مراقبون :التهديدات السورية لإسرائيل قد تكون جدية
ذكرت وسائل اعلام عربية واجنبية أن الرئيس السوري بشار الأسد قال “ان العدوان الإسرائيلي على أحد مراكز البحوث العلمية في منطقة جمرايا بريف دمشق ،يكشف الدور الحقيقي الذي تقوم به إسرائيل بالتعاون مع القوى الخارجية وأدواتها على الأراضي السورية لزعزعة استقرار البلاد وإضعافها”.
وتابعت نفس المصادر: “أكد الاسد خلال لقائه سعيد جليلي المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني والوفد المرافق له في دمشق اليوم 3 فبراير/شباط ان سورية بوعي شعبها وقوة جيشها وتمسكها بنهج المقاومة قادرة على مواجهة التحديات الراهنة والتصدي لأي عدوان يستهدفها. كما وبحث الاسد وجليلي الأوضاع في المنطقة عموما وفي سورية على وجه الخصوص ولا سيما بعد الغارة الإسرائيلية التي استهدفت أحد مراكز البحوث العلمية في منطقة جمرايا بريف دمشق”.
جليلي: “دعم ايران الكامل للشعب السوري المقاوم في مواجهة العدو الصهيوني” وأضافت المصادر ذاتها: “من جهته أعرب جليلي عن ثقته بقدرة القيادة السورية على التعامل مع هذا العدوان، مؤكدا دعم ايران الكامل للشعب السوري المقاوم في مواجهة العدو الصهيوني وحرصها على التنسيق المستمر مع سورية للتصدي للمشاريع الخارجية التي تهدف إلى زعزعة أمن المنطقة واستقرارها. كما ايد جليلي خطة الحل السياسي التي طرحها الأسد لحل الأزمة في سورية، مجددا استعداد طهران لتقديم اي مساعدة تساهم في انجاز الحوار الوطني باعتباره السبيل الوحيد لخروج سورية من أزمتها”.
محلل سياسي: “لاول مرة منذ سنوات طويلة يأخذ المراقبون في اسرائيل التهديدات السورية على محمل الجد” وتعليقا على الموضوع، قال المحلل السياسي رائد جرار في حديث لقناة “روسيا اليوم” من واشنطن : “ان هذه المرة الاولى منذ عقود طويلة حيث يرى المحللون السياسيون الاسرائيليون ان التهديدات السورية قد تكون جدية”. وتابع المحلل قائلا : “ان هناك ازمة كبرى داخل سورية، وفتح جبهة صغيرة مع اسرائيل قد تكون له آثار ايجابية على الصعيد الداخلي السوري”، مشيرا الى ذلك سيسمح لدمشق بـ “توجيه الغضب الى عدو خارجي بدلا من الحكومة السورية”.