الاتحاد الدولى لحقوق الإنسان يتهم ماليين بتصفيات تعسفية فى مالى
اتهم الاتحاد الدولى لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء جنودا ماليين بارتكاب “سلسلة من التصفيات التعسفية” فى غرب ووسط مالى، وطالب بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة “فورا”.
وقالت منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان فى بيان إن “الاتحاد الدولى لحقوق الإنسان تحقق من أن سلسلة تصفيات تعسفية نفذت بيد عناصر من القوات المسلحة اعتبارا من العاشر من يناير وخصوصا فى سيفاريه وموبتى ونيورو وبلدات أخرى تقع فى مناطق المواجهات”.
وفى سيفاريه، تمت تصفية 11 شخصا على الأقل فى معسكر للجيش المالى على مقربة من محطة نقل برية وقرب المستشفى، كما أعلنت بالتفصيل المنظمة غير الحكومية التى كانت تحقق منذ أيام عدة حول هذه الحالات التى لم تتمكن حتى ذلك التاريخ من تأكيدها، وفى منطقة نيورو، تمت تصفية ماليين اثنين من الطوارق بيد جنود ماليين، كما قال الاتحاد. وأوردت المنظمة أيضا: “معلومات ذات مصداقية حول نحو عشرين حالة تصفية أخرى فى سيفاريه، حيث دفنت الجثث على عجل، وخصوصا فى آبار”. وأضاف الاتحاد الدولى لحقوق الإنسان “لا نزال نتلقى من مجمل مناطق غرب ووسط البلاد مزاعم أخرى بشأن تصفيات تعسفية”، مشيرا إلى خطف أمام هو الشيخ هما الورو بيد عسكريين ماليين مساء 21 يناير فى قرية غنيمى غناما الواقعة بين بورى ودونتزا (شرق سيفاريه). وفى باماكو، ندد الاتحاد الدولى لحقوق الإنسان بـ”أعمال نهب وتخويف” أثناء عمليات تفتيش قام بها الجيش المالى فى نحو عشرة منازل للطوارق خلال الأسبوع الذى بدأ فى 14 يناير. وقال صديقى كابا الرئيس الفخرى للاتحاد الدولى إن “هذه التصفيات تشوه شرعية عملية استعادة وحدة الأراضى ويجب إن تخضع لملاحقات من قبل القضاء الوطنى، ومن قبل المحكمة الجنائية الدولية التى فتحت تحقيقا فى السادس عشر من يناير حول الوضع فى مالى”. وبدأ تدخل عسكرى فرنسى فى 11 يناير لمساعدة القوات المسلحة المالية على استعادة السيطرة على شمال البلاد الذى تحتله مجموعات إسلامية متشددة منذ عشرة أشهر. ويدعو الاتحاد الدولى لحقوق الإنسان السلطات المالية والفرنسية والمجتمع الدولى “الى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة فورا لكشف ملابسات هذه التجاوزات”.
(ا ف ب)