد ارتياحا وفرحا لدى السكان، الذين هللوا وابتهجوا بقدوم انصار الدين، واستقبلوهم بالتكبير وقدموا لهم المياه للوضوء، ولم تتضرر أي من الوحدات القتالية للمجاهدين في أنصار الدين، وكان عدد القتلى في صفوف الجماعة خمسة قتلى نسال الله ان يتقبلهم شهداء عنده. 4. الهزيمة النكراء للعدو في كونا كانت هي الشرارة الأولى لبدء الحملة الاستعمارية الصليبية الفرنسية على ارض مالي المسلمة، وكان أول ما افتتحت به هذه الحملة ، قصف شديد على مدينة كونا،استهدف المساجد، ومنازل العزل، ذهب ضحيته ثمانية من السكان المحليين، لم يكن أحد منهم من المقاتلين، في انتهاك فاضح لأخلاق الحروب، التي تتشدق القوى الاستعمارية بالحفاظ عليها، وهي أول من يدوس عليها ،ولكن الله انتقم لأولئك المسلمين، فوفق الله مضادات المجاهدين باسقاط مروحية فرنسية، قتل فيها ضابط سامي في الجيش الفرنسي، اضطر العدو للاعتراف به بعد أيام من التكتم، فلله الحمد والمنة. 5. صاحب الحملة الصليبية الاستعمارية التي تقودها فرنسا، هجمة اخرى من التضليل الاعلامي، ادعت ان القصف استهدف المجاهدين في كونا، وان الجيش المالي اعاد السيطرة عليها، وأن المجاهدين فروا من قواعدهم الخلفية، بعد ان سقط منهم عشرات القتلى، وهذا كله كان كذبا وتضليلا من الالة الاعلامية الفرنسية، ولكن ولله الحمد كانت اللجنة الاعلامية لانصار الدين تفند مزاعم العدو، وتوثق انجازاتها بالصوت والصورة،رغم قلة ومحدودية المساحة الإعلامية المتاحة لها، وهو ما عجز عنه إعلام العدو، مما يدل على الافلاس المهني الاعلامي، بعد الافلاس العسكري في الميدان. 6. تم التمركز في محيط مدينة كونا لمدة خمسة ايام، والسيطرة على مداخلها ومخارجها، تحسبا لهجوم مضاد من طرف الجيش المالي المدعوم من الفرنسيين، وتعزيز الخطوط الخلفية تحسبا لاي التفاف للعدو من الخلف، وبعدما طالت مدة الانتظار والترقب ، سحبت اكثر الوحدات من المدينة وتراجعت إلى الخلف، مع إبقاء وحدات قتالية جاهزة في حالة تقدم، دخلت تلك الوحدات يوم: 2013.01.16 في اشتباك مع الجيش المالي المدعوم بالفرنسيين، مع تغطية جوية كثيفة، اسفرت تلك المعركة عن عدد كبير من القتلى في صفوف العدو اعترف بثلاثة منهم،واسقطت مروحية فرنسية بالأسلحة الخفيفة للمجاهدين، وقتل اثنان منهم، نسال الله ان يتقبلهم في الشهداء، ثم انسحبت الوحدات المتقدمة للمجاهدين من مدينة كونا، وتراجع الجميع الى الخطوط الخلفية 7. مقاتلوا انصار الدين الى حد اللحظة مرابطون بالقرب من مدينة كونا، والجيش المالي دخل المدينة، بعد ان تحققت اهداف الحملة العسكرية لأنصار الدين، وقد كان الانسحاب منها مقصودا، ولايزال الاعلام المضلل يردد الاكاذيب، ويزعم أن المجاهدين أخرجوا من المدينة، مع انه قد تقرر الانسحاب منها أياما قبل دخول الجيش إليها. ثالثا: جبهة جابلي. 1. بعد التأكد من جاهزية الوحدات القتالية المتوجهة الى جبالي، وبعد إنهاك قوى الجيش المالي في كونا، تقرر ضرب حامية جابلي الحصينة يوم: وابتدأت الحملة عليها باغارة في الصباح الباكر على البوابات المتقدمة للمدينة، ثم اقتحام الثكنة المركزية، ومطاردة فلول الهاربين، واستمرت المعركة ثماني ساعات، تكبدت فيها قوة العدو خسائر فادحة في الارواح والعتاد، وتم غنم 15 سيارة رباعية الدفع، و3دبابات ، وكميات كبيرة من الذخيرة والقذائف المتنوعة، وسيطرة كاملة على جميع النقاط العسكرية في كل من منطقة جابلي، وسوكولو، وهنتونو، وتم قتل أحد رؤوس الاجرام الذي كان دليلا للجيش المالي في تصفية الابرياء والعزل من المدنيين، وهو في الوقت نفسه خبير في سلاح المدفعية، ولم يقتل من المجاهدين يوم المعركة إلا شخص واحد نسال الله ان يتقبله في الشهداء. 2. بعد انتهاء المعركة، قام الطيران الفرنسي بقصف مكثف شديد على المنطقة بالليل وبالنهار، على مواضع تمركز المجاهدين، قتل اثنائه اثنان من المجاهدين نسأل الله ان يتقبلهم في الشهداء.وقام المجاهدون بالاستعداد للمعركة البرية مع الفرنسيين ،بعد ورود الأنباء عن تواجد قواتهم في نيونو، ولكن الله قذف الرعب في قلوبهم، فلم تتقدم لهم آلية واحدة ،وطالت مدة انتظارنا لهم، مع القصف الشديد الذي اتى على الكثير من مزارع المدنيين، واستهدف قراهم ومواشيهم، إعمالا لسياسة الأرض المحروقة التي عرفت فرنسا بالتفنن فيها عبر تاريخها الإستعماري المخزي، ولذا قرر المجاهدون الانسحاب الى الخطوط الخلفية، حماية للمدنيين وممتلكاتهم من القصف المتواصل، وتم إخلاء المدينة، وانسحبت جميع الوحدات باقل الخسائر ولله الحمد والمنة. 3. واصلت الآلة الإعلامية الفرنسية كذبها وتضليلها تزامنا مع معارك جبالي، لكن هذه المرة بدرجة أقل، بعد ان فضحت الدلائل أباطيلهم، واضطروا الى توخي نوع من الحذر في اعلاناتهم، وظهرت في الاعلام حيرة المسؤوليين الفرنسيين، الذين ظنوا مواجهة المجاهدين مجرد نزهة عابرة، واعترفوا بصعوبة الوضع وتعقيده على الارض، وابتلاهم الله بنكسات سياسية وعسكرية في المنطقة وخارجها، افقدتهم الصواب، مما جعلهم يسرعون في ارغام الدول الافريقية، بالزج بجنودها لتكون دروعا بشرية لهم. رابعا: نجاح اهداف العمليات العسكرية كان لهذه العملية أهداف وغايات محددة تم بفضل الله تحقق اغلبها، وانتهت بنصر كبير فاق توقعات المجاهدين انفسهم،وهي ابتداءا على خلاف ما روجه العدو، لم تكن تهدف إلى الإستيلاء على الجنوب، أوالإستيلاء على العاصمة بماكو، تلك الكذبة التي جعلتها فرنسا مبررا للإحتلال الصليبي الجديد على الأراضي المالية المسلمة، والذي أسفر سريعا عن وجهه الحاقد، باستهداف المساجد ومساكن المسلمين الامنين، ونلخص اهم ما تحقق من انجازات بعضها خطط له، والبعض الاخر محض فضل الله و منه وكرمه: 1. تحقيق المقصد الأسمى من جهادنا وقتالنا، وهو حماية حوزة الدين والدفاع عن ما تحقق من تحكيم للشريعة الاسلامية في ارضنا، وإرسال رسالة واضحة للأطراف المعادية أن شعبنا استيقظ، وأنه مستعد للتضحية بالغالي والنفيس، في سبيل العيش بكرامة، تحت ظل الشريعةالإسلامية، وأن الموت بشرف أحب ألينا من عودة النظام العلماني العنصري البائد، وأن عصر الاستعباد على أيدي مرتزقة الغرب قد ولى إن شاء الله تعالى بلا رجعة، فمن أراد التعايش مع هذا الواقع الجديد، فابواب التفاوض مفتوحة امامه، وجميع الحلول السلمية قابلة للأخذ والرد، مالم يكن فيها تنازل فيها عن الثوابت والمبادئ، وأما لغة التهديد وأساليب ليّ الأذرع، فلن تجدي بإذن الله نفعا. 2. تأديب الوحوش البشرية من جنود الجيش المالي العنصري، والأخذ بالقصاص من قتلة الدعاة والعلماء والمستضعفين من عوام المسلمين، والذين ارتكبت في حقهم مجازر التطهير العرقي، وانتهكت أعراضهم، ونهبت اموالهم، وهجروا من ديارهم بلا ذنب ارتكبوه، سوى انهم اختاروا الوقوف مع أبنائهم، الذين حملوا راية الكفاح ضد الظلم والقهر والطغيان، وقد مكننا الله من الوفاء بوعدنا، وقمنا باستيفاء القصاص ولله الحمد والمنة، وقد آن لقلوب المؤمنين ان ترتاح وتشفى من الغيظ الذي أصابها، في ظل صمت وتواطئ العالم اجمع. 3. التصدي للهجوم المزمع للاستيلاء على دوينزا، والذي تقرر قبل اندلاع المعارك، بتخطيط وإشراف الفرنسين أنفسهم، ونجاح استخبارات المجاهدين في معرفة تفاصيل العملية، واعتقال بعض عملاء شبكة الجواسيس المشاركة في الخطة، والتي من بين بنودها تحريك خلايا نائمة في المدن، لضرب المجاهدين مع انطلاق العمليات. 4. ضرب نقاط التمركز المتقدمة في كونا، والتي كان الفرنسيون يعولون عليها، وتدميرها بالكامل، وتدمير عتاد حربي فرنسي، تم تجهيزه في كونا، ليستعمل في الحملة العسكرية المقبلة، ويضم اجهزة عالية التقنية، ومعدات للبث والارسال والتنصت.وتدمير نقاط تمركز العدو في جابلي، والتي صارت في السنة الماضية منطلقا لابادة المدنيين العزل في المنطقة الغربية. 5. الاثخان في العدو حيث وصل عدد القتلى في معارك كونا وجابلي وما بعدها من اشتباكات اكثر من 50 قتيلا ،حسب احصاءاتنا، ونتوقع ان يكون الرقم الحقيقي اكثر من ذلك ،مع عشرات الجرحى والمفقودين في الغابات والفلوات. 6. اسقاط مروحيتين وقتل ضابط سامي فرنسي يعتقد انه من قيادات العمليات الجوية . 7. استكشاف جغرافية المناطق الجنوبية الواقعة بين دوينزا وكونا، وكذا محيط منطقة جابلي، وتحديد النقاط الاستراتيجية ،ومعرفة الطرق الرئيسية والفرعية، والمعابر النهرية، والتقدم بعيدا في عمق منطقة العدو، وهذا يعد انجازا كبيرا في منطقة لاول مرة ندخلها. 8. التواصل مع السكان في تلك المناطق، والتعريف بالجماعة واهدافها ، وكسب انصار جدد من اعراق مختلفة. 9. إفشال خطة التدخل الدولي التي اقرها مجلس الامن ،والتي تقضي بتدريب الجيش المالي وتجهيزه، ثم دعمه بالافارقة ،وتمويله من طرف الغربيين، و الخطة الآن – ولله الحمد- ذهبت ادراج الرياح. 10. تأمين خطوط الإمداد والقواعد الخلفية للمجاهدين، وتعزيز القدرات اللوجستية، وحرمان العدو من أية مواقع عسكرية محتملة، تمكنه من أخذ زمام المبادرة. 11. وأهم هدف تحقق هو التفاف الشعوب الإسلامية مع إخوانهم المجاهدين، وتعرية الوجه القبيح لسياسات فرنسا الصليبية الاستعمارية، وتوج ذلك التلاحم، باصدار العلماء لبينات وفتاوى تبين فرضية الجهاد ضد المحتل الصليبي، وحرمة التعاون معه، ووجوب نصرة المجاهدين المدافعين عن العقيدة والارض ،وهي خطوة لم يكن الأعداء يتوقعونها، ظنا منهم الأمة ستنخدع بشعارات نشر الحرية والحرب على الإرهاب، والتي ولى عهد الإغترار بها ولله الحمد والمنة. وأخيرا: المجاهدون بخير ومعنوياتهم مرتفعة، برغم تكالب الاعداء، وتجمع الاحزاب.ويقينهم راسخ بصدق موعود الله ورسوله، وقد وطنوا انفسهم على التضحية في سبيل الله، نسال الله ان يرد عنهم كيد الاعداء. ربنا أفرغ علينا صبرا، وثبت أقدامنا وانصرنا،على القوم الكافرين. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين مكتب الشؤون الاعلامية في جماعة انصار الدين تمبكتو:2013.01.19