صدور الطبعة الثالثة من كتاب “المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي”
الزمان انفو –
صدرت عن مؤسسة الموريتاني للنشر والإعلام والتوزيع الخميس 8نفمبر 2018 الطبعة الثالثة من كتاب “المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي ” للباحث والكاتب الإماراتي عالي محمد الشرفاء الحمادي.
والكتاب يتألف من 296 صفحة ويبحث في موضوع هام هو ” الديني و الإلهي” ويتميز بتقديم للزميل حي حسن مدير مؤسسة “الموريتاني” التي تولت نشره خدمة للإسلام والمسلمين.
وفي تقديمه للكتاب قال الزميل حي :”مما لا شك فيه إلحاحية فكر تجديدي حول الخطاب الديني في مواجهة الحملة الشرسة على الإسلام والمسلمين وما يعانون معا من شذوذ الفكر داخل النسيج ومنه تشعب الخطاب التصعيدي داخله وخروجه على لياقة الدعوة المتوازنة التي تحمل بذور الإقناع وهي ضرورة أدركها بعمق نظر عال محمد الشرفاء الحمادي فخرج في الوقت المناسب بعصارة تفكير جاد متوازي مبني على أسس صلبة لا تزعزعها المتناقصات والتأويلات الجامحة.”
ومعروف أن المفكر عالي محمد الشرفا الحمادي يدعو دائما للعودة إلى الإسلام الحقيقي، إلى الدين الحنيف، والابتعاد عن كل ما يمكن أن يحرف الدين الإلهي عن استقامته وسماحته والإعتدال الكبير الذي يتميّز به.
وفي كتابه اقترح المؤلف على مثقفي وعلماء المسلمين تشكيل مجلس موحد يتخذ من القرآن مرجعا وحيدا في البحث عن عناصر المنهج الذي وضعه المولى عز وجل للناس تشريعا للعلاقات الإنسانية وضابطا للمعاملات بين الناس،ثم إعداد دستور إسلامي يعتمد مقاصد الآيات القرآنية الكريمة لصالح العباد أجمعين.
ورأى الباحث علي محمد الشرفاء أن الرجوع إلى النص القرآنى بوصفه المرجعية الأساسية والوحيدة للمسلمين هو الحل للخروج من المأزق الذى قادتنا إايه المرجعيات والتفسيرات التى وضعها علماء الحديث والفقهاء، والتى كانت سبباً فى طمس الوجه المشرق للإسلام وتشويه صورته السمحاء، وفى هذا الصدد قال الحمادي بأن المسلمين اليوم ليس أمامهم سوى طريقين لا ثالث لهما
الأول : إما أن نؤمن بالله الواحد الأحد وبكتابه القرآن الكريم هادياً ومرشداً لنا.
الثاني إما أن نتبع الروايات التى روج لها ممن يسمون أنفسهم بعلماء الدين، وعلماء الحديث، وشيوخ الإسلام وأقحموها فى قناعات المسلمين وفى معتقداتهم، فكانت سبباً فى تفرقهم وتشرذمهم فرقاً وشيعاً وأحزاباً يكفر بعضهم بعضاً ويقتل بعضهم البعض الآخر.
ويخلص المؤلف على محمد الشرفاء الحمادى إلى أن الخطاب الإلهى هو المقدس ؛ حيث يقول : “وبهذا يكون الخطاب ليس خطاباً للأموات، ولا هو للأمم السابقة، بل هو خطاب للأحياء الذين يتلون كتاب الله، ويستمعون إليه ويتفاعلون مع نصوصه، كى تتحقق الصلة بين الله وعباده بحبل من الله يمتد من الأرض إلى السماء، ولن يحدث ذلك الاتصال إلا من خلال الالتزام بتعاليم القرآن الكريم “.