“هابا” تستدعي إذاعة نواكشوط ووكالة نواكشوط للأنباء على خلفية تغطيتهما لأحداث الجزائر
(ونا )ـ استدعت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية )هابا) اليوم الأحد محمد محمود ولد أبو المعالي المدير التنفيذي لمؤسسة الموريتانية للصحافة والنشر والاتصال والطباعة ( (MAPECIالتي تتبع لها إذاعة نواكشوط الحرة ووكالة نواكشوط للأنباء لاستجوابه بشأن تغطية المؤسسة للأحداث الأخيرة في الجزائر.
وقد استفسر رئيس السلطة حمود ولد امحمد، المدير التنفيذي للمؤسسة عن تغطية الإذاعة لأحداث احتجاز عناصر مسلحين لعدد من الرهائن الغربيين في مركب صناعي بعين آمناس في الجزائر، باعتبار التغطية تحولت إلى دعاية للخاطفين وللأعمال التي قاموا بها، كما ستفسره بشأن خبر نشر على الموقع، وحذف لاحقا يتعلق باتهام المخابرات الجزائرية بتدبير الأحداث في عين أمناس. وقد رد ولد ابو المعالي على الاستفسار بالقول إن التغطية التي قامت بها الإذاعة للأحداث توخت فيها أقصى درجات الدقة والحذر المهني، وما بثته من تصريحات للخاطفين وأخبار عنهم، كانت تتحرى فيها الجانب الوصفي لما يقع على الميدان بعيدا عن الدعاية، ورفضت بث تصريحات مباشرة للخاطفين، خشية استغلال البث المباشر للدعاية، مضيفا أن قائد الخاطفين تحدث أكثر من مرة في تصريحات مسجلة للإذاعة عن الأوضاع داخل المصنع وعدد الرهائن الذين قتلوا وتفاصيل تتعلق بوضعية بقية الرهائن والخاطفين، وأضاف أن الإذاعة امتنعت عن بث تصريحات دعائية للخاطفين، كما رفضت بث تصريحات الرهائن رغم توفر إمكانية ذلك، بل إن الخاطفين عرضوا على الإذاعة الحديث إلى بعض الرهائن، لكننا رفضنا ـ يضيف ولد أبو المعالي ـ ذلك احتراما لمشاعر ذويهم ومشاعرهم، وتوخيا منا لأقصى درجات الحذر المهني، في الوقت الذي بثت فيه وسائل إعلام دولية وغربية تصريحات لبعض الرهائن، وقال ولد ابو المعالي إن من تابع التغطية التي قامت بها المؤسسة سواء في الإذاعة أو موقع وكالة نواكشوط للأنباء ، يدرك أنها كانت مهنية، وتميزت بتحقيق سبق صحفي كان له صداه الجيد محليا ودوليا، بحيث شكلت مصدرا رئيسا لوسائل الإعلام الدولية، مضيفا أن كل الأخبار التي تنشرها المؤسسة نسبها لمصادرها، كما تم نشر معلومات وبرقيات إخبارية على الموقع صادرة عن وكالة الأنباء الجزائرية. وبخصوص نشر خبر على الموقع يتعلق باتهام جهات أمنية جزائرية بتدبير تلك الأحداث، أوضح ولد أبو المعالي أن الأمر يتعلق بعملية قرصنة تعرض لها الموقع مرتين، وكان منفذ القرصنة يقوم بالدخول إلى الموقع وحذف نص إحدى البرقيات الإخبارية الموجودة على الصفحة الأمامية، واستبداله بنص آخر مع الاحتفاظ بالصورة المرفقة مع النص القديم، وتوقيت نشره وعدد قراءه، الأمر الذي يوهم المتصفحين أن الخبر أمضى عدة ساعات على الموقع، وأن عدد قرائه كبير جدا، وأضاف أن عملية القرصنة تكررت مع الموقع مرتين، وكان المسؤولون عن الموقع يقومون بحذف الخبر المضاف كل مرة، ونشر توضيح على الموقع، يلفت الانتباه إلى أن تلك المادة نشرت عن طريق القرصنة. وخلص إلى القول إن المؤسسة متمسكة بما يكفله لها القانون من حرية النشر وتوفير الخبر للمتصفحين والمستمعين بدقة وموضوعية، تحترم القوانين وتعتمد المهنية كأساس لعملها.