بين الذكرى 58 لاستقلال موريتانيا و الذكرى التاسعة لاستغلالها / سيدي علي بلعمش
الزمان انفو –
بلا علم و لا نشيد وطني و لا دستور و لا هوية و لا إدارة و لا مؤسسات، تحتفل عصابة الحرابة اليوم 28( نوفمبر 2018) بالذكرى التاسعة لاختطاف موريتانيا و حرف مسارها التاريخي و تدمير مستقبلها و تخريب أجيالها الصاعدة ..
تسع سنين تحولت فيها موريتانيا الآمنة إلى أخطر منطقة في العالم .. إلى أفقر بلد في العالم .. إلى البلد الأسوأ تسييرا على الكرة الأرضية ..
تسع سنين عجاف يقودكم فيها من يستكثر عليه أن يقود قطيع أبقار .. من يخجل كل موريتاني في أي مكان أن يذكر اسمه في أي مجلس..
تسع سنين أصبح فيها ولد اجاي وزيرا يخطب في الناس و ولد الشيخ ناطق باسم حكومة لا تنطق إلا كذبا و لا تسكت إلا خجلا ..
تسع سنين تصحون فيها كل يوم على فضيحة جديدة لرئيسكم أو أحد وزرائكم كأنكم كومبارس مسلسل رعب تكتب حلقاته بدماء مآسيكم ..
تسع سين دمرت فيها عصابة ولد عبد العزيز ما بنته موريتانيا خلال أربعين سنة من تجارب و بنى و مؤسسات و علاقات أخوية و دولية..
تسع سنين من المآسي و الخجل ، تحول فيها شعبا إلى غريب على نفسه .. إلى لاجئ في بلده .. إلى حائر من وقاحة سلطته ..
بين الذكرى الثامنة و الخمسين لاستقلال موريتانيا و الذكرى الـتاسعة لاستغلالها جبال من الوطنية و أنهار من الخيانة و الاستهتار ..
بين الذكرى الثامنة و الخمسين للاستقلال و الذكرى التاسعة للاستغلال رحلة نكوص في هاوية بلا قاع، مثل الفوارق الشاسعة في التبجح و المجد و الكبرياء بين معلقة امرئ القيس بن الحارث الكندي و ملعقة أدو ولد بنيوك ..