حتى لا نندم حين لا ينفع الندم
الزمان انفو – كتبت الأستاذة فاطمة المصطفى :
حتى تكون الأمور واضحة و حتى لا ننجر في معارك أكبر منا و نندم حين لا ينفع الندم، سلمولي على السيد الزعاتره و قولوا له أننا سمعنا ما قاله الرئيس و السياق الذي ضرب فيه المثل بإسرائيل و الواقع المأساوي الذي عاشته بعض بلدان المنطقة و أنهار الدماء الجارية و الدول التي أصبحت أثرا بعد عين و شردت مجتمعاتها و هجرت ادمغتها و أفواج لاجئيها و مأسايهم التي تدمي القلب في كل مكان. لا تنسوا أن تمروا على القدس العربي و تبلغوها التحية مع نسخة من البرقية ذاتها للسيد ازعاتره. و سلمولي اعلينا اصه نحن هون و خلونا نحل مشاكلنا بأنفسنا بعيدا من “الإخوة/الأشقاء” و ذيك لمراد ال نتائجها المأساوية و الكارثية بادية للعيان في اليمن و ليبيا و سوريا. السيد الرئيس ما حدث في البلدان التي أوردنا آنفا و تحدثتم أنتم عنه بمراررة في مؤتمركم الصحفي، سببه ثنائية الاستبداد و الظلامية و التخلف و الظلم و الجاهلية الجديدة و غياب الأنظمة الديمقراطية و الأحكام الرشيدة و ليس بفعل تيار سياسي واحد. السيد الرئيس من ينصحونكم بحل حزب تواصل لا يدركون الخطورة المترتبة على ذلك رغم أن بعضهم للأسف عايشها و خبرها. السيد الرئيس حزب تواصل حزب وطني آمن بالديمقراطية و انخرط بها كغيره من الأحزاب الإسلامية في بعض البلدان العربية كما في تونس و المغرب مثلا و علينا أن نتركها تتمحرم أكثر معها و مع الدولة المدنية التي تستوعب الجميع بالقانون و النظام و السلم. السيد الرئيس العافية امونكه و ليس من مصلحتكم و لا مصلحة البلد الدفع باتجاه التأزيم و الصراع، بل المطلوب الآن و قبل الغد هو الحكمة و العقلانية و تخفيف النبرة و الدعوة لحوار وطني يهيئ لانتقال سلمي للسلطة و خروج آمن لكم و يفتح الآفاق و النفوس نحو مستقبل للبلد أكثر أمنا و استقرارا و نماء و سلما أهليا. رسالة أخيرة لإخوتي و أخواتي هنا في هذا الفضاء بردوا اعلينا اشوي في العنتريات و الحماس الزائد الذي يفتقد الحكمة و الروية، العافية لا يعدلها شيء و كما يقول المثل “ال اعشاك و اعشاه فكدح واحد لا أتل ايكبو لا اتخليه”.
اللهم أمن على هذا البلد فإن أهله غافلون، غافلون، غافلون!!