الكاتب الشاب الربيع إدومو يصدر راويته الأولى
أصدر الكاتب الصحفي الربيع ولد إدوم. روايته الاولى دار السلام .
وكتب الزميل والاخ الربيع عن الرواية على صفحته التدوينة التالبة:
ورأت رواية “دار السلام” النور، وهي كتاب يحاول في صفحاته رصد تفاعلات الجنس والسياسة والدين، وصراع لقمة العيش والكرامة والقيم في مجتمع الصحراء الملثم.
وكان جمهور قد تابع زوايا من قصص الناس منذ رمضان الماضي 2017، وتفاعل مع اغلب النصوص، هنا على صفحتي.
اليوم خرج العمل بصورة جديدة، عن دار راصد لارماتان، وهو نص ككل النصوص المجنونة التي لا تعترف بالقواعد.. يمثلني.
وما بين “التميشة” تلك الأرض المكسوة بالحجارة الصفراء الشفافة، وبين مدريد العاصمة الاوروبية الجبلية، تتجسد قصص الناس الملهمة واحلامهم وافكارهم، ببراعة رافضة ان تصطدم بصخور الواقع..!!
الخيط الرابط بين “مدريد” و”كيفة” انهما مدينتان بريئتان لم تعرفا ابدا امراضا مثل النفاق.
والحقيقة ان الجماعة في دار راصد لارماتان انتبهوا لما في نصوص “دار السلام”من قيمة فنية فتبنوا الرواية وكاتبها، وهم على ذلك مشكورين كل الشكر، فكل النصوص تحتاج لمن يحترمها ويقدرها ويتابعها عن كثب، ويعطيها حقها من الاحتفاء.
ولعل اول قراءة متفحصة للرواية جاءت -على غير ماهو متوقع- بلغة موليير وصنفت النص على انه “رومنسي حتى آخر سطر”..
والرومانسية شيئ لا يعترف به علنا شخوص الرواية القادمين من حياة تطبعها القسوة، لكن قلوبهم برغم الورع وقسوة الحياة وجدية اليوميات تفوح بالرقة وتنكسر امام الموسيقى والشاي.
ورغم القيود التي ترزح تحتها النساء، والبلوغ المبكر للرجال، تبقى الطفولة ميزة هذه القلوب الطيبة التي يبهرها مصباح الكهرباء، وتخضع لعمال البلدية كما لو كانت امام سطوة نابليون بونابارت.
وقبل كل شيئ..
انها رواية للقارئ الموريتاني، ويلزم هنا اخذ العذر من القارئ العربي الذي سيحتاج لقاموس كامل لأرض الصحراء ليتمكن – بعسر- من فهم مسار النص، لانه وتحديدا في هذا العمل شعرت انني انتمي لحيث يجب ان انتمي، لشخوص رسخت في ذهني كما رسخت الحجارة الصفراء في ارض التميشة بمدينة كيفة، جنة الشرق المورتياني.