ومضة في بحر من النسيان

الزمان انفو ـ من دفاتر الذكريات

عبدالله محمد بون

شكرا ..نسميه كذبا أوادعاء لكنه أرحم من الحقيقة الصارخة..كنا جميعا في حالة خيانة هه..
.. وحتى التاربخ قام بخيانتنا ذات يوم..لكن عبث الأقدار شاء أن نلتقي من جديد ليبقى السؤال على الشفاه المطبقات ..متى ينتهي الغدر وتموت الخيانة¿ ..لاحظى حتى علامة الترقيم ترفض أن تنتصب واقفة امام السؤال الكبير..

ومضى يقلَب ذكرياته القديمة التى لا يزال الهاتف العتيق يحتفظ بها في تلافيف ذاكرته..المساجد العتيقة من مدينة وادان فشنقيط إلى “حسان” في الرباط حيث يقف حصانان عند البوابة أبدا..مرورا  بولايات الوطن ..أقصى الشرق..”النور” بمالي “كولخ” بالسينغال وبانجول بغامبيا..أشهر الأماكن السياحية..ساحة جامع الفنا بمراكش و”ويكيمدن” و”تيغدوين” و “وينتيمدوين”..”مغارة هرقل” بطنجة..الأسواق..”باب مراكش” بالدرا البيضاء ..أشهر المحلات..”الكورت” بلاس بالماس ضجيج الحياة والناس ..

عادت به الذاكرة أيضا كشريط يحكي عن لحظات عمرها عقود..لكنها تزاحم دهرا..تزاحم وجوها كأسراب الحمام..

بعد لأي عرفته، ولفظت اسمه؛ ثم ذبَت الصور؛ واستعادت الشريط..لم يصدَق في البداية ما تقول لكنها عززت كلماتها بالدليل لتقطع الشك باليقين..تاريخ من العشق يؤجج الحنين…وتعود حليمة لعادتها القديمة..ويحنَ القلم لاستعادة التاريخ ورسم الكلمات..قصة بأكملها رحلت مع الغيمات..

وحين تتساقط الذكريات لا ينبت شيء..الموج و”السياج” وشاطيء لاسكانتيرس،والميناء ..تقاطر البواخر محملة بمختلف الكائنات المنهوبة من بحرنا الطامي…الحمام يسرح في الساحات العامة والأماكن الآمنة..

يتواصل