موريتانيا تتقدم على الدول العربية في مجال حرية الإعلام
أعلن صباح اليوم، الأربعاء 30 يناير 2013، بالعاصمة الفرنسية باريس، عن تصدر موريتانيا لقائمة الدول العربية، بما فيها دول “الربيع العربي” في مجال حرية الصحافة حسب الترتيب السنوي/ 2013 الذي أصدرته منظمة “مراسلون بلا حدود” المختصة في مجال حرية التعبير.
وقد وردت موريتانيا قبل دول عربية عريقة في مجال حرية الصحافة (67)، بفارق عشر نقاط مع الكويت (77)، و 24 نقطة مع لبنان (101)، الذي تراجع بثمانية نقاط، و بفارق 34 نقطة مع قطر (110)، و 71 نقطة مع تونس (138)، البلد الذي شهد أول انطلاقة “للربيع العربي”.
وقد حافطت موريتانيا على نفس الرتبة (67) من أصل 179 دولة، و التي حققت خلال الترتيب العالمي لسنة 2012، والذي يعتبر “ترتيبا مشرفا” حسب مسؤول افريقيا للمنظمة، “آمبرواز بيير”، الذي أ كد أن المحافظة على هذا الترتيب، تجسد “ترسيخ التقدم المسجل، خصوصا في مجال ليبرالية المشهد الإعلامي”، والذي لم “يعرف أي تراجع” حسب المسؤول الدولي.
وبالنسبة للتحديات التي تواجهها حرية التعبير، خصوصا على الإنترنيت، ثمن مسؤول افريقيا بمنظمة “مراسلون بلا حدود” الخطوات التي أقدمت عليها مؤخرا السلطة العليا للصحافة في مجال الضبط والتنظيم، و الهادفة إلى حث الصحفيين على احترام “مبدأ المسؤولية، دون أي انتقاص لحريتهم”.
تعتبر موريتانيا البلد العربي الوحيد الذي أقر إطارا قانونيا للصحافة الإلكترونية، وألغى عقوبة الحبس، و اعتمد الدعم العمومي للصحافة الخاصة، إضافة إلى إطلاق الجيل الأول من الإذاعات والتلفزيونات الخاصة بنجاح.
تتمتع منظمة “مراسلون بلا حدود” بصفة مراقب لدى مجلس الأمن الدولي، وكذلك الإتحاد الأوروبي، حيث تعتمد خبرتها مرجعا للمجتمع الدولي، للحكم على الوضعية الحقيقية لحرية الصحافة في أي بلد.