نعم، الحل في الحل / سيدي علي بلعمش
الزمان انفو –
يخطئ من يعتقد أنه يستطيع اليوم جرفنا حيث شاء بعد 14 قرن من الإيمان بالله و التمسك بسنة رسوله عليه أفضل الصلاة و السلام.
لقد بلغت المتاجرة بالدين مداها ممن كنا نأتمنهم على ديننا .. من كنا نقف إذا حضروا و نصمت إذا تكلموا و نلغي كل رأي إذا حكموا..
ليس في هذه الفانية ما يؤسف عليه أكثر من تحول العلماء إلى شياطين إنس يزينون للطغاة جورهم و يسفهون أعمال من قيضهم الله للدفاع عن كرامة خليفته في الأرض و مصلحة الأمة و استقرار حياة البشر..
يقول أحد الألسنيين “لا بد أن تكون هناك علاقة في قاع اللغة بين الخيل و الخيال” (لاشتراكهما في اللفظ و السرعة و الجموح …) و هو ما يسري على العلم و العمل ؛
حتى هنا لن يخالفك أي عالم موريتاني ، لكن التقدم إلى الأمام سيكون محرجا (كالعادة معهم) إذا وصلنا إلى قاع لغة القرآن (لغة الاشتقاقات البديعة).
و لأن عمل العلم في رحلة تيه البشر هو إذابة هذا الجليد المغطي للحقيقة في كل مكان، كان على الخبراء (العلماء) الذين نسير خلفهم أن يحذروا نبوءة اللغة ، فلا يفصل العلماء عن العملاء إلا انزلاقة عين (ع) بلا رموش، جبلها الله على التحرش بالمغريات ليأمرنا بغضها في أكثر من موقع و يأمرهم بفتحها في أكثر من آخر..
لن يستقر أي شيء على أرضنا.. لن تقوم أي عدالة على أرضنا.. لن تصان أي حقوق على أرضنا و تجار الدين يسحبون بطونهم المتخمة بالحرام بيننا..
نعم الحل؛ حل كل مشاكل بلدنا.. حل كل خلافاتنا.. حل كل حكوماتنا الفاسدة و برلماناتنا المزورة و قضائنا المرتشي ، لن يكون قبل حل وزارة الشؤون الإسلامية و حاضنتها المخجلة ؛ رابطة علماء موريتانيا ، ربطها الله يوم القيامة بذنوبها و بياناتها المخجلة و تصريحاتها المتزلفة ، في جذع مربط مغتصب البلاد و مذل أهلها و ناهب ثروتها و مدمر أخلاقها ، بوعد و فضل و صدق قول الصادق الأمين “أنت مع من أحببت”..