ثمة حتما شيء ما غير ما نراه و نسمعه !!! / سيدي علي بلعمش
الزمان انفو – فور عودته من لقاء قادة أركان “ج.5” (G5) في العاصمة النيجرية انيامي يوم الخميس 8 نوفمبر الماضي، التي شارك فيها قائد القوة حننا ولد سيدي و بعض الضباط السامين الفرنسيين، تم تحييد ولد الغزواني عن قيادة الأركان و الرمي به في مغارة جالو مامادو باتيا الأقرب إلى غرفة حجز في مستشفى مجانين ؛ فأي جنون أكبر من أن تحمل ملفاتك الفارغة إلى مجلس الوزراء كأنك وزير؟
لو خيروا رقيبا من الجيش بين وزارة الدفاع و قيادة فرقة من 10 أشخاص في شمام و في فصل الخريف لاختار الأخيرة.
كل المؤشرات تدل على أن تعيين الغزواني على وزارة الدفاع تم بطريقة عقابية و وقائية مستعجلة. فماذا تسرب لولد عبد العزيز عن زيارة الغزواني لنيامي؟
و مع أن نادي ضباط الشمال تأسس على أيادي هيدالة و رفاقه بعد اغتيال جدو ولد السالك و العقيد بوسيف و عزل المصفى ولد محمد السالك و قتل أحمد سالم ولد سيدي و كادير و انيانغ غلة و من دون محاكمة بأي مفهوم قانوني (رحم الله الجميع)، إلا أن تعيين لبرور ، تم بطريقة استثنائية ، لا تخفي غباء تجاوزها لأي منطق تماما مثل تعيين بيجل (بنائبين اثنين فقط) نائبا لرئيس البرلمان و تماما مثل تعيين لص ميزانية الرقابة البحرية رئيسا لبرلمان يكفيه سوء أن يكون ولد بايه فراشا فيه كما كان رئيسه “…..” فراشا في وزارة المالية قبل عمليته البطولية المشابهة لسرقة ولد بايه لمخصصات الرقابة البحرية مع فارق الزمن و المبالغ.
بعد أيام من إرسال ولد الغزواني إلى مستشفى المجانين، أطلت علينا صحافة المخابرات بخبر أقرب إلى البيان تم تداوله على المواقع بنفس الصيغة ، يتحدث عن اجتماع ولد عبد العزيز بالقيادات السامية في الجيش و إبلاغهم بعدم ترشحه لمأمورية ثالثة و مداخلات بعضهم بالثناء على قراره لصالح الديمقراطية في البلد : الصباط السامون في البلد تقولها صحافة وزارة الداخلية لولد الغزواني و ولد اغويزي و لبرور و ولد مكت و سلطان … فأي هؤلاء يستطيع أن يقف أمام عزيز و يشكره على قرار عدم الترشح لصالح الديمقراطية في البلد؟
فما معنى هذا البيان (الخبر) و ماذا يراد لنا أن نفهم منه ؟
و ماذا يمكن أن يعنيه هذا البيان الذي وزعته المخابرات على مواقعها ، إذا كان هذا الاجتماع لم يحصل أصلا كما هو الحال؟
لا أريد أن أرد على هذه الأسئلة احتراما لخصوصية الجيش المقدسة و مكانة رئاسة وصايته في مستشفى المجانين ..
لكن على العقلاء أن يفهموا أن شيئا ما يحدث في مكان ما ، لأسباب ما ، لا يمكن أن يكون معناه ما جاء في بيان المخابرات على صفحات مواقعهم الأغبى .