مقال جديد لسيدعلي بلعمش
الزمان انفو-
جينكات حَوَاصَ الثانية / سيدي علي بلعمش
في “حَوَاصَ” الماضية (الانتخابات النيابية و البلدية) التي فاز فيها ولد محم خيرة في شوط ثالث ، رشحت العصابة لأول مرة في تاريخ البلد جيلا كاملا من المهربين و الشباكين و أصحاب و صاحبات السوابق العدلية في شتى المجالات و في هذه عجزت العبارات عن وصف كشكول العصابة الجديد : من أهم بطولات نواب العصابة الماضية ، تسديد ضربة رأس محترفة لسكرتيرة وزير، نقلت إثرها إلى المستشفى ، توقيف نائبين في عملية شبيكو ، بكاء “نائبة” في بازار الفضائح لتعيينها وزيرة ، دعوة نواب بدافع الجهل و التملق لتجاوز الدستور لمأمورية ثالثة و فضائح أخرى لا تحصى و لا تعد ، يمكن العودة إليها بتفاصيل أكثر…
بعد برلمان شبيكو ها نحن نتجه إلى برلمان جينكات و الغواني و زبد هذه الفورة الاجتماعية غير الصحية…
الجديد الآن هو أن الجميع دخل “حَوَاصَ” بنفس العقلية و نفس الفوضى و حين تبلغ الأمور هذا الحد تكون كفيلة بقتل ذاتها ؛ فلا بد إذن من حدوث إحدى حالتين : إما أن يتم إجهاض هذا الحمل الفاسد و غير الشرعي و إما أن يتم حل البرلمان بعد أول جلسة له . هذا الكم من المجانين و الشاذين و المعوقين عقليا ، لا يمكن أن يجتمع في غير مستشفى مجانين، من دون أن يحوله إلى ميدان عراك بالعصي و المقاعد …
ولد عبد العزيز لا تعتريه أحكام الشرع لأنه جاهل معقد ، لا ينتمي إلى غير غرائزه ، تتربص به عقد الدونية و الحقد على كل شريف و كل نبيل و كل محترم سوي أنجبه هذا المجتمع…
إن من يحرضونه و يساعدونه على احتقار المجتمع و العبث بمصيره هم المسؤولون الحقيقيون عن كل ما يقوم به من جرائم في هذا البلد و ستتم ـ وعدا منا للجميع ـ ملاحقتهم واحدا واحدا ، وفق ميكانيسمات التحكم الرسمية و غير الرسمية التي صنعوا لحماية أنفسهم ؛ ضباطا كانوا أو وزراء أو ولاة أو قضاة أو رجال أمن أو تجار أو سياسيين أو طبالة أو مشعوذين أو صحافة أو علماء أو منظمات وهمية …
لا يمكن الخروج مما وصلت إليه موريتانيا اليوم من دون اجتثاث هذا السرطان المنتشر في جسم البلاد بلحمه و عظمه و عصبه و دمه و عروقه و ولد بايته و ولد إياهه و بيجله و ولد طيبه و ولد محم خيرته (…) و غيرهم كثيرون : هذا السرطان المنتشر بكل خبثه و جشعه لا بد من استئصاله بالكامل لإنقاذ هذا البلد الذي أوشك على لفظ أنفاسه ، و على الجميع أن يستعد لهذه المعركة الكبرى : معركة البقاء ..